الكرملين يتمسك بالحوار وأميركا تُحذر روسيا وتطلب عقد جلسة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الكرملين يتمسك بالحوار وأميركا تُحذر روسيا وتطلب عقد جلسة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكرملين يتمسك بالحوار وأميركا تُحذر روسيا وتطلب عقد جلسة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا

فلاديمير بوتين
موسكو، واشنطن ـ حسن عمارة، يوسف مكي

أعلن الكرملين، الخميس، أن هناك مجالاً لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة، لكن يبدو أن واشنطن لم تأخذ مطالب روسيا الأمنية الرئيسية في الحسبان.وقال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "موسكو لن تتسرّع باستخلاص النتائج" بعد رد الولايات المتحدة رسمياً الأربعاء على مقترحاتها بإعادة رسم الترتيبات الأمنية بعد حقبة الحرب الباردة في أوروبا.
وقال بيسكوف واصفاً التوتّرات في القارة، إنها تذكرنا بالحرب الباردة، وإن الأمر سيستغرق من موسكو بعض الوقت لمراجعة رد الولايات المتحدة.

وأضاف أن "من مصلحة موسكو وواشنطن مواصلة الحوار"، على الرغم من قوله إن "تصريحات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بخصوص المطالب الرئيسية لروسيا غير مقبولة ولا تترك مجالا كبيرا للتفاؤل".وتابع بيسكوف "استناداً على ما قاله زملاؤنا بالأمس، فمن الواضح جدّاً أنّه في ما يتعلّق بالفئات الرئيسية الواردة في مسودات المستندات، لا يمكننا القول أنّه تمّت مراعاة أفكارنا أو أنّه تمّ إبداء الاستعداد لأخذ مخاوفنا في عين الاعتبار".وأضاف "لن نتسرع في تقييمنا".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "هناك أملاً في بدء حوار لكن حول القضايا الثانوية فقط وليس على الأساسية".ونُقل عن لافروف قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين سيقرّر الخطوات التالية في ما يتعلّق بالردود المكتوبة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والتي تسلمتها موسكو الأربعاء.وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، في بيان أنّها طلبت عقد جلسة علنيّة الاثنين لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في أوكرانيا، بسبب التهديد الذي تُشكّله روسيا على الأمن والسلم الدوليّين، فيما أكد الرئيس جو بايدن لنظيره الأوكراني استعداد واشنطن للرد بشكل حاسم على روسيا إذا غزت أوكرانيا.

وقالت السفيرة الأميركيّة في الأمم المتّحدة ليندا توماس غرينفيلد في البيان، إنّ "أكثر من مئة ألف عسكري روسي منتشرون على الحدود الأوكرانيّة، وروسيا تُمارس أنشطة أخرى مزعزعة للاستقرار تستهدف أوكرانيا، الأمر الذي يُشكّل تهديدا واضحا للأمن والسلم الدوليّين ولميثاق الأمم المتّحدة".حذرت واشنطن قبيل ذلك من مخاطر "أمنية عالمية" لهجوم روسي على أوكرانيا، فيما أكدت بكين لواشنطن أن المخاوف الأمنية الروسية "يجب أن تؤخذ على محمل الجد".وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين لنظيره الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي الخميس، أن عدوانا روسيا على أوكرانيا يهدد الأمن والاقتصاد العالمي، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.

وقال برايس إن بلينكين "شدد على المخاطر الأمنية والاقتصادية العالمية التي يمكن أن يشكلها عدوان روسي جديد على أوكرانيا، وأكد أن خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل المسؤول للسير قدما".وأكد وزير الخارجية الصيني لنظيره الأميركي أن "المخاوف الأمنية المنطقية" لروسيا "يجب أن تؤخذ على محمل الجد"، كما ذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان.وقال وانغ في المحادثة الهاتفية التي تناولت التوتر بشأن أوكرانيا، إنه "لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر تعزيز أو حتى توسيع كتل عسكرية".

وحذرت الولايات المتحدة من احتمال تعرض أوكرانيا لغزو روسي في أي وقت، مشيرة إلى وجود استعدادات وتحضيرات من موسكو على حدود كييف.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في إفادة صحفية: "لا نزال نرى استعدادات وتحضيرات روسية على حدود أوكرانيا ونعتقد أن الغزو قد يحدث في أي لحظة".وأضافت "نراقب التحركات الروسية على الحدود الأوكرانية ومستعدون لأي سيناريو، وما زلنا ننصح رعايانا بمغادرة أوكرانيا".وأكدت ساكي التزام الولايات المتحدة بمسار الدبلوماسية لحل الأزمة مع روسيا، معربة عن أملها ألا تكون موسكو "تتلاعب بهذا المسار".

كما رحّبت أوكرانيا بخطط روسيا لمواصلة المحادثات مطلع شباط/ فبراير، معتبرةً الأمر "نبأ جيّدا" ومؤشراً على أن موسكو عازمة على إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة القائمة.
وتزداد المخاوف الدولية من احتمال غزو روسيا لأوكرانيا، بعدما حشدت عشرات آلاف الجنود الروس عند الحدود في الأسابيع الأخيرة.والتقى مسؤولون روس وأوكرانيون كبار في باريس مع ممثلين عن فرنسا وألمانيا أمس.وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحافيين في كوبنهاغن إن "الأنباء الجيدة هي أن المستشارين اتفقوا على عقد لقاء في برلين في غضون

أسبوعين"، مشيراً إلى أن "هذا يعني أنه للأسبوعين المقبلين على الأقل، يرجّح بأن تبقى روسيا على المسار الديبلوماسي".وأشار إلى أنه فيما لا توجد "تغيّرات كبيرة" بعد اجتماع أمس، إلّا أن "الاتفاق على مواصلة المحادثات أمر جيّد".وأضاف: "رغم أنني من أشدّ أنصار القوة الناعمة، إلّا أنني أخشى من أن الوقت حان لاستخدام القوة الخشنة".وأكّد أن "أوكرانيا القويّة تعد بحدّ ذاتها أفضل إجراء ردع".كما أشاد بالإدارة الأميركية لـ"تشاورها معنا قبل التحدّث مع الروس".

لكنه شدّد على أن كييف "لن تسمح لأيّ طرف كان، ولا حتّى أصدقاءنا، فرض أيّ تنازلات علينا"، مشيراً إلى أنه "على روسيا تقديم التنازلات".بدورها، أعلنت الدنمارك عن حزمة مساعدات بقيمة 550 مليون كرونر أيّ 83 مليون دولار، 74 مليون يورو لأوكرانيا بين العامين 2022 و2026.وقال كوليبا في تنديد ضمني بألماني التي رفضت تقديم أسلحة لأوكرانيا، "يمكن لكل دولة القيام بأمر ما إذا توافرت لديها الرغبة السياسية بذلك. وعندما لا تفعل، تجد لنفسها أعذاراً لعدم قيامها بشيء". كذلك توعّدت ألمانيا بأن يكون لأي غزو لأوكرانيا عواقب خطيرة على روسيا، مشيرةً إلى عقوبات قد تستهدف خط أنابيب "نورد ستريم 2" المخصّص لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للبرلمان "نعمل على حزمة عقوبات قوية" مع الحلفاء الغربيين تغطي جوانب عدّة "بما يشمل نورد ستريم 2".من المتوقّع أن يؤدّي "نورد ستريم 2" إلى مضاعفة إمدادات الغاز الطبيعي زهيد الثمن من روسيا إلى ألمانيا، والذي تقول أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي إنّه ضروري للمساعدة في الانتقال من الفحم والطاقة النووية.وأثار إصرار ألمانيا على مدى سنوات على خط الأنابيب البالغة كلفته 10 مليارات يورو (12 مليار دولار) غضب حلفائها، المتخوّفين من أنّه سيزيد اعتماد أوروبا على الإمدادات الروسية.

لكن فيما يعلو قرع طبول الحرب، حذّر المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، في أول يوم عمل له في المنصب، من عواقب أي تحرّك عسكري روسي ضد أوكرانيا على خط الأنابيب.
استُكمل خط الأنابيب في أيلول/ سبتمبر، لكن الوكالة الاتحادية للشبكات (BNetzA)، التي تتولّى تنظيم قطاع الطاقة الألماني، لفتت إلى أن عملية الموافقة على خط الأنابيب قد تتأخّر حتى النصف الثاني من 2022.وأقر وزير الاقتصاد روبرت هابيك الأربعاء بأن الاقتصاد الألماني سيتضرّر من فرض عقوبات على روسيا.وقال في مؤتمر صحافي "إذا كانت هناك عقوبات، فلن يسلم الاقتصاد الألماني من أي منها".

قد يهمك ايضاً

الكرملين يأمل بإجراء اتصالات بين بوتين وشولتس بشأن طرد الدبلوماسيين

الكرملين يرفض بشكل قاطع الحكم الألماني على روسي بتهمة قتل شيشاني في برلين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرملين يتمسك بالحوار وأميركا تُحذر روسيا وتطلب عقد جلسة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا الكرملين يتمسك بالحوار وأميركا تُحذر روسيا وتطلب عقد جلسة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab