القدس المحتلة - العرب اليوم
التزمت السلطة الفلسطينية الصمت الكامل تجاه الانتخابات الإسرائيلية، فيما قالت حماس إنها لا تعول على أي متغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي.ولم تعقب السلطة على الانتخابات، سواء قبل إجرائها أو أثناء أو بعد ذلك، واعتبر مسؤولوها الأمر «شأنا داخليا»، في محاولة لتجنب الاتهامات بالتدخل في سير العملية الانتخابية هناك. وقالت مصادر، إن تعليمات عليا صدرت بتوخي الحذر وعدم إطلاق تصريحات، قد يفهم منها أن السلطة تدعم جهة على حساب أخرى، خصوصا بعد الاتهامات السابقة بمحاولة التدخل بالانتخابات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى محادثات مع السلطة الفلسطينية بهدف تقديم الدعم لنتنياهو في الانتخابات، غير أن هذه الاتصالات لم تنضج وهذه ليست أول اتهامات للسلطة، وكان نتنياهو نفسه اتهمها بمحاولة التدخل عبر التأثير على الناخبين العرب ودفع تحالفات هناك، وهي اتهامات طالما نفتها السلطة، قائلة إن الفرق بالنسبة لها بين الأحزاب الإسرائيلية، هو كالفرق بين «كوكا كولا» وبيبسي كولا»، وهو تعبير استخدمه قبل عامين رئيس الوزراء الحالي محمد اشتية.
لكن في الوقت الذي التزمت فيه السلطة الصمت، عبرت باقي الفصائل عن أن الانتخابات لن تغير شيئا. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس، إن حركته «لا تعول على أي متغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي، فالجميع نتاج مشروع صهيوني احتلالي يهدف إلى تثبيت أركان الكيان الصهيوني، على حساب الحق الفلسطيني».
وأضاف برهوم في تصريح صحافي أن «هوية أي حكومة إسرائيلية قادمة لن تغير من طبيعة الصراع مع هذا المحتل، واعتباره كياناً احتلالياً يجب مقاومته، ولن تؤثر في المسار النضالي و الكفاحي لشعبنا حتى دحر هذا الاحتلال».كما أصدرت الفصائل المسلحة في غزة، بيانا قالت فيه إن «نتائج انتخابات الكيان بفوز فريق نتنياهو أو غيره، لن تُغير من واقع البطش والتغول الصهيوني بحق شعبنا وقضيتنا، فقيادة العدو وإن اختلفت وجوههم فلن يختلف فعلهم وإجرامهم، وهم أعداؤنا».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
روسيا تعلن عن هجوم لـ"النصرة" على ممر شمال غرب سورية
شويغو يناقش مع نظيره الأرمني الوضع في قره باغ
أرسل تعليقك