تيريزا ماي تجمع بين الشخصية الجبانة والسئية بسبب صفقة الخروج من الاتحاد
آخر تحديث GMT08:58:46
 العرب اليوم -

لا تنفذ إرادة الشعب البريطاني وسياستها تُمهد للعنف والتطرف

تيريزا ماي تجمع بين الشخصية الجبانة والسئية بسبب صفقة الخروج من الاتحاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تيريزا ماي تجمع بين الشخصية الجبانة والسئية بسبب صفقة الخروج من الاتحاد

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

أثارت أحداث الأسبوع الماضي، على الساحة السياسية البريطانية، تساؤلات بشأن كيفية وصف رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وهل شخصية جبانة أو سيئة أو كليهما، ربما يتجه الغالبية إلى الاختيار الأخير، ولكن أيضًا يمكن أن يكون هناك تبريرًا لمثل هذا الوصف والاتهام.

وتجدر الإشارة إلى الطريقة التي توصلت بها ماي إلى حل وسط مع متمردي حزب المحافظين بشأن قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وكيفيه سحق الاتفاق بمجرد أن سمع عنه المتعصبون من معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبجانب ذلك موقف ماي في المؤتمر الصحافي الذي عقدته في اختتام اجتماع قمة السبع الأخير في كندا، حين ركزت الاهتمام فقط على أحدث ما توصل إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكتبت ماي على موقع تويتر "سنحقق إرادة الشعب البريطاني ونحصل على أفضل صفقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونضمن أكبر وصول ممكن إلى الأسواق الأوروبية، ونعزز التجارة الحرة مع جميع الدول في جميع أنحاء العالم، بجانب السيطرة على حدودنا والقوانين والمال، فقد صوت سكان هذا البلد على مغادرة الاتحاد الأوروبي، وسيحدث ذلك"، ولكن من غير الواضح أنها تعمل لإرضاء الشعب البريطاني على الإطلاق، وتحقيق رغبة 52% الذين صوتوا لصالح مغادرة الكتلة الأوروبية، في مقابل 37% أيدوا البقاء.

وما تقدمه بريطانيا الآن لا يعبر عن إرادة الراغبين في مغادرة الاتحاد، ما تقوم به هو تنفيذ إرادة أقلية الشعب والمتطرفين من حزبها، وإرادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعديد من بارونات الصحافة اليمنية المتشددة، والأسوأ من ذلك، تسعى ماي إلى تجنب تحمل أي مسؤولية لأفعالها

لماذا تجمع بين الشخصية الجبانة والسيئة
وعبر المحرر السياسي السابق في صحيفة "الأوبزرفر" عن مخاوفه من لهجة التغطية السياسية، موضحًا أن معظم النواب يعملون بجد، ويحاولون بذل قصارى جهدهم، ولكن من ناحية أخرى، سترى ما هو أسوأ بمجرد إلقاء نظرة حول العالم، بالطبع لن تدخل ماي في نفس عصبة الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، أو الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن سجلها السئ يتطور سريعًا.

وبالنظر إلى نغمة البلاد منذ توليها منصبها، والانغماس في القبح مع بعض أصدقائها وزملائها، فقد تم الكشف مؤخرًا عن مشروع قانون خاص لتجريم ممارسة الاعتراض على جريمة جنائية محددة، وتم تهديد أعضاء حزبها الخاص من قبل بعض نواب البرلمان بالعنف الجسدي، إذا لم ينفذوا نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبالتالي مهدت ماي الطريق للعنف، بسبب عواصف التوتر التي أثارتها وعدم تنفيذها للسياسات المتبعة.

وتدخل قضية البيئة المعادية وسياسة الهجرة لتجعلها شخصًا سيئًا، وكذلك فضيحة ويندروش، والتي تعرض فيها المواطنون البريطانيون للتهديد بالترحيل، ولا ننسى حريق برج غرينفل، المأساة التي تجنبتها ماي، على الرغم من وعودها المتكررة بمساعدة العائلات المتضررة، وحتى الآن لم يتم إعادة تسكين عائلتين.

ويتساءل المرء عما حدث لقيم البريطانية واللعب النزيه، فالوجه الذي تقدمه ماي عن بريطانيا إلى العالم هو التعصب، ويتم خنق هذه المبادئ تحت قيادتها، كما يوجد المزيد من تصرفاتها التي تسمح بوصفها شخصًا جبانًا وسيئًا، ولكن هذه القضايا الأبرز لإيضاحها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تجمع بين الشخصية الجبانة والسئية بسبب صفقة الخروج من الاتحاد تيريزا ماي تجمع بين الشخصية الجبانة والسئية بسبب صفقة الخروج من الاتحاد



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab