العراق يستدعي سفير تركيا احتجاجًا على توغل قوات بلاده في أراضيه
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

هدد بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن حال استمرار العمليات العسكرية

العراق يستدعي سفير تركيا احتجاجًا على توغل قوات بلاده في أراضيه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يستدعي سفير تركيا احتجاجًا على توغل قوات بلاده في أراضيه

القوات التركية
بغداد ـ العرب اليوم

استدعى العراق السفير التركي في "بغداد" احتجاجًا على توغل قوات بلاده إلى داخل الأراضي العراقية وهددت بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن حال استمرار العمليات، وفي هذا الصدد يرى مراقبون أن عملية استدعاء السفير التركي والاحتجاج هي للاستهلاك الإعلامي وأن تحركات القوات التركية تتم بناء على اتفاق ثنائي وتوافق إقليمي ودولي، وعلى العراق أن يقوم بطرد قيادات حزب العمال من أراضيه والمصنفة إرهابية، ثم يتقدم بشكواه حال انتهاك تركيا أو غيرها لأراضيه، أما بقاء تلك العناصر يعد مبرر لأنقرة لشن العمليات العسكرية ضدها.

استهلاك إعلامي

قال ثائر البياتي أمين عام اتحاد القبائل العربية بالعراق: "سبق أن قدم العراق شكاوي إلى مجلس الأمن ضد سوريا وتركيا ولم يكن لها تأثير، وأعتقد أن ما قيل مجددا عن التهديد بتقديم شكوى هو للإعلام فقط ولا جدية فيه من قبل الحكومة، وهناك اتفاق مسبق وقع عليه وزير الداخلية العراقي الأسبق جواد البولاني والذي أجاز للاتراك التوغل داخل الأراضي العراقية لمسافة 30 كم".

أرض مستباحة

وأضاف البياتي، "إن أرض العراق مستباحة ولا سيادة له، ويؤكد ذلك عمليات حزب الله في العراق واستهداف المصالح الدولية والبعثات الأجنبية العاملة في العراق، بل وفوق كل ذلك، تم تهديد الحكومة ورئيسها بشكل علني"، قائلًا: "العراق لا يحتاج أن يقدم شكاوي أو مذكرات إلى مجلس الأمن و الأمم المتحدة، بل يحتاج إلى أن تحكمه حكومة عراقية قوية تجعل أرضه محرمة على من يتطاول عليها، العراق يحتاج أن يتخلص من المنظمات الإرهابية العاملة على أرضه والمدعومة من قبل قوى رسمية وسياسية". وأشار أمين اتحاد القبائل إلى أن منظمة "البي كا كا" أحد تلك المنظمات الإرهابية والمسيطرة على مناطق أصبحت محميات مثل ما سيطر حزب الله المصنف منظمة ارهابية على جرف الصخر و غيرها من المناطق.

ضوء أخضر أمريكي

ولفت البياتي إلى أن "تركيا حصلت على ضوء أخضر أمريكي بعد أن تأكد مشاركة منظمة "البي كا كا"  باستهداف قاعدة (K1) قبل أشهر في كركوك، ومقتل متقاعد أمريكي فيها، واليوم نشهد تحالف معلن وواضح بين الحرس الثوري وحزب الله و"البي كا كا" والمليشيات الطائفية العراقية والجميع يعلم وفق استراتيجية إيرانية داخل المنطقة والعراق بشكل خاص، والأغرب من ذلك هو التحالف المعلن بين تركيا وإيران".

صراع مصالح

وأشار البياتي إلى أن "دهاليز سياسات الدول الإقليمية في العراق وسوريا على وجه الخصوص والمنطقة عموما وتداخلاتها، تجعل المتابع يعتقد أن لاحلول تنجح، وهي أصعب ما يمكن حله على يد أبناء المنطقة، نحن نعتقد أن كل ما يدور في العراق هو صراع مصالح بين بريطانيا وأمريكا وإسرائيل وروسيا". من جانبه قال الدكتور معتز محيي عبد الحميد‏، مدير المركز الجمهوري للدراسات الأمنية والاستراتيجية بالعراق: "في الحقيقة إن العراق دائما يقوم بالاحتجاج على ضوء ما يقوم به الجانب التركي من مطاردات واستهداف لحزب العمال المتواجد منذ فترة طويلة في سلسلة جبال قنديل، ومنذ عامين تقريبا توجه عناصر حزب العمال إلى مناطق أكثر حساسية في العراق وقاموا باحتلال جبل سنجار بعد تحريره من داعش (المحظور في روسيا) من جانب حكومة إقليم كردستان".

وأوضح عبد الحميد، أن "العراق دائما وفي كل مرة يقوم باستدعاء السفير التركي لدى بغداد ويقدم له احتجاج على هذه التوغلات والضربات الجوية، وهناك تقارير ذكرت قبل أسابيع أنه حدثت تفاهمات بين الجانب التركي والعراقي حول تلك الضربات، وأرسلت الحكومة التركية خلال الأسابيع الماضية وفد عسكري عالي المستوى اجتمع مع وفد عسكري عراقي بصورة سرية وتفاهموا على وضع العمليات القادمة، لأن الأتراك يريدون إنشاء قوات عسكرية في مناطق أخرى غير منطقة بعشيقة والمتواجدين بها منذ فترة طويلة".

حلف عسكري

وتابع مدير المركز الجمهوري، أن "تلك الاتفاقيات التي جرى توقيعها، سوف تجعلنا نشهد خلال الفترة القادمة تمحور حلف عسكري للخلاص من مسلحي حزب العمال "البي كا كا" وإلقاء القبض على قيادات الحزب المطلوبة دوليا والمتواجدة في كردستان على الأراضي العراقية وتسليمها إلى تركيا، والتأكيد على أن تلك العناصر قد خرجت الأجواء المستقرة بين البلدين وأشعلت التوتر في المنطقة".

وأشار مدير المركز الجمهوري إلى أن "تلك العمليات عادة ما كانت تقوم بموافقة الرئيس صدام حسين قبل العام 2003 وضمن اتفاقية عسكرية تسمح للقوات التركية بالدخول والتوغل لمسافة 30 كم داخل الأراضي العراقية، على أن تجدد تلك الاتفاقية سنويا بشكل تلقائي دون لقاء بين الجانبين، ونحن ضمن هذه الاتفاقية، لذلك يجب أن تكون الرؤية الاستراتيجية القادمة ترتكز على طرد تلك القيادات من الأراضي العراقية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان لأنها المسؤولة عن ادخال تلك القوات، لأن تلك المناطق النائية تكون ضمن المناطق التي تدخل تحت سيطرة قوات البيشمركة والاتحاد الوطني الكردستاني".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء 16 يونيو/حزيران الماضي عن إطلاق عملية عسكرية جديدة شمالي العراق، مؤكدة في بيان عبر حسابها بموقع تويتر، "لقد بدأت عملية (المخلب-النمر)، فعناصر وحدات الكوماندوز الأبطال موجودون حاليا في منطقة هفتانين". وتنفذ القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن ذلك يأتي "ردا على هجمات شنها أو خطط لها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا منذ نحو أربعة عقود داخل البلاد وخارجها". ويخوض "حزب العمال الكردستاني" تمردا على الدولة التركية منذ 1984، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، وفي الصراع الدائر، قتل أكثر من 40 ألف شخص.

قد يهمك ايضـــًا :

اليمن يطالب مجلس الأمن الدولي بحل عاجل لكارثة "صافر"

اليمن يطلب من مجلس الأمن عقد جلسة خاصة حول "خزان صافر النفطي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يستدعي سفير تركيا احتجاجًا على توغل قوات بلاده في أراضيه العراق يستدعي سفير تركيا احتجاجًا على توغل قوات بلاده في أراضيه



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab