«حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا
آخر تحديث GMT05:20:49
 العرب اليوم -

«حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا

حلف شمال الأطلسي
بروكسيل - العرب اليوم

بعد ساعات قليلة من إعلان المفوضية الأوروبية أن عدد النازحين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي إلى بلدان الاتحاد الأوروبي المجاورة بلغ 422 ألفاً صباح أمس الاثنين، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن العدد تجاوز نصف المليون، وتوقع أن يرتفع بسرعة ليتجاوز كل التوقعات إذا استمرت وتيرة المعارك كما هي حالياً واتسعت دائرة المواجهات لتشمل مناطق أخرى. وجاء هذا تزامنا مع قرار حلف شمال الأطلسي تعزيز حضوره في الدول الأعضاء القريبة من روسيا.

وقال غراندي إن هؤلاء النازحين يعتبرون لاجئين وفقاً لمعايير الأمم المتحدة، وإن عدد النازحين داخل أوكرانيا يتجاوز المائة ألف حاليا حسب بيانات المفوضية، مشيرا إلى أن ثمة عددا كبيرا من الأشخاص منعوا من الصعود إلى القطارات التي تقل الهاربين من المعارك إلى الخارج.

في غضون ذلك، وبينما كانت بدأت المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع على حدود بيلاروسيا، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي نداء يائسا إلى الاتحاد الأوروبي يطلب فيه السماح لبلاده أن تنضم إلى الاتحاد بموجب «إجراء خاص جديد» يضمن التحاقها به فورا. وجاء في البيان المسجل الذي وزعه زيلنسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي «هدفنا هو أن نكون إلى جانب كل الأوروبيين، وبخاصة أن نكون سواسية. وأنا على يقين من أن هذا هو الصواب، وأننا نستحق ذلك».

ويذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت أعلنت مساء الأحد الفائت أن أوكرانيا تنتمي إلى أوروبا، وأن الاتحاد الأوروبي يريدها أن تنضم إليه. وقالت فون دير لاين إن ثمة آلية تسمح بإدماج السوق الأوكرانية في السوق الأوروبية المشتركة بسرعة، وإن الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدة إضافية لأوكرانيا بقيمة نصف مليار يورو لشراء أسلحة وعتاد حربي للجيش الأوكراني من أجل مساعدته للدفاع عن نفسه ضد الغزو الروسي.

لكن المسؤول عن السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل أعلن من جهته ظهر أمس الاثنين أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ليس مدرجا في الوقت الراهن على جدول أعمال الاتحاد، موضحاً أن الهدف اليوم هو «الرد على الاعتداء الروسي في الساعات المقبلة وليس في السنوات المقبلة».

ورفعاً للالتباس الذي أثاره التناقض البين بين تصريحات فون دير لاين وتعقيب بوريل، سارع الناطق بلسان المفوضية إريك مامير إلى القول إن طلبات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا توجه إلى المفوضية بل إلى مجلس الاتحاد. ومن جهتها، صرحت آنا بيسونيرو الناطقة بلسان الاتحاد حول شؤون التوسعة بأنه حتى الساعة لم يصل أي طلب من أوكرانيا إلى المجلس بهذا الشأن. وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال صرح ظهر أمس الاثنين أن أوكرانيا طلبت منذ فترة تسريع طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الآراء ما زالت منقسمة حول هذا الموضوع في النقاش العام داخل الاتحاد.

إلى جانب ذلك، دعا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح أعمال الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أن تقف الأمم المتحدة إلى جانب جميع السكان الأوكرانيين في هذه الظروف الصعبة، وقال إن طواقم المنظمة الدولية منتشرة في أوكرانيا لتقديم المساعدات الإنسانية والسهر على عدم تدهور أوضاع حقوق الإنسان هناك.

وكانت اللجنة العسكرية التابعة للحلف الأطلسي قررت أمس الاثنين خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته في المقر الرئيسي للحلف في بروكسل تعزيز وجود القوات الأطلسية في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا بهدف ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمتها. وقال مصدر مسؤول في الحلف إن اللجنة التي تضم قادة الأركان في البلدان الثلاثين الأعضاء ستضع الخطوط العريضة للرد العسكري بعد استبعاد التدخل المباشر في النزاع، لكن من غير أن يحول ذلك دون تقديم الدول الحليفة المعدات العسكرية والمساعدات اللوجيستية لأوكرانيا.

وأضاف المصدر أن الحلف يعتزم إرسال المزيد من فرق القتال المتعددة الجنسيات إلى الحدود الشرقية الجنوبية لأوروبا، وهي الفرق التي قرر الحلف تشكيلها عام 2017 في بولندا وجمهوريات البلطيق الثلاث ضمن عملية «الوجود المتقدم المعزز» ردا على احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وضمها في العام 2014، ومن المقرر أن يرسل الحلف، إضافة إلى الأفواج الثلاثة الموجودة حالياً، أفواجاً جديدة متعددة الجنسيات إلى رومانيا وبلغاريا والمجر وسلوفاكيا.

ويأتي هذا التحرك الأطلسي في ظل المخاوف المتزايدة من احتمال قيام الاتحاد الروسي بعمليات عسكرية في اتجاه بلدان البلطيق المحاذية أو البلقان. وكانت قيادة القوات الأطلسية في أوروبا الجنوبية أعلنت بعد ظهر أمس أن الكتيبة الجوية 173 غادرت قاعدة آفيانو في إيطاليا باتجاه ليتوانيا لدعم القوات الأطلسية الموجودة هناك.

ومن برن أعلن الرئيس السويسري إيغناسيو كاسيس أن بلاده ستطبق جميع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا «لأنها تدابير مهمة بالنسبة لسويسرا». ويأتي هذا الموقف الذي يُخرج سويسرا عن حيادها التقليدي ويبعدها عن دور الوسيط المحتمل لاحقا، بعد ارتفاع منسوب الضغوط التي تعرضت لها من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، خصوصا ألمانيا وفرنسا. وصرح ناطق بلسان الحكومة الفيدرالية أن العقوبات تدخل حيز التنفيذ الفوري، وهي تشكل تجميد أصول الرئيس الفرنسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

قد يهمك ايضاً

العراق يؤكد رفضه للناتو استخدام أراضيه للاعتداء على الآخرين

"الناتو" يحذر روسيا من "الأعمال العدوانية" عقب رصد تجمعات كبيرة لقواتها على حدود أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا «حلف شمال الأطلسي » يبحث تعزيز وجوده في البلدان الأعضاء القريبة من روسيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab