السلطة الفلسطينية ترفض عرضًا أميركيًا للبحث في عملية السلام
آخر تحديث GMT02:59:56
 العرب اليوم -

نددت بمخطط استيطاني جنوب القدس لعزل بعض القرى

السلطة الفلسطينية ترفض عرضًا أميركيًا للبحث في عملية السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية ترفض عرضًا أميركيًا للبحث في عملية السلام

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

 رفضت السلطة الفلسطينية عرضًا أميركيًا لعقد لقاء جماعي يضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومستشار الرئيس الأميركي صهره جاريد كوشنير، وقادة عدد من الدول العربية، للبحث في عملية السلام. كما نددت السلطة بمخطط استيطاني جديد جنوب مدينة القدس يهدف إلى عزل قرى وبلدات فلسطينية في المدينة المقدسة.

وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ "الحياة" أن فريق السلام الأميركي قدم، خلال جولته الأخيرة في المنطقة، اقتراح عقد اللقاء الجماعي، وأن مصر نقلته إلى الرئيس عباس الذي رفضه، واعتبره مناورة أميركية لجرّ الفلسطينيين للانخراط في المشروع المسمى "صفقة القرن". وأضافت أن عباس أبلغ الجانب المصري بأنه يعرف نيّات الأميركيين، وهي جرّ الفلسطينيين للانخراط في "صفقة القرن"، من خلال الادعاء أن الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" لا يشمل القدس الشرقية، وأن رسم حدود المدينة رهن بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضحت المصادر "يدرك الفلسطينيون جوهر المسعى الأميركي، وهو حل سياسي وفق المواصفات الإسرائيلية، لذلك فإنهم يتحصّنون خلف موضوع القدس لإحراج الدول العربية ومنعها من الانخراط في هذه العملية السياسية". وأردفت "ما يقلق الفلسطينيين ليس فقط اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإنما المسعى الحقيقي للمشروع السياسي، وهو إقامة دولة فلسطينية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية، بلا حدود ولا إزالة مستوطنات ولا عودة لاجئين"، وأن الهدف هو "إقامة علاقات إسرائيلية - عربية، بعد إيجاد حل للقضية الفلسطينية، لذلك لن يسمحوا لهذه الصفقة بأن تمر على حساب قضيتهم الوطنية".

ونددت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أمس، بشروع إسرائيل في توسيع مستوطنة "هار غيلو" وربطها بمستوطنة "غيلو" جنوب القدس، ما سيؤدي إلى الاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي قرية الولجة وعزلها عن محيطها الفلسطيني، والاستيلاء على الأحواض المائية في المنطقة.وأوضحت أن هذا المخطط يأتي في إطار توسيع حدود القدس جنوبًا نحو التجمع الاستيطاني غوش عتصيون، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية جنوب القدس عن محيطها بهدف إيجاد غالبية يهودية في ما يسمى بالقدس الكبرى". وأشارت إلى أن المخطط يتضمن إقامة أكثر من 300 وحدة استيطانية، وإنشاء خط للقطار الخفيف يربط مستوطنات شمال القدس بتلك الواقعة جنوبها.

وحمّلت الإدارةَ الأميركية "المسؤولية كاملة"، وقالت أن "الضجيج الذي تفتعله ومبعوثوها إلى المنطقة تحت شعار ما يسمى صفقة القرن، يوفر أفضل الفرص لليمين الحاكم في إسرائيل للإسراع والتمادي في تنفيذ برامجه الاستعمارية التوسعية"، ما "يهدد بإغلاق الباب نهائياً أمام أي جهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، بفعل عمليات تعزيز غير مسبوقة للاستيطان، وتشبيك توسعي للمستوطنات والبؤر الاستيطانية بعضها بعضاً، وربطها بالعمق الإسرائيلي".

وأفادت "هآرتس" بأن دولاً عربية أعربت لإسرائيل، كلٌ على حدى، عن القلق من نفوذ تركيا المتزايد في مدينة القدس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين إقرارهم بهذه النشاطات التركية التي بلغت ذروتها العام الماضي حين شارك مئات الأتراك في الاشتباكات بين محتجين والشرطة الإسرائيلية في محيط الحرم القدسي. وأوضحوا أن الأتراك يشترون عقارات، ويقومون بأعمال بناء، ويستثمرون في المؤسسات العربية بالقدس الشرقية، فضلاً عن تنظيم الرحلات السياحية إلى المدينة للآلاف من أنصار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية ترفض عرضًا أميركيًا للبحث في عملية السلام السلطة الفلسطينية ترفض عرضًا أميركيًا للبحث في عملية السلام



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:02 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

مأزق زيلينسكى!

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ريال مدريد يخطط لتمديد عقد بيلينجهام حتى 2029

GMT 13:10 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

استشهاد لبنانى فى غارة إسرائيلية على قضاء صور

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب جزر جوادلوب فى فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab