حكومة الوفاق الليبية تطلب توضيحًا رسميًا من السلطات الإيطالية بشأن زيادة قواتها
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

أكدت فرنسا وبريطانيا على أن اتفاق الصخيرات الموقع في المغرب الحل الوحيد لإنهاء الأزمة

حكومة الوفاق الليبية تطلب توضيحًا رسميًا من السلطات الإيطالية بشأن زيادة قواتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة الوفاق الليبية تطلب توضيحًا رسميًا من السلطات الإيطالية بشأن زيادة قواتها

مسافرون ينتظرون أمتعتهم إثر عودة حركة الطيران إلى مطار معيتيقة
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

طلبت حكومة الوفاق الوطني الليبية توضيحاً رسمياً من السلطات الإيطالية بشأن قرار البرلمان الإيطالي، لتعزيز التواجد العسكري لروما في مدينة مصراتة، فيما أكدت فرنسا وبريطانيا على أن اتفاق الصخيرات الموقع في المغرب يظل السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية في ليبيا.

وقالت وكالة الأنباء الليبية الموالية للحكومة، التي يترأسها فايز السراج، إن وزارة الخارجية بالحكومة سلمت مذكرة إلى السفارة الإيطالية في طرابلس حول قرار زيادة القوات الإيطالية في ليبيا، قبل أن تنقل عن مسؤول الإعلام بالخارجية قوله، إن "الوزارة طلبت توضيحاً عاجلاً من الحكومة الإيطالية حول تصويت البرلمان الأربعاء الماضي على قرار، يتضمن زيادة عدد القوات في ليبيا".

وقال تحالف القوى الوطنية، الذي يترأسه الدكتور محمود جبريل، إنه إذ يرفض كل أشكال التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي الليبية أياً كان مصدرها أو نوعها، فإنه يُدين التدخل العسكري الإيطالي الذي لا يمثل فقط انتهاكاً للسيادة، بل تحدياً واضحاً لمشاعر الليبيين.

واعتبر التحالف في بيان، أن تعدد أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا هو انعكاس واضح لصراع هذه الدول السياسي وتصادم مصالحها على الأرض الليبية، سواء بتواطؤ عناصر ليبية أو من دونه، وهو ما يُشكّل عقبة رئيسية لأي حلول أو توجهات تتبناها المنظمة الأممية لحل الأزمة الليبية. ودعا التحالف بعثة الأمم المتحدة إلى توضيح موقفها من هذا التواجد العسكري الأجنبي، مندداً بـ"تصرفات المسؤولين الليبيين، الذين يشرعنون مثل هذا الانتهاك والتواجد".

وأرسلت إيطاليا، بناء على طلب حكومة السراج، بعثة عسكرية في سبتمبر/أيلول عام 2016 إلى مدينة مصراتة، التي تبعد 200 كيلومتر شرق طرابلس، تضم قرابة 100 عنصر من القوات الخاصة، لتقديم الحماية للمستشفى الميداني الإيطالي، الذي أُقيم داخل قاعدة مصراتة الجوية، حيث تتلقى عناصر قوات حكومية تابعة للسراج العلاج، إثر إصابتهم خلال معارك العام الماضي ضد تنظيم داعش في مدينة سرت الساحلية.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سيترأس مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل الرئاسة المشتركة للاجتماع الرابع عشر، الذي سيعقده اليوم وزراء الشؤون الخارجية لمجموعة الحوار 5 + 5، لغرب حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأضافت الخارجية الفرنسية في بيان لها أن الوزيرين سيسعيان في هذه المناسبة إلى إيجاد أجوبة ملموسة للإشكاليات التي تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمستدامة، والهجرة وجيل الشباب في بلدان مجموعة الحوار 5 + 5. وستشمل أنشطتهما أيضاً تعزيز التعاون الأمني من أجل التصدّي للأزمات الإقليمية، ولا سيما في ليبيا ومنطقة الساحل

وتضم مجموعة الحوار 5 + 5 إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال، بالإضافة إلى الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، علماً بأنها تشكلت بهدف الشروع في إقامة تعاون إقليمي في غرب حوض البحر الأبيض المتوسط. وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إن الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، خاصة المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف والهجرة.

وسيسبق الاجتماع لقاء آخر سيعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمقره في العاصمة البلجيكية بروكسل غداً مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، وذلك لبحث أوضاع المهاجرين غير القانونيين في ليبيا.

وأكد الاجتماع الـ35 للقمة الفرنسية - البريطانية على دعم البلدين الكامل لخطة العمل التي وضعها سلامة، واعتبر أن الحل الشامل القائم على الاتفاق السياسي الليبي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية في ليبيا، في إشارة إلى اتفاق الصخيرات المبرم نهاية عام 2015 بالمغرب برعاية أممية.

في سياق آخر، أعلنت مصلحة المطارات الليبية، التابعة لحكومة السراج، عودة حركة الطيران إلى مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، بعد نحو خمسة أيام من إغلاقه بسبب الاشتباكات العنيفة، التي اندلعت حول محيط المطار بين الميليشيات المسلحة في المدينة، ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً وإصابة 69 آخرين، بينهم عدد من المدنيين.

من جهة أخرى، بثت شعبة الإعلام التابعة للجيش الوطني الليبي، مشاهد من تدريبات قالت إنها نوعية على العمليات العسكرية الشاملة في الظروف الوعرة المتمثلة في الأراضي الجبلية والطقس البارد، مشيرة إلى أن إدارة المشاة والمدرعات نفذت هذه التدريبات خلال مشروع الرماية للدفعة الأولى التخصصية المتكونة من ضباط وضباط صف وجنود. وكانت السلطات الأمنية في مدينة بنغازي بشرق البلاد، قد أعلنت عن اعتقال شخص متهم باغتيال المقدم إبراهيم المجبري، الحارس الشخصي للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش.

واغتيل المقدم المجبري، والمعروف بابن بركة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، داخل مزرعته في منطقة بوعطني في بنغازي.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق الليبية تطلب توضيحًا رسميًا من السلطات الإيطالية بشأن زيادة قواتها حكومة الوفاق الليبية تطلب توضيحًا رسميًا من السلطات الإيطالية بشأن زيادة قواتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab