سلفاكير ميارديت يتعهد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين رغم الشكوك بصمود الهدنة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

القوات السودانية تعلن انتهاء المواجهات مع متمردي "دارفور" ومقتل العشرات منهم

سلفاكير ميارديت يتعهد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين رغم الشكوك بصمود الهدنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلفاكير ميارديت يتعهد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين رغم الشكوك بصمود الهدنة

سلفاكير يعلن وقف إطلاق نار أحادياً
الخرطوم ـ عادل سلامه

أكدت الخرطوم انتهاء المواجهات العسكرية بين قواتها ومتمردي "دارفور" التي استمرت يومين، بهزيمة ساحقة للمتمردين ومقتل العشرات وأسر عدد كبير منهم، بينما زعم المتمردون قتل 214 عنصراً من القوات الحكومية من بينهم قائد كبير.

وقالت مصادر عسكرية إن القوة المتمردة القادمة من جنوب السودان كانت تستقل 63 سيارة عسكرية، استولت القوات الحكومية على 45 منها، ودمرت 7، بينما هربت 11 سيارة. كذلك أكدت المصادر ذاتها أن القوة القادمة من ليبيا جاءت على متن 140 سيارة شاركت 100 منها في المعركة، واستولى الجيش على 50 منها.

وأكد قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان "حميدتي"، أن "الحدود مع ليبيا مؤمنة تماماً وأنه تم سحق قوات المرتزقة التي حاولت اختراق الحدود"، وقال: "ما زلنا نقاتل الحركات المسلحة الأخرى الموجودة على حدود دولة جنوب السودان".

وأعلن الفريق حمدان عن مقتل جمعة مندي القائد العام لقوات "حركة تحرير السودان" في دارفور بقيادة مني أركو مناوي خلال معارك بشرق دارفور، ودحر المتمردين في محور الحدود الشمالية في الصحراء في ولايتي شرق دارفور وشمالها، على الحدود الليبية. وقال: "قتلت قواتنا جمعة مندي القائد العام لقوات مناوي، إضافة إلى عدد من القتلى والأسرى، واستولت على 6 مدرعات، وسيارات عسكرية بكامل عتادها"، مشيراً إلى أن ب"عض المتمردين فروا إلى من حيث أتوا في جنوب السودان وليبيا".

في سياق متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع المقدم آدم صالح، أسر مسؤول الإدارة في "حركة تحرير السودان" العقيد ابراهيم حسن وعشرات آخرين، ووعد بعرض السيارات والآليات العسكرية التابعة للحركات المتمردة التي تم الاستيلاء عليها وتدميرها إضافة إلى الأسرى قريباً.

في المقابل، أعلنت حركة مني أركو مناوي، أن المعارك التي دارت بين قواتها والجيش الحكومي في منطقة وادي هور بدارفور، خلّفت 214 قتيلاً في صفوف القوات الحكومية من بينهم قائد برتبة عالية. ولفت بيان الحركة إلى أن قوة مشتركة من "حركة تحرير السودان" بقيادة مناوي و "المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان" فصيل نمر عبدالرحمن، أوقعت خسائر فادحة بالأرواح وغنمت كمية مهمة من العتاد العسكري خلال المعارك التي امتدت على نطاق واسع من أقصى شمال دارفور إلى جنوب دارفور وشرقها.

وأشار البيان إلى مقتل ٢١٤ عسكرياً من بينهم نائب قائد قوات الدعم السريع المسؤول عن حراسة الحدود الشمالية مع ليبيا، اضافة إلى ٣٤٠ جريحاً نُقل 176 منهم إلى المستشفى العسكري في الخرطوم. وأشار البيان إلى استيلاء مسلحي الحركة على 51 سيارة من جبهتي القتال كانت محملة أسلحة ثقيلة وخفيفة وذخائر ومؤن.

وأعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس، وقف إطلاق نار من جانب واحد وتعهد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين رغم الشكوك التي تحيط بصمود هذه الهدنة في ظل غياب أي مؤشر على إبرام اتفاق سياسي مع المتمردين الذين يتزعمهم نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يعيش تحت الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا. وقال سلفاكير في خطاب في العاصمة جوبا: "وجهت تعليماتي للمدعي العام للمراجعة الفورية لقضايا من ارتكبوا جريمة ضد الدولة، الذين يُعرفون بالمعتقلين السياسيين، وضمان اتخاذ خطوات تقود للإفراج عنهم".

وأضاف: "أنا أعلن أيضاً وقف إطلاق النار من جانب واحد يسري مفعوله بدءاً من اليوم". وعبر المحللون في جنوب السودان عن شكوكهم حيال إمكانية أن يؤدي إعلان سلفاكير إلى سلام طويل الأمد. وقال ألان بوزيل وهو خبير في شؤون جنوب السودان إنه سبق أن أعلن سلفاكير مرات عدة وقفاً لإطلاق النار ولم يفرج حتى الآن عن أي معتقل سياسي. وأضاف بوزويل أن سلفاكير لم يقدم في خطابه أي مؤشر على نيته التفاوض مع الجماعات المتمردة المتباينة والتي يقود مشار الحركة الأكبر بينها.

وانزلق جنوب السودان إلى الحرب الأهلية في عام 2013 بعد أن فصل سلفاكير نائبه مشار من منصبه. وتسبب الصراع، الذي أججه التنافس العرقي، في أسوأ أزمة مهاجرين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا في العام 1994 وأسفر عن انتشار المجاعة في جزء من البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلفاكير ميارديت يتعهد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين رغم الشكوك بصمود الهدنة سلفاكير ميارديت يتعهد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين رغم الشكوك بصمود الهدنة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab