واشنطن - رولا عيسى
كشفت المرشحة الديمقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون، عن أنها ستبذل مع منافسها بيرني ساندرز كل ما يستطيعانه لمنع المرشح الجمهوري دونالد ترامب من الفوز بالانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأكدت كلينتون أن حملتها تتواصل مع حملة منافسها ساندرز لتوحيد صفوف الحزب الديمقراطي.
وفي مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية قالت كلينتون إن الاتصالات ستزيد على الأرجح بعد انتخابات ولاية كاليفورنيا الأسبوع المقبل. وأضافت "سأبذل بالتأكيد كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي. حملتانا على تواصل وسنواصل القيام بذلك."
وتوحيد الحزب الديموقراطي هو بمثابة تحد مهم بمجرد اختيار الديمقراطيين لمرشحهم في الانتخابات الرئاسية. وبينما يرجح بشدة فوز كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطي إلا أنها تخوض معركة طويلة مع ساندرز سناتور ولاية فيرمونت.
من جهته هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب الإعلام خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، واصفاً الصحافة السياسية بالدنيئة غير الشريفة والكاذبة، متهماً أحد الصحافيين بصورة شخصية بأنه "خسيس".
هذه الانتقادات لم تكن الأولى التي يكيلها المرشح الملياردير للإعلام، وجاءت هذه المرة بسبب أسئلة متكررة، وعلى مدى أسابيع، وجهها الإعلام لترامب حول ملايين الدولارات من التبرعات التي أعلن المرشح عن جمعها لمؤسسات تساعد المحاربين القدامي. الأسئلة هذه نفسها أجبرت ترامب على الكشف عن المبلغ المحدد الذي قام بجمعه وعن المؤسسات التي تم توزيع التبرعات عليها خلال نفس المؤتمر الصحافي.
وقال ترامب: "لم أحصل أبداً على هذا النوع من التغطية الإعلامية السيئة بسبب عمل حسن"، متعجباً ومستغرباً من مطالبة الإعلام له بكشف مبلغ وجهة تبرعاته. وأضاف: "أنا لا أريد أن أحصل على الامتنان، ولكني لا أريد أن أُلام. يجب أن يستحي الإعلام من نفسه".
وبدا ترامب عدائياً وغاضباً وهو يجيب عن الأسئلة في نيويورك، محاطاً بمجموعة من المحاربين القدامى الذين يمثلون بعض المؤسسات التي تبرع المرشح لصالحها.
القصة تعود إلى انسحاب ترامب من مناظرة جمهورية في يناير بسبب غضبه - في ذلك الوقت - من قناة "فوكس" ومن المذيعة التي أدارت المناظرة ميغان كيلي (والذي تصالح وأجرى مقابلة معها لاحقاً).
وقام ترامب بتنظيم حملة تبرعات متلفزة في نفس توقيت المناظرة بهدف دعم المحاربين القدامى، وافتخر لاحقاً بقوله إنه جمع ما يزيد على 6 ملايين دولار. لكن ترامب رفض الإفصاح عن المبلغ الفعلي، وعن المؤسسات التي تم توزيع الأموال عليها أثناء المؤتمر الصحافي. وقال ترامب إن السبب يعود إلى ضرورة "تفحص" المؤسسات قبل توزيع الشيكات عليها. لكن مدير حملته كوري ليندوسكي كان قال إن ترامب جمع 4 ملايين ونصف المليون دولار وليس 6 ملايين. ترامب أعلن الثلاثاء أنه تبرع شخصياً بمليون دولار رفعت المبلغ إلى 5.6 مليون دولار.
لكن لهجة ترامب المزدرية عن الإعلام هي التي حازت على التغطية الإعلامية الأوسع. أحد الصحافيين سأل ترامب خلال المؤتمر الصحافي إن كان هذا ما يجب أن يتوقعه الصحافيون خلال إدارة مستقبلية له، فأجاب ترامب: "نعم تحديدا".
صحافي آخر من قناة "سي إن إن" سأل ترامب قائلاً: "يبدو أنك تعارض التدقيق الذي يأتي مع حملة رئاسية؟"، فرد ترامب بأسلوبه الكلاسيكي الذي لا يكمل فيه جملة كاملة: "أنا لا أمانع التدقيق ولكن عندما أجمع التبرعات - عفواً، أنا أشاهدك على التلفاز وأنت جميل فعلاً - عندما أجمع التبرعات للمحاربين القدامى بهذه المبالغ الطائلة فعليك أن تتساءل كم جمعت هيلاري كلينتون؟" وقال ساخراً: "لم تجمع شيئاً".
أرسل تعليقك