ترامب يضع إيران على طاولة الاجتماع الدولي لحظر أسلحة الدمار
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

رغم أن ورقة المفاهيم التي وزعتها لا تذكرها بالاسم

ترامب يضع إيران على طاولة الاجتماع الدولي لحظر "أسلحة الدمار"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يضع إيران على طاولة الاجتماع الدولي لحظر "أسلحة الدمار"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

وسّعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نطاق اجتماع على مستوى القمة لمجلس الأمن كان مقررًا أنَّ يركز على إيران، ودورها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط ليشمل الآن المكافحة الفورية لانتشار أسلحة الدمار الشامل، وأنظمة إطلاقها".

ورقة المفاهيم
ورغم أن ورقة المفاهيم التي وزعتها البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة على أعضاء المجلس، وفقا لما ورد بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية لا تذكر إيران بالاسم، فإنَّ واشنطن تسعى بقوة إلى تزويد الاتفاقات، والمعاهدات، والأعراف الدولية المرعية بأنياب ضد استخدام هذه الأسلحة وضد انتشارها.

وكانت الإدارة الأميركية سعت في الأصل إلى عقد اجتماع على هامش الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خلال الأسبوع المقبل، من أجل التنديد بإيران وانتهاكاتها للقانون الدولي" ودورها في نشر "الفوضى والإرهاب" في الشرق الأوسط.

مخاوف لدى حلفاء الولايات المتحدة 

وأعلنت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي  أن ترمب سيترأس اجتماعًا في أرفع المنتديات الدولية لصنع القرار من أجل التعامل مع انتهاكات إيران للقانون الدولي وزعزعتها الاستقرار العام في كل أرجاء منطقة الشرق الأوسط"، غير أنَّه بدا لاحقًا أنَّ تركيز الاجتماع على إيران يمكن أن يثير مخاوف لدى حلفاء الولايات المتحدة من الخلافات المعروفة مع كل من فرنسا و بريطانيا وغيرهما من الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، بعدما أعلن الرئيس ترامب انسحاب بلاده منه منأيار / مايو الماضي، وفقا لما ورد  بصحيفة "الشرق الأوسط".

هواجس أميركية
وعبر مسؤولون أميركيون آخرون عن هواجس من استخدام إيران المادة 37 من ميثاق الأمم المتحدة التي تسمح لها بالمشاركة في الاجتماع باعتبارها طرفًا في نزاع قيد النظر"، مما قد يثير احتمال مواجهة مزعجة بين الرئيس الأميركي وأي ممثل إيراني.

وقالت هيلي "إنَّ الرئيس ترامب يصر على أنه يجب علينا أن نبدأ في التأكد من أن إيران تعامل بحسب النظام الدولي".

ورأى دبلوماسيون أن هذه الملاحظات من هيلي لم تأتِ من عدم، إذ إن دبلوماسيين أميركيين أسرّوا لعدد من نظرائهم في دول أجنبية بأن ترامب سيترأس اجتماعًا يركِّز على إيران في مجلس الأمن".

وأصدرت البعثة الأميركية في 7 أيلول / سبتمبر الماضي، بيانًا أفادت فيه بأن الاجتماع سيركز على نطاق أوسع من القضايا، بما في ذلك "انتشار أسلحة الدمار الشامل" فضلًا عن نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار.

وقلَّل ناطق باسم البعثة الأميركية من التغييرات التي طرأت على الاجتماع، قائلًا "لم تغير الولايات المتحدة موضوع الاجتماع، بل وسعت الموضوع".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن  مصادر دبلوماسية متطابقة قولها "إن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس ترامب خلصت في نهاية المطاف إلى عقد اجتماع مجلس الأمن "على مستوى القمة" من أجل "تركيز اهتمام العالم على الحاجة الأساسية إلى المكافحة الفورية لانتشار أسلحة الدمار الشامل وأنظمة إطلاقها".

وأوضحت المصادر أنَّ الغاية من الاجتماع هي مناقشة السبل التي تمكن مجلس الأمن من تطبيق التي اتخذها بناء على القانون الدولي فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، ومكافحة انتشار الأسلحة الأكثر خطورة واستخدامها في العالم.

ووزعت البعثة الأميركية التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في أيلول / سبتمبر الحالي، على بقية أعضاء المجلس "ورقة مفاهيم" تتضمن خلفية تفيد بأن المجلس "أصدر دوريًا قرارات لمكافحة تهديدات أسلحة الدمار الشامل.

وأضافت البعثة أنَّه في السنوات الماضية، عالجت تحديات محددة لانتشار أسلحة الدمار مما يهدد القاعدة الأساسية للسلم والأمن الدوليين، بما في ذلك البرامج العاملة للأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية والصواريخ الباليستية التي تضع العالم بمجمله في خطر.

وتلفت أيضًا إلى أن مجلس الأمن "اتخذ أيضاً إجراءات للحيلولة دون وقوع أسلحة الدمار الشامل في أيدي دول أخرى أو لاعبين من غير الدول، بما في ذلك الإرهابيون، وساعد بلدان على منع الانتشار عبر حدودها"، مذكرة بأن هذه القرارات تفرض واجبات قانونية تطلب من الدول التخلي عن أسلحة الدمار الشامل وأنظمة إطلاقها"، فضلاً عن أنها توجب على الدول الأعضاء القيام بخطوات محددة لمكافحة انتشار أسلحة الدمار، بما فيها جهود الرصد والردع والمنع والمحاربة ضد التهريب والسمسرة غير المشروعين طبقاً لما هو محدد في القرار 1540".

ورقة المفاهيم 
وتنص الورقة أيضًا على أنه رغم هذه الواجبات، فإنه كثيرًا ما يجري الضرب بها عرض الحائط بلا عقاب، علمًا بأنَّ كل انتهاك يقوض بشكل بالغ السلم والأمن اللذين صممت قرارات لحمايتهما".

وبناء عليه يجب على مجلس الأمن تحديد السبل لضمان احترام قراراته في شأن تهديدات أسلحة الدمار الشامل،مؤكدة أنَّ الدول التي تنتهك هذه القرارات يجب أن تُحاسَب"، فضلًا عن أنه يجب التعامل بجديّة مع عواقب لكل الخروق لمعاهدات واتفاقات منع الانتشار.

وتشدد الورقة على أنه ينبغي لمجلس الأمن أن يستخدم الأدوات المتوافرة لديه بما فيها العقوبات والضغط السياسي والدبلوماسية - لتزويد الاتفاقات والمعاهدات والأعراف الدولية المرعية بأنياب ضد استخدام أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية وانتشارها.

وحددت الولايات المتحدة المواضيع التي يشملها اجتماع مجلس الأمن في 26 أيلول / سبتمبر الحالي بأنها تركز على "سبل تطبيق التطبيق الأفضل للعقوبات الموجودة والواجبات والأعراف الدولية في شأن تهديدات أسلحة الدمار الشامل والتي تتجاهلها روتينياً من دول معينة"، و"سبل رفع الثمن على الأنظمة واللاعبين من غير الدول الذين ينتهكون الواجبات والأعراف الدولية" و"سبل تحسين قدرة البلدان على تنفيذ واجباتها وأعرافها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل"، بالإضافة إلى "الأعمال التي ينبغي للدول الأعضاء القيام بها للجم التزويد غير المشروع بالتكنولوجيا النووية والكيماوية والبيولوجية وذات الصلة بالصواريخ الباليستية إلى اللاعبين الأكثر خطورة في العالم".

ويركز الاجتماع على مستوى القمة على مراجعة عمل مجلس الأمن سابقاً للتعامل مع تهديدات انتشار أسلحة الدمار الشامل ومناقشة ما ينبغي لمجلس الأمن أن يضيفه لمكافحة كل تهديدات منع الانتشار العالمي أسلحة الدمار الشامل. وطبقاً لاجتماع مجلس الأمن عام 2009 حول منع الانتشار الذي استضافه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، "وحدها الدول الأعضاء في مجلس الأمن مدعوة للتحدث في الاجتماع بسبب محددات الوقت والطبيعة العامة للموضوع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يضع إيران على طاولة الاجتماع الدولي لحظر أسلحة الدمار ترامب يضع إيران على طاولة الاجتماع الدولي لحظر أسلحة الدمار



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab