دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها
آخر تحديث GMT12:21:20
 العرب اليوم -

الاضطرابات الأخيرة بين السياسيين في البيت الأبيض ليست جديدة

دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

تعتبر الاضطرابات الأخيرة في البيت الأبيض، شيئًا ليس بجديد، حيث تميّز البيت الأبيض بالفوضى منذ تدشينه، فقد شهد خليطًا غريب الأطوار من السياسيين واللاعبين في واشنطن، ولكن الفرق في هذه المرة هو وجود رئيس جريء ينوي تشكيل الإدارة بناء على رغبته وتصوره، وفي حين أن الكثير من أحداث العام الماضي صدمت دونالد ترامب، وكان محبطا من قبل آلة واشنطن وعرقلته الفصائل المتنافسة داخل إدارته، ولكن يبدو الآن وكأنه زعيم وجد قدميه وهدفه، وطٌرٌد ستيف بانون، في العام الماضي لزرعه الفرقة في البيت الأبيض، وصب السم حول زملائه من خلال آذان المراسلين، ومن ثم تمت إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، في الأسبوع الماضي، لعدم اتباعه سياسة ترامب الخارجية بشكل كاف.

واستقال سيان سيايسر في العام الماضي كسكرتير صحافي لأنه تم إحضار شخص آخر لمنافسته متمثلا في أنتوني سكاراموتشي، ومن ثم جاءت استقالة غاري كوهين، في الأسبوع الماضي بعد أن تجاهل ترامب محاميه ودفع بالتعريفات التجارية، ويعمل ترامب بشكل مختلف، فبعد عام من الفشل، حيث الاخفاق في استبدال برنامج أوباما كير للرعاية الصحية، وسقوط حظر السفر، وحكمه في ظل التحقيقات الروسية، تغيرت الأمور كثيرا منذ فوز ديسمبر/ كانون الأول الكبير، وإصلاح نظام الضرائب الأميركي.

وسواء كان ترامب يعمل إلى الأفضل أو الأسوأ، يبدو الآن كرجل يفهم الوظيفة وسيحكم كما وعد، من خلال كونه غريزيا وجريئا، وسواء كان الأمر يتعلق بالتعامل مع أزمة كوريا الشمالية أو الوفاء بالوعود للناخبين ذوي الياقات الزرقاء، إذا كان هناك عمل يحتاج إلى القيام به، فإن ترامب واثق من قدرته على القيام بذلك بنفسه، وفي كلتا الحالتين، فإن إظهار استقلاله الجديد، حيث محاولة أخذ خطوة للأمام، والطلب من كوريا الجنوبية الإعلان عن خططه للقاء كيم جونغ أون، بدلا من الاعتماد على طاقم قد يحاول إقناعه بالتفكير مرة أخرى، وكذلك الإعلان المسبق عن إعلانه عن تعريفة الألمنيوم والفولاذ، مع إسكات مساعديه، الذين كانوا يتطلعون إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، حيث كان قبل ذلك تحت رحمة مراكز القوى المتنافسة، وبالتالي قام بترتيبات داخل الإدارة في محاولة إلى للسيطرة على الفوضى.

وانتشر القول دائما إنّ الرئيس سيحتاج إلى وقت ليكبر في منصبه ويجد شعبه، كما أن وصول السيد مايك بومبيو، إلى منصب وزير الخارجية، والذي فاز بتعاطف السيد ترامب، يوضح الاتجاه الذي يريده ترامب، حيث معادة إيران وعمله ضد كلينتون، ولكن هذه أخبار سيئة بالنسبة لماكماستر، وكذلك جيف سيشنز، وجون كيلي، فكل شخص لن يتبع سياسة ترامب سيكون خارج برنامجه، وسنرى في السنة الثانية من حكمه، ما سيفعله الرئيس مع الإدارة وبناء فريقه الخاص وتأمين المعرفة بأنه لن يُقيل أي شخص جديد في أي وقت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة
 العرب اليوم - السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab