مظاهرات مناهضة للحكومة الإيرانية احتجاجًا على ارتفاع الأسعار
آخر تحديث GMT02:42:04
 العرب اليوم -

دعمها الرئيس ترامب ووزارة الخارجية الأميركية

مظاهرات مناهضة للحكومة الإيرانية احتجاجًا على ارتفاع الأسعار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مظاهرات مناهضة للحكومة الإيرانية احتجاجًا على ارتفاع الأسعار

مسيرة لدعم الحكومة الايرانية فى طهران حيث وجه المتظاهرون غضبهم بشأن الاقتصاد فى ايران
طهران ـ مهدي موسوي

احتشد آلاف المتظاهرين من مؤيدي الحكومة الإيرانية في العاصمة طهران، يوم السبت، لدعم القادة الإيرانيين، وذلك بعد أيام من اندلاع احتجاجات غير مصرح بها، للاعتراض على تراجع الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما أدى إلى اعتقال العشرات، حيث شارك قرابة 4 آلاف شخص في المسيرة السنوية في البلاد، وفقًا لتصريحات وسائل الإعلام الرسمية، حيث كانت بداية هذا التجمع في عام 2009، إذ تجمع مؤيدي الحكومة في مظاهرات ضد أولئك المعارضين والذين تحدوا إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، رئيسًا للبلاد.

وعرضت محطات التلفزيون التابعة للدولة المسيرات وهي تحمل الرايات الداعمة للمرشد الأعلى، آيه الله علي خامنئي، في مشهد، وهي ثان أكبر مدينة إيرانية، وبالطبع كانت هذه المسيرات تحميها الدولة، ومعظم المشاركين أقلتهم الحافلات للمشاركة.

وقال التلفزيون الحكومي إن المسيرات المؤيدة للحكومة كانت في 1200 مدينة في مختلف أنحاء البلاد، وجاءت ردًا على المسيرات المعارضة يوم الخميس الماضي في المدن الرئيسية، احتجاجًا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي صرخ فيها الإيرانيون "الموت للديكتاتور"، "العار على السيد علي خامنئي ... دع الدولة تتحرك"، وحرق بعض المتظاهرين رايات تحمل صورته.

وشارك العديد فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم السبت، يظهر الإيرانيون وهم يطالبون بتنحي خامنئي، منادين باستفتاء، وتعد الاحتجاجات نادرة في إيران، نتيجة النظام الأمني القوي، وإلقاء القبض على المتظاهرين، وفي المساء، ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وفقًا لشهود العيان، وقال نادر كاريمي، صحافي إصلاحي: "الشباب محبط وغاضب، وليس لديه أمل في المستقبل"، وأضاف "وإذا شاركوا في هذه المجموعات الصغيرة، سيكون هناك مشكلة حقيقية".

ودعا وزير الداخلية الإيراني، عبدالرحمن رحماني فضيلي، إلى عدم المشاركة في التجمعات غير القانوية لأنهم سيتنسببون في مشاكل لأنفسهم وللمواطنين، حيث خرج الحرس الثوري الإيراني الذي قمع الاحتجاجات في عام 2009، لقمع هذه الاحتجاجات أيضًا، حيث قالت وسائل الإعلام الرسمية إنه يستعيد الأمن ولن يسمح بضرر إيران.

وفي هذا السياق، دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على "تويتر"، قائلًا إنه يجب على الحكومة احترام حقوق الشعب في التعبير عن نفسه، مضيفًا "العالم يشاهدكم!"، بينما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، باهرام قاسمي، تصريحات ترامب، وأيضًا دعم وزارة الخارجية الأميركية للاحتجاجات، واصفًا إيها بالانتهازية والمتطفلة.

وفي خطوة نادرة، نشر التلفزيون الإيراني صورا للمحتجين يوم السبت، وكان أحدهم يحمل صورة لشاه إيران، والذي خرج من البلاد بعد الثورة الإسلامية في 1979، ودعت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مزيد من المسيرات ضد الحكومة في طهران والمدن الأخرى، وفي اليوم التالي، وقف نحو 30 طالبًا خلف أسوار جامعة طهران يصرخون مطالبين بالانضمام إلى الاحتجاجات، ويحمون شعارات ضد الإصلاحيين، وعلقت وكالة "فارس" الرسمية على ذلك قائلة "يحاول الانتهازين نشر الفوضى أمام جامعة طهران".

وألقت قوات الأمن القبض على مئات المتظاهرين في العاصمة، حتى أنهم ركضوا ورائهم مثل القط والفأر، وألقى المتظاهرون الحجارة على الأمن، وتعد هذه الاحتجاجات الأولى والكبرى بعد احتجاجات عام 2009، اعتراًضا على فوز الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، في الانتخابات الرئاسية، واستمرت ثمانية أشهر بخروج قرابة 3 ملايين شخص إلى الشوارع في الأيام الأولى، حيث قالوا إن الانتخابات مزورة، وانضمت إليهم حركة الجذور الخضراء.

وفاز الرئيس الحالي حسن روحاني بفترة ولاية ثانية، ووعد بإصلاح الاقتصاد الذي عانى لفترة طويلة بسبب العقوبات الدولية، بينما يُلقي العديد من الإيرانيين باللوم على الولايات المتحدة نتيجة لتعثر اقتصادهم بسبب العقوبات الأميركية، ومن جانبه، أمد محافظ طهران، أن قوات الأمن فرقت المتظاهرين.

ويقول المحللين، على الرغم من الاستياء العام المحفز للاحتجاجات في الأيام المقبلة، ربما تختفي هذه الاحتجاجات، حيث إن الطبقة المتوسطة الإيرانية تخشى من الاضطرابات وعدم الأمان، وفقدان ما تمتلكه الآن، وبالتالي لن تشارك في الاحتجاج.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات مناهضة للحكومة الإيرانية احتجاجًا على ارتفاع الأسعار مظاهرات مناهضة للحكومة الإيرانية احتجاجًا على ارتفاع الأسعار



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab