انتخابات إقليم كردستان تشهد اتهامات متبادلة بالتزوير
آخر تحديث GMT10:08:12
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أكد الاتحاد الوطني أنه لن يعترف ببعض النتائج

انتخابات إقليم كردستان تشهد اتهامات متبادلة بالتزوير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتخابات إقليم كردستان تشهد اتهامات متبادلة بالتزوير

برلمان كردستان
بغداد ـ نهال قباني

صوَّت الناخبون في إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، في عملية انتخاب برلمان جديد، بعد عام من استفتاء على الاستقلال باء بالفشل، وكان يُفترض أن يصوت في هذه الانتخابات نحو ثلاثة ملايين ناخب، لاختيار 111 نائبًا في برلمان كردستان من أصل 673 مرشحًا، ينتمون إلى 29 كيانًا سياسيًا؛ لكن المؤشرات الأولية لم تكن مشجِّعة فيما تبادلت الأحزاب اتهامات بالتزوير.

ويُتوقع أن تظهر النتائج النهائية للانتخابات خلال 72 ساعة، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن المفوضية العليا للانتخابات في الإقليم، ووفقًا لأرقام غير رسمية ، أوردتها شبكة "رووداو" الإعلامية ، بلغت نسب المشاركة 43 في المائة في السليمانية و68 في المائة في حلبجة و58.79 في المائة في أربيل و64 في المائة في دهوك، وأفاد المصدر ذاته بـ "تقدم" الحزب الديمقراطي الكردستاني وفقًا للنتائج الأولية. 

ووردت أنباء عن حدوث إشكالات وحوادث في عدد من المراكز الانتخابية في مدينة السليمانية وتم إبلاغ السلطات، وأعلنت أربعة أحزاب، وهي الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، في مؤتمر صحافي في مدينة كويسنجق، أن أحزابهم "لا تعترف بنتائج الانتخابات في القضاء نظراً لارتكاب خروقات ومخالفات علنية من قبل مسؤولي الاتحاد الوطني في المدينة"، وتابع البيان "نحن أبلغنا المفوضية بالخروقات وننتظر ردها".

"الوطني" لن يعترف بالنتائج
بدوره، أعلن سعدي أحمد بيرة عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، لوسائل إعلام حزبه أن الاتحاد الوطني لن يعترف بنتائج الانتخابات، قبل أن يتراجع في وقت لاحق ويقول إن عدم الاعتراف يسري فقط على المحافظات التي وقعت فيها عمليات تزوير، مشيراً تحديداً إلى محافظتي أربيل ودهوك، وهما من معاقل الحزب الديمقراطي الكردستاني.

تجربة ديمقراطية رائعة
ووصف نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة الإقليم المنصرفة نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، عملية الانتخابات بـ"التجربة الديمقراطية الرائعة التي تعكس الوجه المشرق لإقليم كردستان"، وقال في كلمة مقتضبة بعد الإدلاء بصوته إيذانًا ببدء عملية التصويت في أربيل، الذي تزامن مع تصويت نائبه في الحكومة، قوباد طالباني رئيس قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني، في مدينة السليمانية "أدعو الناخبين والأجهزة الأمنية إلى العمل لضمان سير العملية الانتخابية بهدوء وسلاسة، فبغض النظر عن النتائج الذي ستتمخض عن هذه التجربة الديمقراطية، فان شعب كردستان يعتبر الفائز الأول فيها، لأنه يريد أن يختار ممثليه الحقيقيين في برلمان كردستان عبر هذه التجربة الديمقراطية، كما يتوجب علينا جميعاً العمل معاً، من أجل الانتقال بإقليم كردستان، إلى مرحلة أفضل وأحسن".

المنتخبون يتحدون الظروف
وحضر شوقي مامند، 39 عاما، إلى أحد مراكز الاقتراع في مدينة أربيل ماشيًا على ركبتيه بسبب الإعاقة الوراثية في قدميه، وهو متحمس للإدلاء بصوته اعتقادًا منه أن صناديق الاقتراع يجب أن تكون الفيصل والسبيل إلى حل المشكلات السياسية والاقتصادية الداخلية، ومعالجة المعضلات العالقة بين بغداد وإقليم كردستان.

وأضاف مامند إلى جريدة "الشرق الأوسط"، "حضرت لأمارس حقي القانوني في التعبير عن رأيي، واختيار الشخص الذي يمثل طموحاتي ويكون قادراً على الدفاع عن حقوقنا، نحن شريحة المعاقين في كردستان، لا سيما أنني واثق أن الحكومة الجديدة ستكون أفضل من المنصرفة، لأنها تأتي بعد انتهاء الحرب ضد الإرهاب، ويمكنها أن توفر للمواطنين عمومًا والمعوقين بخاصة، مزيدًا من الخدمات والرعاية".

الانتماء القومي والمسؤولية
وأكد خالد خوشناو، 45 عامًا، أن الشعور بالانتماء القومي وبالمسؤولية الوطنية، حفزه على الإدلاء بصوته لصالح مرشح من أحد الحزبين الحاكمين، وقال إلى "الشرق الأوسط"، "نحن مَن يصنع البرلمان والحكومة المقبلين في الإقليم، وعلينا أن نحسن الاختيار، لكي تتمكن الحكومة المنتخبة حديثاً من أن تعالج مشكلاتنا الاقتصادية والخدمية بشكل عاجل.

أما كزال صابر "42 عامًا" فرأت أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على جميع مواطني الإقليم وقالت "ما دمنا نريد حياة أفضل ونطالب بمستويات معيشية لائقة علينا أن ننتخب من هو قادر على تحقيق ذلك، ونعاقب بأصواتنا من تسببوا في معاناتنا طوال السنوات الأربع الماضية".

وشهدت أحد مراكز الاقتراع في بلدة جومان شمال مدينة أربيل، وفاة ناخب يدعى خضر أحمد، يبلغ من العمر سبعين عامًا، أثناء الإدلاء بصوته، وكان ذلك الحادث الوحيد الذي شاب عملية التصويت التي جرت بهدوء غير مسبوق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات إقليم كردستان تشهد اتهامات متبادلة بالتزوير انتخابات إقليم كردستان تشهد اتهامات متبادلة بالتزوير



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 العرب اليوم - حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab