الخرطوم تستنكر بشدة اتهامات إثيوبيا بانتهاك حدودها
آخر تحديث GMT18:51:38
 العرب اليوم -

الخرطوم تستنكر بشدة اتهامات إثيوبيا بانتهاك حدودها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخرطوم تستنكر بشدة اتهامات إثيوبيا بانتهاك حدودها

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
الخرطوم _ العرب اليوم

استنكرت الخرطوم بشدة اتهامات إثيوبية بانتهاك حدودها الدولية، ووصفتها بغير «صحيحة ومضللة» ودعتها إلى «الابتعاد عن بث خطابات الكراهية والتصعيد». فيما أطلق الأمن السوداني سراح قيادة الحزب الشيوعي بعد اعتقاله لوقت قصير.

وزارة الخارجية السودانية ردت ببيان، وزع في وقت متأخر من ليل أول من أمس الخميس، على كلام وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن أمام البرلمان الأربعاء الماضي، المتعلق بمنطقة «الفشقة السودانية» ووصفته بأنه مستند إلى «معلومات غير صحيحة ومضللة ومخالفة لإقرار إثيوبيا بما ورد في اتفاقية 1902 وبروتوكول 1903 الخاص بوضع العلامات الحدودية بين البلدين، والمذكرات المتبادلة بين وزيري خارجية البلدين في 18 يوليو (تموز) 1972».

وقالت الخارجية السودانية إن كلام مكونن أتى في «وقت تحتاج فيه المنطقة إلى الاستقرار والتهدئة والابتعاد عن بث خطابات الكراهية والتصعيد».

وأوضحت أن السودان أعاد نشر قواته الأمنية داخل حدوده، تأكيداً لسيادته على أراضيه وضبط حدوده المعترف بها دولياً، كما أكدت في الوقت نفسه «عمق العلاقات والروابط الأخوية المتجذرة بين الشعبين السوداني والإثيوبي».

ودعت الخارجية السودانية إثيوبيا لاستئناف أعمال لجان الحدود المشتركة في أقرب وقت، والانخراط الجاد في عملية استكمال تكثيف العلامات الحدودية بين البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية «أينا» عن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديمقي مكونن، أن بلاده «تنتهج الوسائل السلمية لاستعادة أراضيها التي احتلها السودان بالقوة، عبر الوسائل السلمية»، وإنها تفضل الحوار لحل القضية استناداً على العلاقة «العميقة» بين شعبي البلدين.

وتعهد مكونن بالعمل المشترك لإيجاد حل دائم لقضية الحدود، بيد أنه أبدى أسفه لما أسماه انتهاك السودان لحدود إثيوبيا أثناء انشغالها بعمليات إنفاذ القانون (يقصد الحرب بين القوات الفيدرالية وقوات جبهة تحرير تيغراي)، واتهم القوات السودانية بتهجير المدنيين وتخريب الممتلكات في المناطق التي «احتلتها»، ومحاولة «تغيير ديموغرافيا المنطقة» ووصف ذلك بأنه غير مقبول على الإطلاق. واستعادت القوات السودانية منطقة الفشقة السودانية بعمليات عسكرية ضد ميليشيات إثيوبية مدعومة بالجيش الفيدرالي، بعدما كانت المنطقة خاضعة لسيطرة الإثيوبيين طوال نحو ربع قرن من الزمان. وتتبع منطقة الفشقة الخصيبة ولاية القضارف السودانية، وذلك وفقاً لاتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين عام 1902، والتي اعترفت بها إثيوبيا، قبل أن تعود للتراجع عن اعترافها بها في وقت لاحق، وهو الأمر الذي دفع السودان لاستردادها عسكرياً وطرد المستوطنين الإثيوبيين إلى داخل حدود بلادهم.

من جهة أخرى، أعلن الحزب الشيوعي السوداني إطلاق سراح سكرتيره العام وعضو لجنته المركزية، في وقت مبكر صباح أمس، بعدما كانت السلطات الأمنية قد اعتقلتهما غداة عودتهما من زيارة لدولة جنوب السودان ومنطقة «كاودا» وتعرضهما للاحتجاز هناك.

وقال الحزب المعارض وفقاً لصفحته الرسمية على موقع التواصل «فيسبوك» أمس، إن السلطات الأمنية أطلقت سراح كل من السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب، وعضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي صلاح محمود، في وقت مبكر من صبيحة أمس الجمعة. وألقت السلطات السودانية القبض على عضو اللجنة المركزية صالح محمود في مطار الخرطوم، عقب عودة الوفد المكون منه، والسكرتير السياسي محمد مختار الخطيب، وعضو اللجنة المركزية آمال الزين، قبل أن تدهم قوة أمنية منزل الخطيب وتقتاده إلى جهة مجهولة بحسب بيان الحزب.

وأجرى الوفد الشيوعي في دولة جنوب السودان مباحثات مع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور في عاصمة جنوب السودان «جوبا»، قبل أن يغادر إلى منطقة «كاودا» السودانية التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، بغرض تكوين تحالف معارض لانقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول). ولا يمكن دخول منطقة «كاودا» إلا عبر دولة جنوب السودان، فمناطق التماس بينها وبقية أنحاء السودان مغلقة، وهو ما دفع وفد الحزب للمغادرة إلى هناك من «جوبا» بدون إذن من سلطات الدولة، الأمر الذي أزعج سلطات جنوب السودان واعتبرته انتهاكاً لسيادتها، واحتجزت وحققت مع الفريق الحزبي، قبل أن تبقي عليه في الحجز بأحد الفنادق إلى حين مغادرته حدود الدولة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السودان يرفض رسميا اتهامات إثيوبيا له بإيواء جبهة "تيغراي"‏

 

السودان ينفى طلبه إنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم تستنكر بشدة اتهامات إثيوبيا بانتهاك حدودها الخرطوم تستنكر بشدة اتهامات إثيوبيا بانتهاك حدودها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab