غاي فيرهوفشتات يعلن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد البريكست
آخر تحديث GMT06:12:37
 العرب اليوم -

وجّهت له اتهامات بمحاولة إسقاط حكومة تيريزا ماي والتدخّل المفرط في شؤون بريطانيا

غاي فيرهوفشتات يعلن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد "البريكست"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غاي فيرهوفشتات يعلن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد "البريكست"

غاي فيرهوفشتات مع جان كلود جونكر رئيس المفوضية الأوروبية
لندن - ماريا طبراني

أعلن منسّق البرلمان الأوروبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، غاي فيرهوفشتات، يوم الثلاثاء، أن البرلمان الأوروبي سيكافح لضمان خضوع إيرلندا الشمالية لقوانين الاتحاد الأوروبي، بعد خروج بريطانيا من الكتلة، مما يضع مزيدا من الضغط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في أسبوع يشكّل أزمة لها، واتهم البرلمانيون البريطانيون المنسق بالتدخل المفرط في شؤون بريطانيا، ومحاولة إسقاط حكومة تيريزا ماي.

وقال السيد فيرهوفستادت، أمام البرلمانيين في لجنة الشؤون الدستورية، إن هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع الحدود الصعبة بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، موضحا "من المهم بالنسبة لنا في المستقبل، مهما كانت نتيجة المفاوضات، عدم وجود أي اختلاف في القواعد أو المعايير بين الشمال وجمهورية أيرلندا، هذا هو هدفنا"، وأضاف "هذه هي أفضل طريقة، من وجهة نظرنا، لحل المشكلة وضمان اتفاق الجمعة العظيمة وأيضا منطقة السفر المشتركة وضمان عدم تصلب الحدود بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وتنتشر مخاوف من أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى عودة عمليات التفتيش الحدودية بين أيرلندا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يهدد التجارة العابرة للحدود والسلام الذي تحقق بشق الأنفس، وتعدّ عمليات التفتيش مهمة وفقا للاتحاد الأوروبي، لأن بريطانيا لن تخضع إلى قواعد الكتلة، على سبيل المثال في مجال صحة الحيوان وغيرها من المعايير الأخرى.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي الاتحادي الأيرلندي، ديان دودز، للسيد فيرهوفشتات في بروكسل "إن هذا تدخل لا يحتمل على الإطلاق في الشؤون الداخلية لبريطانيا وهو أمر غير مقبول على الإطلاق"، واتهم الزعيم السابق لأوكيب، ديان جيمس، رئيس وزراء بلجيكا السابق بمحاولة الإطاحة بالسيدة ماي التي من المقرر أن تلقي خطابا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة.

وتحدث السيد فيرهوفستادت قبل يوم من توقعات نشر المفوضية الأوروبية نسختها من "التقرير المشترك"، الذي أبرمته بريطانيا والاتحاد الأوروبي في ديسمبر/ كانون الأول، وقالت المصادر إن وثيقة مكونة من حوالي 100 صفحة تترجم الاتفاقية إلى لغة ملزمة قانونا، ولكنها أوضحت أنها وعدت بأن تكون "متفجرة" و"لا لبس فيها" بشأن الحدود الأيرلندية، ومن المتوقع أن تصر على ضرورة المواءمة التنظيمية الكاملة على قواعد الاتحاد الأوروبي ذات الصلة في أيرلندا بين أيرلندا الشمالية والجمهورية كمرجع في حال فشل الجهود البريطانية لمنع الحدود الصعبة.

وقالت بريطانيا ولكن دون جدوى، إن الخيارين المفضلين لها، صفقة تجارية عميقة وشاملة أو باستخدام حلول تقنية فريدة، يجب أن تتاح لهما فرصة للعمل ولكن لا يعتقد أن ورقة الوثيقة المنتظرة تشير إليهما، وقال مصدر في مؤتمر صحافي "إن الاتحاد الأوروبي يريد من الناحية العملية أن تكون لمحكمة العدل الأوربية ولاية قضائية على إيرلندا الشمالية، التي ستصبح بعد ذلك قاعدة لتولي مساحات واسعة من قانون الاتحاد الأوربي"، مضيفا "في الواقع، ستترك إيرلندا الشمالية في الاتحاد الأوروبي، كما تفعل بقية بريطانيا"، وخوفا من أن تخلي السيدة ماي عن الكثير لبروكسل تسبب ذلك في إخراج حلفاءها في الحزب الديموقراطي لمسيرة سابقة عن إبرام اتفاق ديسمبر/ كانون الأول، مما جعل الطلب أكثر حساسية من الناحية السياسية.

ووعد الحزب الديمقراطي الاتحادي أنه لن يكون هناك "حواجز تنظيمية جديدة" بين ايرلندا الشمالية والبر الرئيسي البريطاني، الأمر الذي يبدو مستحيلا ما لم تقرر السيدة ماي كسر تعهدها بمغادرة السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، ويعتقد الاتحاد الأوروبي  أن اتفاق الحزب الديمقراطي هو مسألة داخلية في بريطانيا، وليس له مكان في نص المناقشات، ويتوقع المسؤولون البريطانيون جولة محادثات صعبة بعد نشر النص القانوني، ولكنهم يعلقون آمالهم على خطاب رئيسة الوزراء لتسهيل العلاقات مع بروكسل ودبلن، وقبل خطاب ماي يوم الجمعة، ستجتمع رئيسة الوزراء يوم الخميس، مع دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي في لندن.

وتمكّنت رئيسة الوزراء من توحيد حكومتها المقسمة وراء الاستراتيجية، التي أطلق عليها أيضا اسم السلال الثلاث، وهي تفضل اتفاقا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تختار بريطانيا، على أساس قطاعي، إما اتباع قانون الاتحاد الأوروبي كليا، والوصول إلى نفس الهدف ولكن بقواعد مختلفة أو الابتعاد تماما عن قانون الاتحاد الأوروبي، وسيعتمد مستوى الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي على أي سلة سيخضع إلى التنظيم.

وأصر السيد فيرهوفستادت على السماح لمواطني الاتحاد الأوروبي الذين يصلون إلى بريطانيا خلال الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد عامين تقريبا من الموعد النهائي المحدد في 29 مارس/ آذار 2019 بالبقاء في بريطانيا إلى أجل غير مسمى، وتقول بريطانيا إن أي مواطن من الاتحاد الأوروبي سيصل خلال الفترة الانتقالية سيعرف أن الوضع الراهن لم يعد مطبقا، وأن اتفاق ديسمبر/ كانون الأول المتفق عليه يوضح أن 29 مارس/ آذار 2019 سيكون الموعد النهائي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاي فيرهوفشتات يعلن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد البريكست غاي فيرهوفشتات يعلن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد البريكست



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab