«حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا
آخر تحديث GMT19:45:52
 العرب اليوم -

«حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا

حلف شمال الأطلسي
بروكسيل - العرب اليوم

بعد ساعات قليلة من إعلان المفوضية الأوروبية أن عدد النازحين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي إلى بلدان الاتحاد الأوروبي المجاورة بلغ 422 ألفاً صباح أمس الاثنين، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن العدد تجاوز نصف المليون، وتوقع أن يرتفع بسرعة ليتجاوز كل التوقعات إذا استمرت وتيرة المعارك كما هي حالياً واتسعت دائرة المواجهات لتشمل مناطق أخرى. وجاء هذا تزامنا مع قرار حلف شمال الأطلسي تعزيز حضوره في الدول الأعضاء القريبة من روسيا.

وقال غراندي إن هؤلاء النازحين يعتبرون لاجئين وفقاً لمعايير الأمم المتحدة، وإن عدد النازحين داخل أوكرانيا يتجاوز المائة ألف حاليا حسب بيانات المفوضية، مشيرا إلى أن ثمة عددا كبيرا من الأشخاص منعوا من الصعود إلى القطارات التي تقل الهاربين من المعارك إلى الخارج.

في غضون ذلك، وبينما كانت بدأت المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع على حدود بيلاروسيا، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي نداء يائسا إلى الاتحاد الأوروبي يطلب فيه السماح لبلاده أن تنضم إلى الاتحاد بموجب «إجراء خاص جديد» يضمن التحاقها به فورا. وجاء في البيان المسجل الذي وزعه زيلنسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي «هدفنا هو أن نكون إلى جانب كل الأوروبيين، وبخاصة أن نكون سواسية. وأنا على يقين من أن هذا هو الصواب، وأننا نستحق ذلك».

ويذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت أعلنت مساء الأحد الفائت أن أوكرانيا تنتمي إلى أوروبا، وأن الاتحاد الأوروبي يريدها أن تنضم إليه. وقالت فون دير لاين إن ثمة آلية تسمح بإدماج السوق الأوكرانية في السوق الأوروبية المشتركة بسرعة، وإن الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدة إضافية لأوكرانيا بقيمة نصف مليار يورو لشراء أسلحة وعتاد حربي للجيش الأوكراني من أجل مساعدته للدفاع عن نفسه ضد الغزو الروسي.

لكن المسؤول عن السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل أعلن من جهته ظهر أمس الاثنين أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ليس مدرجا في الوقت الراهن على جدول أعمال الاتحاد، موضحاً أن الهدف اليوم هو «الرد على الاعتداء الروسي في الساعات المقبلة وليس في السنوات المقبلة».

ورفعاً للالتباس الذي أثاره التناقض البين بين تصريحات فون دير لاين وتعقيب بوريل، سارع الناطق بلسان المفوضية إريك مامير إلى القول إن طلبات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا توجه إلى المفوضية بل إلى مجلس الاتحاد. ومن جهتها، صرحت آنا بيسونيرو الناطقة بلسان الاتحاد حول شؤون التوسعة بأنه حتى الساعة لم يصل أي طلب من أوكرانيا إلى المجلس بهذا الشأن. وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال صرح ظهر أمس الاثنين أن أوكرانيا طلبت منذ فترة تسريع طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الآراء ما زالت منقسمة حول هذا الموضوع في النقاش العام داخل الاتحاد.

إلى جانب ذلك، دعا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح أعمال الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أن تقف الأمم المتحدة إلى جانب جميع السكان الأوكرانيين في هذه الظروف الصعبة، وقال إن طواقم المنظمة الدولية منتشرة في أوكرانيا لتقديم المساعدات الإنسانية والسهر على عدم تدهور أوضاع حقوق الإنسان هناك.

وكانت اللجنة العسكرية التابعة للحلف الأطلسي قررت أمس الاثنين خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته في المقر الرئيسي للحلف في بروكسل تعزيز وجود القوات الأطلسية في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا بهدف ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمتها. وقال مصدر مسؤول في الحلف إن اللجنة التي تضم قادة الأركان في البلدان الثلاثين الأعضاء ستضع الخطوط العريضة للرد العسكري بعد استبعاد التدخل المباشر في النزاع، لكن من غير أن يحول ذلك دون تقديم الدول الحليفة المعدات العسكرية والمساعدات اللوجيستية لأوكرانيا.

وأضاف المصدر أن الحلف يعتزم إرسال المزيد من فرق القتال المتعددة الجنسيات إلى الحدود الشرقية الجنوبية لأوروبا، وهي الفرق التي قرر الحلف تشكيلها عام 2017 في بولندا وجمهوريات البلطيق الثلاث ضمن عملية «الوجود المتقدم المعزز» ردا على احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وضمها في العام 2014، ومن المقرر أن يرسل الحلف، إضافة إلى الأفواج الثلاثة الموجودة حالياً، أفواجاً جديدة متعددة الجنسيات إلى رومانيا وبلغاريا والمجر وسلوفاكيا.

ويأتي هذا التحرك الأطلسي في ظل المخاوف المتزايدة من احتمال قيام الاتحاد الروسي بعمليات عسكرية في اتجاه بلدان البلطيق المحاذية أو البلقان. وكانت قيادة القوات الأطلسية في أوروبا الجنوبية أعلنت بعد ظهر أمس أن الكتيبة الجوية 173 غادرت قاعدة آفيانو في إيطاليا باتجاه ليتوانيا لدعم القوات الأطلسية الموجودة هناك.

ومن برن أعلن الرئيس السويسري إيغناسيو كاسيس أن بلاده ستطبق جميع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا «لأنها تدابير مهمة بالنسبة لسويسرا». ويأتي هذا الموقف الذي يُخرج سويسرا عن حيادها التقليدي ويبعدها عن دور الوسيط المحتمل لاحقا، بعد ارتفاع منسوب الضغوط التي تعرضت لها من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، خصوصا ألمانيا وفرنسا. وصرح ناطق بلسان الحكومة الفيدرالية أن العقوبات تدخل حيز التنفيذ الفوري، وهي تشكل تجميد أصول الرئيس الفرنسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

قد يهمك ايضاً

العراق يؤكد رفضه للناتو استخدام أراضيه للاعتداء على الآخرين

"الناتو" يحذر روسيا من "الأعمال العدوانية" عقب رصد تجمعات كبيرة لقواتها على حدود أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا «حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 19:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
 العرب اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab