باريس ـ مارينا منصف
أعلن مصدر فرنسي مقرب من التحقيق، أن منفذ الهجوم الارهابي الذي شهده شارع "الشانزلزيه" في العاصمة الفرنسية باريس ليل الخميس، هو مواطن فرنسي، سبق له أن تورط في إطلاق نار على عناصر شرطة عام 2001 ، وهو مصنف ضمن قوائم الأشخاص الخطرين، كما أنه معروف لدى المصالح الأمنية الفرنسية بسجله الجنائي، كونه متورطًا في مجموعة من عمليات السرقة المصحوبة بالعنف وكانت تراقبه أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وقد أكد المدعي العام في باريس، فرانسوا مولين، التعرّف على هوية منفذ الهجوم، غير أنه لم يكشف عنها، مشيرًا الى أن اسم المنفذ سيتم إعلانه اليوم الجمعة في ندوة صحفية. وفي وقت متأخر من الليلة، أعلن تنظيم "داعش" تبنيه للهجوم الارهابي . وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم إن منفذ الهجوم هو أحد مقاتليه، واسمه أبو يوسف البلجيكي.
وشهد شارع الشانزلزيه، أشهر شوارع العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، إطلاق نار أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 2 بالإضافة إلى مقتل منفذ الهجوم، وفقا لما أكده متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية . وقال بيير هنري برانديت المتحدث باسم الداخلية إن سيارة توقفت أمام مركبة للشرطة في الشانزلزيه وخرج منها شخص مسلح أطلق النار من سلاحي آلي على عناصر الشرطة مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة شرطيين آخرين، كما أصيبت سائحة بجروج خفيفة.
واشار الى أن أحد الشرطيين الجريحين في وضع صحي خطير، إذ تهدد الطلقات النارية التي تعرّض لها بإنهاء حياته، فيما تبقى الحالة الصحية للشرطية الثانية، مستقرة إلى حدود الساعة. وأضاف المتحدث باسم الداخلية أن عناصر الشرطة ردوا بإطلاق النار على المهاجم وسقط قتيلا. وفرضت الشرطة الفرنسية طوقا أمنيا على شارع الشانزلزيه وطالبت الناس بالابتعاد عن المنطقة، مؤكدة أن هناك "عملية أمنية" في الشارع.
وتقول التقارير إن "شخصين على الأقل تورطا في الهجوم، الذي وقع أثناء مشاركة مرشحي الرئاسة الفرنسية، في مناقشة تلفزيونية قريبة من مكان الحادث، قبل انتخابات الأحد، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الضباط استُهدفوا عمدًا، وأضاف اتحاد الشرطة أن أحدهم قتل بالرصاص بينما كان يجلس في سيارته. وقرر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عقد اجتماع طارئ عقب اطلاق النار مساء الخميس.
وذكرت الأنباء أن المسلح الثاني الذي لم يقبض عليه بعد، أطلق النار في مركز تجاري، وذكرت الشرطة أنهم يفتشون منزل المهاجم، الذي قتل في شرق باريس، وذكرت أن المهاجم كان قد أعلن في أحد مواقع التواصل الاجتماعي أنه "يريد قتل الشرطة"، وجاء هجوم الليلة، قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى، من الاقتراع في انتخابات الرئاسة الفرنسية المتوترة.
كما يأتي الحادث بعد يومين فقط من قيام الشرطة، باعتقال رجلين فى جنوب مرسيليا بالسلاح والمتفجرات، حيث يشتبه في أنهما كانا ينويان تنفيذ هجوما لعرقلة الجولة الأولى، من انتخابات الرئاسة المقررة الأحد، وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا فى حالة طوارئ، وعلى أعلى مستوى من الإنذار منذ سلسلة الهجمات الإرهابية التي بدأت في عام 2015 والتي أصفرت عن مقتل أكثر من 230 شخصًا.
وتم نشر لآلاف الجنود والشرطة المسلحة، لحماية المواقع الساخنة السياحية مثل الشانزليزيه، أو أهداف محتملة أخرى مثل المباني الحكومية والمواقع الدينية، وحتى الأن أظهرت استطلاعات الرأي ان الناخبين، يشعرون بالقلق إزاء البطالة وقوتهم الانفلاقية، أكثر من الإرهاب أو الأمن، على الرغم من أن المحللين حذروا من ان ذلك سيتغير في حالة المزيد من إراقة الدماء.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: "إن السفارة البريطانية على اتصال مع السلطات المحلية، وتسعى بشكل عاجل إلى الحصول على مزيد من المعلومات، بعد أنباء إطلاق نار في الشانزليزيه في باريس، ويأتي اطلاق النار بعد ساعات فقط من إغلاق أحد أكثر الطرق ازدحامًا، في باريس من قبل الشرطة حيث تعامل الضباط مع "حزمة مشبوهة".
أرسل تعليقك