هيئة تنظيم الاتصالاتأوفكومتحقّق في دور قناةإيران إنترناشونال
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

بعدما أجرت مقابلة مع المتحدث باسم"حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"

هيئة تنظيم الاتصالات"أوفكوم"تحقّق في دور قناة"إيران إنترناشونال"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيئة تنظيم الاتصالات"أوفكوم"تحقّق في دور قناة"إيران إنترناشونال"

مظاهرة تجمع جماعة مجاهدي خلق
لندن ـ سليم كرم

بدأت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية "أوفكوم"، التحقيق في وجود شبكة تلفزيونية متصلة بالمملكة العربية السعودية، وتتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، بعد أن أذاعت حواراً مع المتحدث باسم جماعة انفصالية متطرفة، أشادت بالهجوم المتطرف الذي وقع الشهر الماضي في مدينة الأهواز الإيرانية، والذي أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل بينهم أطفال. ويبرز التحقيق الذي تجريه هيئة تنظيم الاتصالات، التأثير المتنامي للمحطات المرتبطة بالسعودية والتي تعمل من لندن، وقد أصبحت على نحو متزايد ساحة معركة إعلامية رئيسية للحروب بالوكالة في الشرق الأوسط.

مقابلة مع زعيم الجماعة الانفصالية الأهوازية

وكانت محطة تلفزيون "إيران إنترناشونال"، ومقرها في "تشيسويك"، غرب لندن، أول مؤسسة إعلامية تبثُّ باللغة الفارسية أجرت مقابلة مع يعقوب هور التستاري، المتحدث باسم "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، بعد هجوم 22 سبتمبر/ أيلول.

وقال التستاري إن "المقاومة الوطنية في الأهواز، وهي جماعة مرتبطة بحركة النضال، قد نفذت الهجوم، وأشادت بعمليات القتل التي أدانها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق، ووصفها بأنها "هجوم متطرف شنيع وجبان"، والذي قال إنه طاول أهدافاً عسكرية شرعية.

وأضاف" "نفذت المقاومة الوطنية في الأهواز اليوم هجمات على أهداف مشروعة، وهي الحرس الثوري، وأعضاء في الجيش الإسلامي"، وتعليقا على مقتل مدنيين في الهجوم، قال "ما تم استهدافه هو منصة المشاهدة للعرض العسكري حيث كان المسؤولون يقفون. لم يكن الناس العاديون على هذا المنبر".

وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم "داعش" المتطرف مسؤوليته عن الهجوم، وقد أكدت "أوفكوم" أنها تحقق في المقابلة، وقال متحدث باسم الشركة "إننا نقيم هذا البرنامج الإخباري كأولوية في مواجهة قواعد البث الخاصة بنا"، ولكن لم تفتح تحقيقا رسميا. ومن جانبه، قال السفير الإيراني في المملكة المتحدة حميد بايدنيجاد، على تويتر، إن السفارة قد تقدمت بشكوى بهذا الخصوص.

محطات تلفزيونية بتمويل سعودي

وتعد "إيران إنترناشونال" واحدة من عدد متزايد من محطات التلفزيون في لندن مرتبطة بأوضاع الشرق الأوسط، والتي تحاول التأثير على الجماهير على بعد آلاف الأميال، وقد أثيرت أسئلة حول تمويل الشبكة وارتباطاتها بالمملكة العربية السعودية، العدو اللدود لطهران.

ولكن روب بيون، القائمة بأعمال رئيس القناة، أشارت إلى أن إطلاق النار في الأهواز "جريمة متطرفة"، وقالت: "نحن و"بي بي سي" باللغة الفارسية، و"راديو فاردا" قابلنا نفس الشخص خلال ذلك اليوم، وقد سبق أن قلنا أن الأمر قد تم إجراؤه لأننا أردنا معرفة خلفية الهجوم، فلا يوجد حظر على إجراء مقابلة مع ذلك الشخص." ولفتت الى أن الشبكة ستلتزم بقرار "أوفكوم"، لكنها لا تعتقد أن المقابلة مع ذلك الشخص قد خرقت القواعد، لأنه قال إن المتحدث لم يحرض على العنف.

تدفع مرتبات مجزية مقارنة في القنوات الأخرى

وتم إطلاق "إيران إنترناشونال" في مايو/ أيار 2017 قبل وقت قصير من إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران، وهناك شبكتان أخريان باللغة الفارسية، وهما "بي بي سي فارسي"، و"مونتو تي في"، ومقرهما لندن. وتدفع إيران إنترناشونال مرتبات سخية، حيث قال أحد الموظفين إن الراتب هو ضعف المبلغ الذي يقدمه المنافسون، ويعمل موظفوها البالغ عددهم 100 موظف في غرفة أخبار واستوديو حديثين.

وتحتفظ شركة إيران إنترناشونال بترخيص من قبل الشركة الأم، وهي شركة تدعى Global Media Circulating، وفقا لأوفكوم، كما أن أحد مديري القناة شخص يدعى عادل عبدالكريم، هو أيضا مساهم، ومواطن سعودي لديه تاريخ في العمل مع شخصيات الإعلام السعودي مثل عبد الرحمن الراشد، المدير العام السابق للشركة العربية السعودية، ورئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط سابقا.

وقال مصدر عمل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن "أموال إيران إنترناشونال أتت من المحكمة الملكية السعودية التي تقدر بنحو 250 مليون دولار". وأضاف المصدر أن "المال يأتي من السعودية، إنه من الديوان الملكي"، متسائلا عما إذا كان المستثمرون الخاصون سيخاطرون بهذا المبلغ من المال مع مثل هذه الفرصة الضئيلة للعودة.

ولم تجيب بينون عن أسئلة حول تمويل القناة، وقالت إن عمليات التحرير والعمليات الفنية اليومية لشركة إيران إنترناشيونال تتم إدارتها من قبل DMA Media Ltd، وهي شركة أخبار بريطانية مملوكة لمساهمين بريطانيين من القطاع الخاص.

لندن مجمَّع للقنوات السعودية

هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إيران إنترناشونال لانتقادات شديدة، حيث غطت في وقت سابق مظاهرة تجمع جماعة مجاهدي خلق، وهي منظمة تتبنى تغيير النظام في إيران، ولها صلات بالمملكة العربية السعودية. وأدى الجدل حول تغطية المظاهرة إلى توقف القناة عن تعاونها مع مهدي جامي، الصحافي المحترم الذي تحدث عن استياء داخلي حول القرار، وقد غادر صحافي واحد على الأقل الشبكة بعد تغطية هجوم الأهواز.

وتتواجه المملكة العربية السعودية وإيران، في صراعات بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا واليمن، ولدى إيران تليفزيونها الخاص باللغة العربية، "قناة العالم"، التي تبث نسختها الخاصة من الأحداث. ويزعج إيران أن تصبح لندن مركزا للقنوات المنفية التي تعتبرها مضرة بالدولة، ويُنظر إلى تلفزيون مانتو على أنه قريب من السعوديين، ويركز على نطاق واسع على إيران ما قبل الثورة، ويصوِّر ذلك العصر على أنه فاتن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة تنظيم الاتصالاتأوفكومتحقّق في دور قناةإيران إنترناشونال هيئة تنظيم الاتصالاتأوفكومتحقّق في دور قناةإيران إنترناشونال



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab