تركيا تحذّر «الإخوان» من الإدلاء بتصريحات متطرفة ضد مصر
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

تركيا تحذّر «الإخوان» من الإدلاء بتصريحات متطرفة ضد مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تحذّر «الإخوان» من الإدلاء بتصريحات متطرفة ضد مصر

وزير الخارجية التركي مولود جاويش
انقرة- العرب اليوم

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده حذرت مَن يدلون بتصريحات متطرفة ضد مصر من داخل تركيا، في أول تصريح رسمي بشأن الإجراءات التي تتخذها أنقرة بشأن «الإخوان المسلمين» وقياداتهم ومؤسساتهم وغيرهم من المحسوبين على المعارضة المصرية في تركيا مع بدء انطلاق مرحلة تطبيع العلاقات.
وأقر جاويش أوغلو، علناً للمرة الأولى، بأن بلاده وجّهت تحذيرات حاسمة لبعض المعارضين المصريين، لا سيما مَن يدلون بخطابات وتصريحات متطرفة ضد مصر، قبل بدء خطوات التطبيع.
وبشأن القيود التي فُرضت على القنوات التلفزيونية الناطقة باسم «الإخوان» التي تنطلق من إسطنبول، أضاف جاويش أوغلو في مقابلة تليفزيونية ليل الثلاثاء - الأربعاء: «أرى بعض التعليقات هنا وهناك حول هذا الموضوع، وأقاويل من قبيل هل تبيع تركيا المعارضة المصرية. هناك بعض المعارضين الذين وجّهنا إليهم التحذيرات اللازمة، لا سيما مَن يفرطون في الخطاب المتطرف ضد مصر».
وتابع: «طلبنا ممن ينتهج خطابات ذات نبرة حادة داخل المعارضة المصرية في تركيا ضبط الخطاب الإعلامي قبل البدء في خطوات التطبيع. تركيا تتعامل بحذر مع الخطابات المتطرفة ذات النبرة الحادة التي لا يمكن أن تقبل بها الدول الصديقة أو التي ستصبح صديقة، وليس من أجل مصر فقط».
واعتبر جاويش أوغلو أن علاقات تركيا مع بلد ما «لا ترتبط بآيديولوجية أو حركة أو حزب سياسي أو شخص معين»، مشيراً إلى أن أنقرة «تعارض إعلان مصر جماعة الإخوان المسلمين حركة إرهابية... فنحن نرى أنها حركة سياسية تحاول الوصول إلى السلطة من خلال الانتخاب».
كان القضاء المصري قد حظر نشاط «الإخوان» وجمّد أموالها، منذ 8 سنوات، قبل أن تصنّفها السلطات في ديسمبر (كانون الأول) 2013 «منظمة إرهابية»، بعد 4 أشهر من اعتقال مرشدها محمد بديع.
وجدد جاويش أوغلو تأكيد استمرار خطوات تطبيع العلاقات مع مصر وأن لقاءً سيُعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية في الأسبوع الأول من مايو (أيار) المقبل في القاهرة بناءً على طلب مصر، وأنه سيلتقي لاحقاً نظيره المصري سامح شكري، ويبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه «عادةً إذا كنت تتفق مع دولة، سواء كانت مصر أو غيرها، على تعيين سفير، فسيحدث هذا في وقت واحد متزامن، عندما تصل العلاقات إلى نقطة معينة، عندها لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في تعيين السفراء».
وذكر جاويش أوغلو أنه سبق أن التقى شكري خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019، و«لكن لم تكن الظروف مواتية حينها، وقد تحسنت الآن»، لافتاً إلى أنه «تم الاتفاق في ذلك الوقت، من حيث المبدأ على ألا يكون بعضنا ضد بعض (مصر وتركيا) وبخاصة في المنصات الدولية».
وعن التغير في السياسة الخارجية لتركيا، قال جاويش أوغلو إن «العالم يتغير بسرعة... مجال السياسة الخارجية يتغير بسرعة، وفي مواجهة هذه التطورات هناك حاجة لتغييرات في السياسة الخارجية. يجب أن نكون رواد أعمال، ويجب أن نجد حلولاً للنزاعات. يجب أن تكون تركيا وسيطاً. تعود نجاحاتنا في الوساطة إلى النهج الصادق والمتوازن».
ولفت إلى أن مصر «تعرف أننا إذا وقّعنا اتفاقية معها بشأن الحدود البحرية فستحصل على 40 ألف كيلومتر مربع إضافية على الأقل في شرق المتوسط... مصر تحترم جرفنا القاري وحدودنا. يرى بعضنا بعضاً من أرض إلى أخرى. نتفاوض على مثل هذا الاتفاق. إذا تمكنّا من الاتفاق فسنوقّع مع مصر وستستفيد من شرق المتوسط واتفاقيات ترسيم الحدود».
وتابع جاويش أوغلو أن بلاده ومصر «كانتا على طرفي نقيض بالنسبة لليبيا في الماضي، كما دعمت مصر وبعض الدول قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ونحن لا نعدّ ليبيا منطقة تنافس مع مصر أو دول أخرى، ولا ينبغي لأحد أن ينظر إلى ليبيا على أنها منطقة منافسة. من الآن فصاعداً نحن على استعداد للعمل مع الجميع في ليبيا مع الإدارة الجديدة».
ووصف نظيره المصري بأنه «صديق إيجابي واسع الاطلاع والمعرفة، وتحدثنا عمّا يمكن أن نفعله. هو صديق يمكننا العمل معه بسهولة وراحة».
وعن العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين مصر وتركيا، أشار جاويش أوغلو إلى أن مصر هي أكبر شريك تجاري لبلاده في القارة الأفريقية، متسائلاً: «هل عندما تتدهور العلاقات مع دولة ما قليلاً، يجب أن نتجاهل مصالح شركاتنا في التجارة وغيرها من المجالات في ذلك البلد؟».
في السياق ذاته، أعلن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم بولنت توران، أول من أمس، تقديمه مقترحاً للبرلمان من أجل إعادة تشكيل مجموعة صداقة برلمانية مع مصر.
وأكد رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، أهمية تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين تركيا ومصر وأنها ستعود بالنفع على كلا البلدين، مشيراً في تصريحات، أمس، إلى أن «الدبلوماسية البرلمانية تحتل أهمية خاصة في تحسين العلاقات بين البلدين». وأضاف أن رئاسة البرلمان أدرجت مقترح «العدالة والتنمية» بخصوص تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية مع مصر، على أجندة الجمعية العامة للبرلمان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تركيا تعلن عن زيارة وفد لمصر مطلع مايو لبحث تطبيع العلاقات

تشاووش أوغلو يعلق على حادثة "الكرسيين" في أنقرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تحذّر «الإخوان» من الإدلاء بتصريحات متطرفة ضد مصر تركيا تحذّر «الإخوان» من الإدلاء بتصريحات متطرفة ضد مصر



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab