تيريزا ماي تؤكد على نجاحها في محادثات بريكست
آخر تحديث GMT14:22:44
 العرب اليوم -

استخدمت لهجة تحد مع المشككين في قدراتها

تيريزا ماي تؤكد على نجاحها في محادثات "بريكست"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تيريزا ماي تؤكد على نجاحها في محادثات "بريكست"

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي
لندن - سليم كرم

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أنها أسكتت المتشكيين في تأمينها صفقة المرحلة الأولى من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فبعد ستة أشهر مضطربة استجوبت فيها مرارا وتكرارا، استطاعت ماي إقناع القادة الأوروبيين بالانتقال إلى المرحلة الثانية من المحادثات.

واستخدمت ماي لهجة تحدي تصر من خلالها على أنها نجحت، على الرغم من رغبة أولئك الذين يريدون التقليل من بريطانيا، وقالت إنها لن تنحرف عن مسارها في الوقت الذي تحاول فيه التفاوض على الشروط الحاسمة لخروج بريطانيا النهائي من الاتحاد الأوروبي.

وكتبت السيدة ماي مقالا في صحيفة "تيليغراف" البريطانية، قبل أسبوع من أزمة الحكومة حيث يستعد مجلس الوزراء لمناقشة الشروط الواجبة للصفقة، وذلك للمرة الأولى، وأتت المقالة وسط تحذير وزير الخارجية، بوريس جونسون، من ضرورة إبرام اتفاقا تجاريا قويا مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وتجنب أن تصبح بريطانيا تابعة له.

وقال جونسون "إن الفشل في التخلص من الاتحاد الأوروبي سيجعل المملكة المتحدة دولة تابعة"، ويستعد وزير المال فيليب هاموند، للرمي بثقله وراء خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والوصول إلى اتفاق تجارة مفصل مع الاتحاد، بعدما كان يفضل الصمت، وتعرض للاتنقاد من المحافظين المعارضين لاتفاق التجارة، بعدما أكد على أن الاتفاق سيكرر "الوضع الراهن"، بما في ذلك الخضوع لمحكمة العدل الأوروبية حتى عام 2012.

واتهم إيان دونكان سميث، زعيم حزب المحافظين السابق، السيد هاموند، بتقويض مفاوضات رئيسة الوزراء مع الاتحاد الأوروبي، بينما قال جاكوب ريس موغ، نائب مؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد "لا يمكننا أن نكون مستعمرة للاتحاد الأوروبي لمدة عامين".

ولا تزال تفاصيل الفترة الأنتقالية تعتبر مطروحة للتفاوض، وأكد مقال السيدة ماي على أن "المحادثات ستبدأ الآن وعلى الفور بشأن الموافقة على فترة التنفيذ"، ويأتي إعلان السيدة ماي بعد أشهر من التساؤلات المتزايدة حول قدرتها على قيادة البلاد من خلال ما وصف بأنه أكبر تحد لها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت ماي" وسط كل الضجيج، ونعمل لإنجاز هذه المهمة، في مواجهة أولئك الذين يرغبون في التقليل من بريطانيا، ونعمل على تأمين أفضل وأكثر طموحا لأتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "، وأضافت "رسالتي اليوم واضحة جدا: إننا لن نخرج عن هذا الواجب الجوهري من أجل تحقيق الإرادة الديموقراطية للشعب البريطاني".

وتذكر السيدة ماي أنها "تمسك بحزم" بمهمة حماية حقوق المواطنين البريطانيين في الخارج، فضلا عن تلبية مطالب حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي، وأوضحت أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يسمح لنا بالاستيلاء على الفرص المثيرة خارج الاتحاد الأوروبي مع السيطرة على حدودنا ووضع قوانيننا الخاصة مع بناء العلاقات الاقتصادية والأمنية الأوروبية الجديدة التي اقترحتها".

وأكدت ماي أن الحكومة تعمل على ذلك، موضحة أنها تثبت للمشككين أنهم خاطئون وأنها ملتزمة بالمهمة، كما أنها تضع تأمينات أفضل لخروج بريطانيا وبناء مستقبل مناسب، وتعززت ثقة رئيسة الوزراء بعد التوصل إلى حل توفيقي مع المتمردين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قبل التصويت الرئيسي هذا الأسبوع على مشروع قانون الانسحاب، بيد أنها تواجه تحديات كبيرة تلوح في الأفق، بما فى ذلك اتخاذ قرار بشأن مصير داميان غرين، نائبها المحاصر الذي قد يأتي في وقت مبكر من هذا الأسبوع.

ولا تزال كيفية توحيد مجلس الوزراء بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكبر عقبة أمام السيدة ماي، وستجتمع اللجنة الفرعية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي غدا؛ لبدء مناقشات مفصلة حول الترتيبات النهاية التي ستسعى الحكومة لها، وسيعقد اجتماع كامل لمجلس الوزراء، الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي تتاح فيها الفرصة لمناقشة ما قد تبدو عليه الصفقة عندما تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في آذار/ مارس 2019.

وقال مصدر حكومي كبير "إن الوقت الآن هو الوقت الذي نرسم فيه بالفعل رؤية للاتحاد الأوربى لما نريده، ونريد وضع جدول الأعمال"، ووفقا للمصادر، فإن وجهات نظر السيد هاموند يجب مناقشاتها مع بروكسل، كما أن التحول الجزئي بشأن تأمين أفضل لصفقة قطاع الخدمات المالية.

وتضع الحكومة خططا لفريق جديد من شأنه أن يحكم النزاعات الناشئة عن الصفقة التارية، باعتبارها حلا معقولا لتقديمه إلى بروكسل، والتي تريد من محكمة العدل الأوروبية الاحتفاظ بولايتها القضائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تؤكد على نجاحها في محادثات بريكست تيريزا ماي تؤكد على نجاحها في محادثات بريكست



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab