اليمنيون يتظاهرون في الذكرى الرابعة لدخول جماعة الحوثيين صنعاء
آخر تحديث GMT06:35:49
 العرب اليوم -

تحتفل بما أسمته بالثورة في 21 أيلول

اليمنيون يتظاهرون في الذكرى الرابعة لدخول جماعة الحوثيين صنعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمنيون يتظاهرون في الذكرى الرابعة لدخول جماعة الحوثيين صنعاء

تظاهر اليمنيون في الذكرى الرابعة لدخول الحوثيين
صنعاء - خالد عبدالواحد

قلبت مليشيا الحوثي، في الواحد والعشرين من سبتمبر /أيلول 2014، حياة اليمنيين، رأسًا على عقب، بانقلابها على الحكومة الشرعية، التي يرأسها عبد ربه منصور هادي.

سيطرت المليشيات الحوثية بقيادة زعيمها الحالي عبد الملك الحوثي، وبدعم من الرئيس اليمني، السابق علي عبدالله صالح، على العاصمة صنعاء، والمحافظات اليمنية الأخرى، عدى حضرموت والمهرة ، وجزيرة سقطرى.

وانقلبت المليشيات الحوثية والمدعومة من إيران، على الحكومة الشرعية تحت ذريعة إسقاط الجرعة، ومكافحة الفساد، في حكومة الوفاق الوطني آنذاك، واتجهت منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، نحو نهب مؤسسات الدولة ، وقتل وإخفاء كل معارضيها ، من الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية البارزة، وبسط سيطرتها المذهبية في كل أرجاء البلاد.

جماعة الحوثيين تحتفل بـ21 أيلول بما أسمته الثورة اليمنية

وأقرت في 21 سبتمبر/أيلول عام 2015، جماعة الحوثيين الاحتفال بما أسمته الثورة اليمنية، "الانقلاب الحوثي" وجعلوه إجازة رسمية، بقرار من زعيم الجماعة قائد الانقلاب، الذي يتحصن في احد كهوف مدينة صعدة شمال اليمن.

وتأتي، الجمعة، الذكرى الخامسة لانقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، انقلاب قضى على كل أمال اليمنيين، وحطم بلادهم ومستقبلهم، وكل شيء جميل في البلاد، إضافة إلى نشر ثقافة، القتل والسلاح والجهل، والموت، والسلب والنهب، وتقسيم أبناء البلاد حسب الطائفية، والشيعية، والطبقة العرقية، بصفتهم، أبناء رسول الله وأوليائه في الأرض، ومن لهم الحق في السلطة والحكم.

عاصفة الحزم تمكنت من تقطيع أوصال الجماعة الحوثية

وتمكنت عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية، من تقطيع أوصال الجماعة، بعد انطلاقها مطلع العام 2015، وإعادة 85% من الأراضي اليمنية، للسلطة الشرعية اليمنية، عقب معارك عنيفة بين الطرفين، دفع اليمنيون فيها الآلاف من أبنائهم سقطوا قتلى وجرحى، إضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

ارتكبت جماعة الحوثيين الآلاف من الانتهاكات والجرائم، بحق اليمنيين، بين قتل، واسر ، وتعذيب وإخفاء قسري، وتجنيد إجباري للأطفال والنساء، ونهب المحلات التجارية، والمنازل، وتكميم الأفواه، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وغيرها من الانتهاكات التي يتجرعها المواطن اليمني كل يوم تشهده البلاد، في الداخل والخارج.

مقتل 14 ألف مدني

أكد وزير حقوق الإنسان، الدكتور محمد عسكر، مقتل أكثر من 14 ألف مدنيًا بينهم نساء وأطفال منذ انقلاب مليشيا الحوثي ، وقال الوزير عسكر، إن وزارة حقوق الإنسان رصدت ووثقت جرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين منذ سبتمبر/أيلول 2014، وحتى بداية سبتمبر/أيلول 2018، والتي بلغت (14220) قتيلًا، بينهم (1500 ) طفل، و(865) امرأة، فيما بلغ عدد المصابين (31127) شخصًا، وبلغ قتلى زراعة الألغام ( 1593) شخصًا، والمصابين (1413) شخصًا، بينهم أطفال ونساء".

وأشار الوزير اليمني إلى أن حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، بلغت (21706) حالة، وما زال 3486 معتقل في سجون ومعتقلات الميليشيا، تعرض منهم 2875 معتقل لضروب من المعاملة القاسية والتعذيب ، منهم 86 قتلوا تحت التعذيب.

وأكد أن الانتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين بلغت 627 انتهاك، فيما تعرض ٣٠ صحفيًا للقتل والاعتقال والتعذيب، إضافة لانتهاكات بحق القنوات الفضائية والصحف والمواقع التي أغلقت وتم نهب محتوياتها.

تكريس الطائفية

‏وصف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، القاضي احمد عطية 21 سبتمبر/أيلول، بيوم النكبة والكارثة، قائلًا عبر "تويتر"، "تعمل مليشيا الحوثي الإيرانية منذ انقلابها المشؤوم على تكريس الطائفية والسلالية وإدعاء الحق الإلهي في الحكم وحصره في البطنين"، مؤكدًا أن مشروعها العنصري يلتقي مع مشروع ولاية الفقيه التخريبي المعادي للدول العربية، في إشارة لحكومة إيران.

الدولة اليمنية أعطت للحوثيين الكثير من الفرص للسلام

وأكد أن الدولة اليمنية، أعطت للحوثيين الكثير من الفرص للسلام وتم تمثيلهم في مؤتمر الحوار بنسبة اكبر من حجمهم وتم التحاور معهم في تمردهم في صعدة، وعمران، والجوف، وحجة ومع ذلك لم يرضوا إلا بإسقاط الدولة والنظام وقتل اليمنيين وتهجيرهم.

‏ويبقى خمسة أيام على احتفال اليمنيين، بالثورة اليمنية، التي انطلقت ضد حكم أجداد الحوثيين، وتمكن الثوار خلالها من القضاء على الحكم الأمامي السلالي وبناء الجمهورية اليمنية، وتصدى اليمنيون لمشروع إعادة الإمامة في البلاد، والتي تم القضاء عليها في ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962، وهم يواجهون تلك الجماعة بالسلاح في مختلف الجبهات، خاصة بعد محاولة الحوثيين إقصاء غير الموالين لهم وإدعاء أحقيتهم بالحكم.

وعلق الوزير اليمني، أن الفارق بين تاريخ 21 سبتمبر/أيلول ، و 26 سبتمبر/أيلول ليست خمسة أيام مطلقًا"، مؤكدًا أن الفارق هو بين الحرية والعبودية، وبين الجمهورية والسلالية، وبين النكبة والثورة، وبين البناء والأعمار والقتل والدمار، وبين التخلف والنهضة "، مشيرًا إلى أن الحوثيين أرادوا طمس ثورة سبتمبر/أيلول.      

الاحتفال بذكرى ثورة 26 أيلول

وقال مندوب اليمن ‏لدى الأمم المتحدة، أحمد بن مبارك، عبر "تويتر"، "إذا كان يوم ‎٢١سبتمبر/أيلول ذكرى مشئومة كما أطلق عليه شعبنا"، مضيفًا، "فإن ما يبعث فينا الأمل أننا بعد أيام سنحتفل بذكرى ثورة 26سبتمبر/أيلول التي تخلص فيها شعبنا من الحكم الأمامي العنصري، وهي نواميس الطبيعة فبعد كل ظلام يأتي الصبح، أليس الصبح بقريب"

وقال الصحافي اليمني محمد علي، إن تأثير الانقلاب لم يكن فقط على اليمن وإن بدت هي من تدفع الثمن الأكبر، لكنها اليمن هي المرحلة والخطوة الأولى فقط والهدف المنطقة العربية برمتها.

وأوضح لـ" العرب اليوم" أن الانقلاب الحوثي، مشروع إيراني يماثله في سورية والعراق ولبنان، وغيرها من الدول العربية، لتدمير المنطقة، ونهب ثرواتها ".

الانقلاب الحوثي يقسم المجتمع على أساس المذهب الطائفي

وبين أن الانقلاب الحوثي، يقسم المجتمع على أساس المذهب الطائفي، مؤكدًا أن ذلك سيعمل على وضع المجتمع العربي أمام طائفتين (سنة - شيعة)، وستظل المنطقة في صراع دائم، لتنفيذ أجندة خارجية".

وقال الكاتب اليمني، موسى العنسي، إن انقلاب الحوثيين هو أكثر الأيام سوادًا في حياة اليمنيين منذ ثورة 26 سبتمبر/أيلول عام 1962، مشيرًا إلى أن جميع اليمنيين يجنون ويلات الانقلاب، الذي مثل  طعنة في خاصرة اليمن والمنطقة.

وأكد أن الانقلاب الحوثي قضى على، طموح وأحلام اليمنيين، التي بنوها عقب ثورة 2011، وجعلوا من السعيدة البلد الأشقى في العالم، وأدى انقلاب الحوثيين إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني، داخليًا، بالإضافة إلى 8 ملايين شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، و22مليون شخص، يعيشون تحت خط الفقر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون يتظاهرون في الذكرى الرابعة لدخول جماعة الحوثيين صنعاء اليمنيون يتظاهرون في الذكرى الرابعة لدخول جماعة الحوثيين صنعاء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab