غسان سلامة يؤكد أن حل الأزمة يعتمد على الدستور والانتخابات والمصالحة الوطنية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

يسعى إلى جمع كل قادة الأحزاب الأساسية للاتفاق على قبول النتائج النهائية مثلما حدث في تونس

غسان سلامة يؤكد أن حل الأزمة يعتمد على الدستور والانتخابات والمصالحة الوطنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غسان سلامة يؤكد أن حل الأزمة يعتمد على الدستور والانتخابات والمصالحة الوطنية

المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة، أن حل الأزمة الليبية يعتمد على ثلاث ركائز هي الدستور والانتخابات والمصالحة الوطنية. وأوضح أنه يريد تكرار الحل التونسي في ليبيا، على اعتبار أنه كان طرفاً في التجربة التونسية قبل ثلاث سنوات. وقال "عندي تجربة بسيطة ومتواضعة، أتكلم عنها بفخر. في سنة 2014 تمكنّا من جمع كل قادة الأحزاب الأساسية في تونس، ووقَّعوا أمام كل كاميرات العالم، على تعهد بقبول نتيجة الانتخابات قبل إجرائها. أسعى لهذا الأمر في ليبيا. "

وتابع: "في ليبيا اليوم برلمانان وثلاث حكومات، ونحن لا نريد لا حكومة رابعة ولا برلمانا ثالثا". ورأى أن الصراع الحالي في ليبيا يجري على سلطة غير موجودة، فلنوحد السلطة قبل أن نتصارع عليها". وقال إنه يريد من كل الليبيين أن يقبلوا بأمرين: لا عودة للماضي، وبناء المستقبل بالتشاور والتفاوض، وليس بالسلاح. وشدد على أنه يجري لقاءات مع الليبيين من كل الأطياف سواء كانوا من النظام السابق أو الملكيين أو أنصار الشرعية الدستورية. وقال ألتقي بالليبيين دون استثناء. لأنه لا يهمني على الإطلاق ماضي أي فرد ليبي، لكن يهمني مستقبل البلاد".

وأبلغ عنصر من تنـظيم "داعش" يُدعـــــى هشام إبراهيم عثمان مسمح إدارة مكافحــــة الجريمة في مدينة مصراتة الليبية، بأن التنظيم استخدم معدات وملابس مصــــدرها تركيا أدخلت عبر مطار معيتيقة الدولــــي في طرابلس لتصوير ذبح 20 من الأقباط المصريين ورجل أفريقي في مدينة ســـرت فـــي شباط/فبراير 2015. وأشار إلــــى أن شخـــصاً يدعى أحمد الهمالي وملقب باسم أبي عبدالله استقدم المعدات.

وعرض الجهاز فيديو يتضمن اعترافات مسمح المُلقب بـ ديناصور الذي أعلن أنه حضر المجزرة، وروى مواقفها المأسوية وحدد مكان دفن الضحايا والأشخاص المتورطين وجنسياتهم. كما كشف تفاصيل عن طريقة تصوير مشاهد الذبح، والتدريبات التي أجريت لتنفيذها. واحتفلت مدينة سرت الخميس بالذكرى الأولى لتحرير المدينة من قبضة داعش، بمشاركة قوة تأمين البنيان المرصوص في جزيرة دوران الزعفران، وهو المكان الذي صلب فيه التنظيم ضحاياه وقتل شباناً كثيرين من المدينة، في حين اعتقلت وحدة تأمين المدينة محمد زرقون الورفلي وهيثم السويدي القذافي للتحقيق معهما في تهمة تعاونهما مع داعش.

وكانت قوات البنيان المرصوص التي حررت المدينة العام الماضي بعد 8 أشهر من القتال، اعتقلت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 8 داعشيين في منطقة جارف جنوب سرت. وأدانت منظمة هيومن رايتس ووتش، مهاجمة متطــرفين عشرات من المواقع الصوفية فـــي ليبيا منذ 2011، مطالبة السلطات بحماية هذه المواقع من المتطرفين.

وأشارت المنظمة إلى عمليات عدة لخطف صوفيين آخرها شمل 21 منهم في بنغازي في آب (أغسطس) الماضي، وحرق مسجد الشيخة راضية في منطقة سيدي خليفة بطرابلس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وذلك بعد تدمير مسجد سيدي أبو غرارة، في طرابلس أيضاً في 20 تشرين الأول (أكتوبر).

وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش إريك غولدستين، لم تتمكن السلطات الانتقالية المتعاقبة منذ ثورة فبراير/شباط 2011 من حماية المواقع الدينية الصوفية من الهجمات والتدمير من قبل الميليشيات المتطرفة. هذه الهجمات التي تستهدف المساجد الصوفية وتمرّ من دون محاسبة تُعرّض واحدة من الأقليات التاريخية في ليبيا إلى الخطر.

وأكدت المنظمة أن المؤسسات الأساسية في ليبيا لا سيما تلك المعنية بإنفاذ القانون والقضاء، مشلولة في أنحاء البلاد، وتعاني من انهيار في الخدمات الأساسية، ما أدى إلى انتشار جماعات مسلحة لها أيديولوجية سلفية في ليبيا. واجتمع للمرة الأولى في مدينة حمامات بتونس، أكثر من 90 رئيس بلدية يمثلون مختلف التيارات السياسية المتناحرة في محاولة لتعزيز دور مجالسهم في معالجة الأزمات المرتبطة بالصراع الداخلي، وفرض نفسهـم كقـــوة تعـــمل لتحقـيق الوحدة.

وقال عميد بلدية بنغازي عبدالرحمن العبار: "حين يتذمر مواطن من خدمة أو يريد تقديم شكوى، يقصد البلدية باعتبارها المكان الوحيد للاحتجاج، ويجب تعزيز سلطتها كي تقدم خدمات مناسبة للناس". وكانت الخدمات العامة ضعيفة طوال فترة حكـم معمر القذافـي على رغـم ثروة ليبيا النفطية، ثم تدهورت بشدة مع انتشار الفوضى وغياب القـــانون بعد إطاحة حكمه عام 2011. وأشار عمدة بلدية أبو سليم في طرابلس عبدالرحمن الحامدي إلى أنه لا يملك إلا موارد قليلة لدعم السكان الذيــن سحقهم تسارع معدلات التضخم ونقص السيولة وتعطل الخدمات. وقال: "الوضع الأمني مستقر نسبياً، أما الوضع الاقتصادي فمأسوي جداً في ظل انعدام كل الخدمات الأساسية للمواطن، من كهرباء وماء وغاز طهي وتأمين سيولة أو حتى غذاء".

وصرّح يوسف البديري عمدة بلدية غريان التي تبعد 80 كيلومتراً من جنوب طرابلس: كل البلديات الليبية تتواصل مع بعضها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب والجنوب. وحل اللامركزية مهم جداً، خصوصاً أن البلديات هي التي كانت حاضرة في السنوات الثلاث الأخيرة على رغم عدم وجود موازنات لعملها، وحافظت على الاستقرار وسلامة الأهالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غسان سلامة يؤكد أن حل الأزمة يعتمد على الدستور والانتخابات والمصالحة الوطنية غسان سلامة يؤكد أن حل الأزمة يعتمد على الدستور والانتخابات والمصالحة الوطنية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab