تنافُس بين الأكراد والعرب السّنّة على بيضة القبان لتشكيل الحكومة في العراق
آخر تحديث GMT15:27:37
 العرب اليوم -

فشلا في حسم خلافاتهما البينية رغم كثرة التصريحات الصادرة عنهما

تنافُس بين الأكراد والعرب السّنّة على "بيضة القبان" لتشكيل الحكومة في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنافُس بين الأكراد والعرب السّنّة على "بيضة القبان" لتشكيل الحكومة في العراق

الانتخابات العراقية
بغداد ـ نهال قباني

أشعل تفكك البيت الشيعي "التحالف الوطني" وتحوله إلى 5 كتل رئيسية متنافسة في ما بينها على الصدارة ("سائرون" و"الفتح" و"النصر" و"دولة القانون و"الحكمة") المنافسة بين الكرد والعرب السنة في أن يكون أحدهما "بيضة القبان" التي ترجح كفة الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة المقبلة.

ورغم الجهود الإيرانية التي بذلها قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني خلال الفترة الماضية وعبر عدة زيارات قام بها إلى العراق من أجل إعادة توحيد البيت الشيعي عبر صيغة التحالف الوطني القديم لا يبدو أن هذه الجهود نجحت، بينما فشل كل من الكرد والسنة حتى الآن في حسم خلافاتهما البينية رغم كثرة التصريحات الصادرة عن الطرفين.

كرديا فإن الحزبين الرئيسيين "الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني" يواصلان تفاهماتهما الثنائية حيال الخروج بموقف موحد حيال بغداد في ما يتعلق بالقضايا المركزية في كردستان، بيد أنهما لا يزالان غير قادرين على حسم الخلافات الثنائية بشأن عدة ملفات بما فيها منصب رئاسة الجمهورية الذي لا يزال موضع خلاف بين الحزبين حتى الآن.

سنيا، تأجل إعلان التحالف السني الجديد الذي يضم نحو 45 نائبا إلى "بضع ساعات أو بضعة أيام" طبقا لما أخبر قيادي بارز في هذا التحالف "الشرق الأوسط"، ويضيف القيادي أنه بينما يسعى السنة إلى أن يكونوا هذه المرة بيضة قبان التحالفات المقبلة من أجل تشكيل الكتلة الأكبر فإنهم لم يحسموا "بعض الأمور الفنية الخاصة بزعامة هذا التحالف ومسائل أخرى لا تشكل عائقا أساسيا لكننا نريد حسمها نهائيا قبل إعلان التحالف حتى يكون رصينا"، مبينا أن "كل المسائل الأساسية والاستراتيجية لا سيما في مجال العلاقة مع الشركاء وبخاصة الشيعة والكرد حسمت لكننا نبحث قضايا تنظيمية داخلية نحتاج إلى أن لا نتخطاها حاليا فتؤثر على طبيعة التحالف مستقبلا".

البيت الشيعي الذي لم يتمكن سليماني من إعادة توحيده طبقا للرؤية الإيرانية ينقسم الآن بين رؤيتين، الأولى تتمثل في تحالف "سائرون" المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر و"النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، والثانية تتمثل في تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري الطامح إلى تولي رئاسة الوزراء و"دولة القانون" بزعامة نوري المالكي الذي يعاني حزبه "الدعوة" من ثنائية العلاقة بينه وبين العبادي في وقت يواصل مجلس شورى الحزب مساعي حثيثة من أجل توحيد الحزب مع طرح بديل لرئاسة الوزراء على أن لا يكون العبادي أو المالكي وذلك طبقا للمعلومات التي حصلت عليها "الشرق الأوسط" من مصادر مطلعة.

وفي وقت التقى زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر الأخير في مدينة النجف، لبحث آفاق تشكيل الكتلة الأكبر فإن وفدين من تحالف الفتح برئاسة عبدالهادي الأنصاري ودولة القانون برئاسة حسن السنيد بحثا في أربيل مع قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني مسألة تشكيل الحكومة المقبلة. وفي هذا السياق تقول فيان دخيل عضو البرلمان العراقي السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إن "الموقف الكردي الآن يختلف من حيث رؤيته للعلاقة مع الشركاء في بغداد من مختلف الأطراف يختلف عن المرات السابقة وذلك لجهة كيفية وضع الضمانات الملزمة من قبل أي طرف نتفاهم معه بشأن حقوق الشعب الكردي". وتضيف دخيل أن "محددات الكتلة الأكبر بالنسبة إلينا هي الكتلة التي تؤمن بمبادئ الشراكة والتوازن والتوافقات والتي تعطي الضمانات للكرد على التزامها القطعي بهذه المبادئ"، مشيرة إلى أن "هذه المسائل أساسية بالنسبة إلينا وهي ما أكدته القيادة الكردية وبالأخص السيد مسعود بارزاني في كل لقاءاته".

وردا على سؤال بشأن الجديد في هذه الثوابت التي كثيرا ما يجري الحديث عنها كل مرة وكانت محورا للمباحثات عند تشكيل الحكومات الماضية حيث كان الكرد بيضة القبان عند التشكيل لكن يتم تجاوزهم وتعود المشاكل بين المركز والإقليم، تقول فيان دخيل إن "الضمانات التي نبحث عنها الآن ونطالب بها هي ضمانات دولية مكتوبة وبإشراف الأمم المتحدة".

في مقابل ذلك يقول الأكاديمي العراقي الدكتور إحسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي والمقرب من رئيس الوزراء في حديثه لـ"الشرق الأوسط" إن "الذي جعل تحالف الفتح ودولة القانون يتوجهان نحو كردستان هو تماسك التحالف بين (النصر) و(سائرون) ويتجه إلى التفاهم مع كتل أخرى سنية وكردية لتشكيل الكتلة الأكبر خلال فترة قريبة". ويضيف الشمري أن "التحالف بين (النصر) و(سائرون) فضلا عن كونه يمثل رقما صعبا في المعادلة السياسية، فإنه يمثل حالة وسط مقبولة من مختلف الأطراف"، موضحا أن "زيارة زعيم الوطنية إياد علاوي إلى النجف ولقاءه الصدر (أمس) تصب في هذا الاتجاه حيث تحول (سائرون) و(النصر) إلى نقطة جذب بينما يحاول (الفتح) و(دولة القانون) استمالة بعض القوى الكردية بينما السنة حسموا أمرهم لجهة توحيد مواقفهم وهم الأقرب إلى تحالف الصدر - العبادي بينما يسعى الكرد إلى أن يعودوا للعب دور بيضة القبان في وقت ظهر لهم منافس الآن وهم السنة الذين يحاولون القيام بالدور نفسه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنافُس بين الأكراد والعرب السّنّة على بيضة القبان لتشكيل الحكومة في العراق تنافُس بين الأكراد والعرب السّنّة على بيضة القبان لتشكيل الحكومة في العراق



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي
 العرب اليوم - اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 13:58 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها
 العرب اليوم - يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 16:37 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab