باريس ـ مارينا منصف
أعلنت السلطات الفرنسية، نشرها نقاط تفتيش من عناصر الشرطة والجيش، عقب ظهور أدلة جديدة على اختراق الإرهابيين لصفوف قوات الأمن الفرنسية. وأكد كتاب جديد بعنوان "أين ذهب جواسيسنا"، من تأليف إريك بلاتير وكريستوف دوبوا، أن هناك تحركات من جانب الإسلاميين، لاختراق صفوف قوات الشرطة والجيش والدرك الفرنسي، وكشف عن أن هناك مالا يقل عن 16 ضابط شرطة، وأعداد كبيرة من الجنود الفرنسيين، انضموا إلى تنظيم "داعش"، للقتال في سورية والعراق.
وتدق هذه الأرقام، ناقوس الخطر في البلاد، التي تسعي حاليًا إلى السيطرة على التهديد الإرهابي في أعقاب سلسلة من الهجمات، التي وقعت على أراضيها، والتي أسفرت عن مقتل 238 شخصًا من كانون الثاني/يناير 2015. ويسلط الكتاب الضوء على الجهود الفرنسية، لفرض القيم العلمانية على الأقليات المسلمة في فرنسا، إذ يحظر على ضباط الشرطة، وجميع موظفي القطاع العام الفرنسي، ارتداء الحجاب أو إظهار أي رمز ديني، خلال ممارسة مهام وظيفتهم، فيما يتم اعتبار الشخص المخالف لهذا القانون، إرهابيًا.
وأظهرت الفحوص الطبيبة وعمليات التفتيش الروتينية، وجود وجهات نظر متطرفة بين قطاعات كبيرة في فرنسا. وقال تقرير داخلي أجرته إدارة أمن المجتمعات المدنية في باريس، والذي تم تسريبه لمؤلفي الكتاب، إن هناك 17 ضابطًا فرنسيًا، من ذوي الرتب الصغيرة، خرقوا مبادئ العلمانية الفرنسية في الفترة ما بين عامي 2012 و2015. وأضاف التقرير أن أحد هؤلاء الضباط كان يهوديًا ورفض العمل يوم السبت، مشيرًا إلى أن الضباط الأخرين من المسلمين، قاموا بإظهار دلائل على التطرف.
أرسل تعليقك