14  طفلا تونسيًا ينتمي آباؤهم إلى داعش في ليبيا فقدوا ذويهم خلال قصف صبراطة
آخر تحديث GMT10:46:35
 العرب اليوم -

موجودون في دور رعاية أو محتجزون داخل السجون أو مقيمون لدى عائلات ليبية

14 طفلا تونسيًا ينتمي آباؤهم إلى "داعش" في ليبيا فقدوا ذويهم خلال قصف صبراطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 14  طفلا تونسيًا ينتمي آباؤهم إلى "داعش" في ليبيا فقدوا ذويهم خلال قصف صبراطة

تنظيم "داعش" في ليبيا وفي الاطار يظهر المتطرف وجدي الجنوبي والابن تميم الجنوبي
تونس ـ حياة الغانمي

تناولت كل المواقع الالكترونية والصحف وغيرها من وسائل الاعلام، وضعية الطفل تميم الجندوبي البالغ من العمر عامين ونصف فقط وهو موجود في سجن معيتيقة الليبي، حيث أفادت عائلة الطفل ، بأنّ إبنتهم سماح الطرابلسي والدة الطفل ذي السّنتين  إلتحقت بزوجها  في أواخر سبمتبر/أيلول 2015 مصطحبة طفلها بعد أن توجّهت إلى ليبيا بطريقة شرعيّة. وعلى اثر قصف المنزل الذي تتحصّن فيه العناصر الإرهابيّة في صبراطة  في شباط/فبراير من السنة الماضية، إتصلت بهم و أخبرتهم  أنّها بعيدة عن القصف وبعدها إنقطعت أخبارها .

و أضافت عائلتها أنّ سماح كانت قد ولدت تميم في تركيا بعد أن سافرت برفقة زوجها "المتطرف" وجدي الجندوبي الذي سافر الى سورية بمفرده وترك زوجته في تركيا لأنّها كانت في حالة مخاض، ثم عادت إلى تونس لتقرّر السّفر إلى زوجها في ليبيا .وطالبت عائلة سماح بإعادة الرّضيع حتّى ينشأ في تونس  وسط عائلة والدته ويتربّي في جوّ سليم إلى حين رفع قرار منع السّفر عن أحد أفراد العائلة للسّفر وزيارته..

وقال جدّ الرضيع ويدعى فوزي الطرابلسي، إنّ قوات "الردع" الليبية اتصلت بالعائلة مؤخراً وأعلمتهم أنّ تميم موجود لديها في السجون الليبية، طالبة منهم تسلم الرضيع الذي لا سند له في ليبيا.وأكد الطرابلسي، على رغبة العائلة بتسلّم الرضيع، لكنّه أشار إلى حساسية الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتطلّب إجراءات معقدة قد تعيق عملية تسلّمه.وناشد جدّ الرضيع السلطات التونسية، خصوصا وزارتي الخارجية، والمرأة والطفولة، التدخّل العاجل لإنقاذ حفيده، واستعادته سالماً إلى تونس في أقرب وقت ممكن، كي لا يبقى فترة أطول في السجون الليبية.

وكشف أنّ المعلومات التي وصلت إلى العائلة تؤكد مقتل زوج ابنته في الغارة التي شنت على منزل في صبراطة، لافتاً إلى عدم تلقيه أنباء عن ابنته الحامل، والدة تميم، مشدداً على أنّ ابنته لا علاقة لها بالإرهاب، وبالطريق الذي سلكه زوجها.

14 طفلا تونسيا في سجون ليبيا
يذكر ان الطفل تميم البالغ من العمر سنتين ونصف ترك في مواجهات صبراطة وهو متواجد في سجن المعيتيقة لدى قوات الردع الليبية بعد ان تم العثور عليه رفقة احدى الارهابيات..و تميم ليس الطّفل الوحيد في ليبيا فهناك  أيضا الطّفل براء  المتواجد بالمستشفى والذي كان قد تلقّى طعنة  في بطنه أثناء المواجهات في صبراطة... هذا بالاضافة الى وجود 14 طفلاً تونسياً حالياً من أبناء المنتمين الى تنظيم داعش في ليبيا، وتتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و7 أعوام، أغلبهم فقدوا ذويهم في القصف الذي طال صبراطة وخلال معارك أخرى في الأشهر الماضية.

وقد أفاد مصطفى عبد الكبير الناشط الحقوقي المختص في الشان الليبي، بأنّ بعض هؤلاء الأطفال موجودون في دور رعاية، أو داخل السجون، أو لدى عائلات ليبية، مذكراً بأنّهم تونسيون ومن واجب السلطات التونسية حمايتهم والعمل بجدية على استعادتهم، قائلاً إنّه "لا ذنب لهم في كل ما حصل .كما أفاد عبد الكبير بأنّ 23 تونسياً مفقودون على الأراضي الليبية، كاشفاً أنّ أكثر من 300 تونسياً في السجون الليبية محتجزون في قضايا مختلفة، من ضمنها قضايا لا تتعلق بالإرهاب، بل أغلبها حول خلافات مع مشغليهم أو مرتبطة بمخالفة شروط إقامتهم، ما يستدعي التدخل لفائدتهم...
وحذّر عبد الكبير، من سوء الوضع الأمني في ليبيا، مشدداً على ضرورة تحرّك وزارة الخارجية لحل ملف التونسيين في ليبيا بمن فيهم الأطفال، قبل أن يشهد مزيداً من التعقيدات ما يهدد مصيرهم.

الطفل تميم فقد والديه
وكان المجتمع المدني التونسي قد دعا الى ضرورة التدخل لارجاع  الطفل التونسي تميم الجندوبي البالغ من العمر سنتين ونصف و الاسير في ليبيا إلى وطنه تونس.ودعت جمعية الإنقاذ التونسي الذين تقطعت بهم السبل في الخارج (ASTBE)  السلطات التونسية إلى التدخل لإنقاذ تميم التي يتم الاحتفاظ به من قبل القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة طرابلس.

وقال رئيس ASTBE محمد إقبال بن رجب ، أن تميم الجندوبي فقد والديه خلال غارة أميركية ضد معسكر لتنظيم إرهابي في صبراتة، غرب طرابلس والذي أوقع اربعين قتيلا معظمهم من التونسيين.وقال رئيس ASTBE أنهم ارسلوا يوم27 سبتمبر/أيلول الماضي رسالة عبر البريد الإلكتروني لوزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة، نزيهة العبيدي،  للتدخل في قضية الطفل تميم واستعادته من ليبيا ولكن من دون نتيجة..وبالنسبة الى المفقودين في ليبيا، قال اقبال بن رجب ان هناك عدد كبير من الشباب التونسي مفقود او متورط او مسجون ..واكد انه يوجد في السجون الليبية 300 تونسي. وقد سجنوا حسب العديد من الشهادات لمجرد الشك فقط . واثبتت التحقيقات التي اجريت معهم انهم مظلومون ولم يتورطوا في اية عمليات ولا ينتمون الى اية تنظيمات.

وقال ان وزارة الشؤون الخارجية كانت قد وغعدت بان تبعث قنصلية او تنسيقية على الحدود التونسية الليبية ولكنها لم تفعل الى حد الان..وهو ما جعل الامر يتعقد اكثر بالنسبة الى المسجونين ظلما في سجون ليبيا. اما عدد المفقودين الذين انقطعت اخبارهم تماما في ليبيا فهو عدد كبير جدا وقد اتصلت عائلاتهم بالجمعية لكنها لم تتوصل الى اية مستجدات باعتبار ان المعلومات المتوفرة في شأنهم شحيحة ونظرا لغياب التعاون الثنائي بين الجانب الليبي والتونسي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

14  طفلا تونسيًا ينتمي آباؤهم إلى داعش في ليبيا فقدوا ذويهم خلال قصف صبراطة 14  طفلا تونسيًا ينتمي آباؤهم إلى داعش في ليبيا فقدوا ذويهم خلال قصف صبراطة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab