قوات سورية الديمقراطية تصل من الحسكة إلى محيط جيب داعش عند ضفة الفرات
آخر تحديث GMT07:52:07
 العرب اليوم -

خروقات للهدنة الروسية التركية في ريفي حلب وإدلب ولا انسحاب للمجموعات المسلحة

قوات "سورية الديمقراطية" تصل من الحسكة إلى محيط جيب "داعش" عند ضفة الفرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات "سورية الديمقراطية" تصل من الحسكة إلى محيط جيب "داعش" عند ضفة الفرات

قوات سورية الديمقراطية
دمشق ـ نور خوام

انسحبت عناصر "قوات سورية الديمقراطية" من منطقة "حقل التنك" النفطي، إلى منطقة "الباغوز" الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية مؤلفة من قوات النخبة في تلك القوات التي تُعتبر المجموعات الأفضل داخلها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن هذه التعزيزات أتت من منطقة "الشدادي" في ريف الحسكة الجنوبي، فيما سُجّل استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال.

وحصل المرصد على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن التحالف الدولي عمد الى سحب قاعدة التي ثبتها في منطقة البحرة القريبة من هجين في نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، حيث عادت القاعدة المتنقلة للتحالف الدولي إلى قاعدة العمر الواقعة في حقل العمر النفطي، وجرى نقل المعدات والآليات والعربات إلى الوجهة ذاتها، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أسباب إرجاع القاعدة إلى منطقة حقل العمر النفطي تأتي بسبب تعرضها لهجمات متتالية من قبل تنظيم "داعش" عبر استهدافها بقذائف الهاون أو بالآليات المفخخة، إلا أن طائرات التحالف كانت تستهدفها قبل تمكنها من الوصول إلى القاعدة المتواجدة في منطقة البحرة. 

وكان المرصد السوري رصد الاثنين، بدء تنظيم "داعش" لهجوم عنيف جديد بالتعاون مع خلاياه، مستغلاً تزايد سوء الأحوال الجوية في ريف دير الزور الشرقي، والعاصفة الرملية الثانية، التي استغلها التنظيم ليشن هجوماً جديداً بعد الهجوم الأشرس والأعنف الذي شهدته المنطقة في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري. وأكدت المصادر أن الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، تزامن مع هجوم للخلايا على الطرق الواصل بين خطوط التماس ومنطقة الحقول النفطية بريف دير الزور الشرقي، وقام بقطع الطرق الواصلة إلى الجبهات، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية لنقل غرفة عملياتها من منطقة حقل التنك النفطي إلى منطقة القلعة القريبة من منطقة الباغوز في شرق الفرات، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة الأخيرة بسبب قطع الطريق.

 كذلك علم المرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية عمدت الى سحب وإيداع جميع سيارات نازحي مخيم البحرة في أحد أقسامها لحين الإفراج عن المختطفين والمختطفات لدى تنظيم "داعش"، في شرق الفرات، في حين رصد المرصد السوري مرور رتل للتحالف الدولي مؤلف من 15 عربة "همر"، نحو جبهات القتال وخطوط التماس مع التنظيم في الجيب الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وأوضح المرصد أن العملية العسكرية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف محافظة دير الزور، دخلت أسبوعها السادس على التوالي، ويشهد قتالا مستمراً وقصفاً متجدداً وتعزيزات مستمرة، حيث رصد المرصد استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات" وتركزت الاشتباكات في محاور "هجين والباغوز والسوسة"، وسط محاولات تقدم مستمرة تؤخرها عملية الحذر التي تعتمدها قوات سوريا الديمقراطية خشية هجمات معاكسة جديدة عبر استخدام الأنفاق أو خشية انفجار ألغام مزروعة من قبل التنظيم في المنطقة، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه

وكان المرصد السوري وثق الخسائر البشرية منذ اندلاع الاشتباكات في شرق الفرات في نهاية الثلث الأول من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، حيث ارتفع إلى 206 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية، من عناصر "قسد" قتلوا في معارك مع التنظيم، كما قتل 348 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “داعش”، في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كما كان وثق المرصد السوري 7 مواطنين هم طفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، والبقية استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته. 

تجدُّد الخرق للهدنة الروسية التركية ولا انسحاب للمجموعات "الجهادية" 

وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة القوات الحكومية السورية خلال الساعات الأخيرة، استهداف مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، عبر قصف متجدد طال أماكن في منطقة الصخر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، كما رصد المرصد السوري قصفاً طال منطقة كبانة بجبل الأكراد ومنطقة السرمانية في أطراف سهل الغاب على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار المجموعات “الجهادية” في التمركز بمواقعها ومقراتها في المنطقة منزوعة السلاح، الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي إدلب وحماة، وسط مساعي مستمرة من المخابرات التركية، في إقناع "الجهاديين" بالعدول عن قرارهم في البقاء والانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، التي جرى التوافق عليها في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت بعد قرار مشترك روسي تركي بين الرئيسين بوتين وأردوغان. 

وسجل المرصد خرقاً جديداً في المنطقة منزوعة السلاح، بعد الهدوء الذي ساد المنطقة لساعات طويلة، حيث أفاد باستهداف القوات الحكومية السورية لمحوري البرناص والتفاحية في منطقة ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، ضم المنطقة العازلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وجاءت هذه الخروقات بالتزامن مع امتناع "الجهاديين" عن مغادرة الأراضي السورية.

وذكر المرصد أنه صباح أمس الثلاثاء شهدت مناطق سريان الهدنة التركية الروسية، والمنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، خروقات متواصلة ومتجددة، حيث رصد استهداف القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، أماكن في أطراف مورك بريف حماة الشمالي، كما جددت القوات الحكومية السورية قصفها بعد منتصف الليل على محاور في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

ولم تجرِ حتى الآن عملية تسيير دوريات مشتركة تركية روسية أو دوريات من جانب واحد، فيما كان المرصد السوريلفت الى  عدم انسحاب أي من المجموعات "الجهادية" من المنطقة العازلة.

كما تجددت الخروقات ضمن مناطق سريان الهدنة التركية الروسية، والمنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لضواحي حلب الشمالية الغربية، حيث قصفت القوات الحكومية السورية مساء الاثنين مناطق في محاور كبانة والحدادة والتفاحية بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ومناطق أخرى في جبل التركمان بالريف ذاته، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، لتعكر هذه الخروقات صفو الهدوء الذي يسود باقي المناطق، فيما لا تزال الفصائل والمجموعات "الجهادية "تحافظ على مواقعها ونقاطها ضمن المنطقة العازلة والتي تسيطر على نحو 70% منها، وذلك على الرغم مشارفة انتهاء مهلة مغادرة "الجهاديين" يومها الأول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات سورية الديمقراطية تصل من الحسكة إلى محيط جيب داعش عند ضفة الفرات قوات سورية الديمقراطية تصل من الحسكة إلى محيط جيب داعش عند ضفة الفرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab