ماكرون ولوبان يتبادلان الإنتقادات الحادّة قبل توجّه الفرنسيين الى صناديق  الإقتراع اليوم
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

ماكرون ولوبان يتبادلان الإنتقادات الحادّة قبل توجّه الفرنسيين الى صناديق الإقتراع اليوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون ولوبان يتبادلان الإنتقادات الحادّة قبل توجّه الفرنسيين الى صناديق  الإقتراع اليوم

الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن
باريس ـ مارينا منصف

وجّه المرشحان اللذان يتنافسان على الرئاسة الفرنسية انتقادات مريرة لبعضهما البعض في محاولة أخيرة لكسب أصوات ملايين الناخبين المترددين قبل انتخابات اليوم الأحد.
ويهدف الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، وهو مرشح الوسط، إلى أن يصبح أول رئيس يفوز بولاية ثانية منذ 20 عاما.
وقال ماكرون إن اليمين المتطرف الذي يدعم المرشحة مارين لوبان يعيش على التعاسة، وهو تيار يخاطر بنشر الكراهية والانقسام في المجتمع.
محطات في مسيرة ماكرون الساعي إلى ولاية ثانية في الإليزيه
وقالت  مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف لرئاسة فرنسا، إن تلك التصريحات دليل على ضعف ماكرون حيث أنه استخدم الإهانات القديمة المتعلقة  بالتطرف.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس الحالي سيتقدم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لكن حزب لوبان اليميني المتطرف لم يكن أبدا أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى، وهذا هو سبب ارتفاع المخاطر.
و إحتلت القضية الأولى في هذه الانتخابات هي ارتفاع تكاليف المعيشة بداية من فواتير الطاقة وتسوق الطعام إلى سعر تزويد السيارة بالوقود. وقد حدّد فريق لوبان هذه القضية في وقت مبكر جدا حيث تعهدت بتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة بالإضافة إلى إجراء استفتاء بشأن الهجرة وفرض حظر على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
و كانت رسالتها البسيطة للناخبين هي: "ماكرون أو فرنسا".
و أبقى ماكرون رسالته موجزة: "هذه الانتخابات هي شكل من أشكال الاستفتاء على العلمانية وأوروبا". وهو يجادل بأن فكرة لوبان عن "أممية أوروبا" ستعني نهاية الاتحاد الأوروبي.
وأشار ماكرون، في نداء تلفزيوني للناخبين، إلى تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي ورئاسة دونالد ترامب في الولايات المتحدة. وقال الرئيس الفرنسي: "هناك ملايين الأشخاص الذين قرروا اتخاذ موقفهم ، قبل بضع ساعات من التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفعل الملايين نفس الشيء في عام 2016 مع ترامب، وفي اليوم التالي استيقظوا وهم يعانون من صداع الكحول".
واتهمت لوبان الرئيس المنتهية ولايته ماكرون بإهانتها وأولئك الذين صوتوا لها، وقالت إن فرنسا عانت 5 سنوات من الفوضى ويمكنها إعادة اكتشاف السلم الأهلي والاحترام.  وأضافت المُرشحة اليمينية قائلة: "لن يحدث ذلك مع نفس الرجل ونفس النوع من الحكم".
"سأجعل بطاقة الاقترع فارغة"
 وتعتبر أكبر مشكلة للمرشحين هي العدد الكبير من الناخبين الذين هم على استعداد لترك بطاقات الاقتراع الخاصة بهم بيضاء أو حتى عدم التصويت على الإطلاق.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة المشاركة قد تكون الأدنى منذ عام 1969.
 وقال أحد الناخبين في إحدى ضواحي باريس الجنوبية :"سأترك بطاقة الاقترع الخاصة بي فارغة لأنه من واجبي الوطني أن أدلي بصوتي، لكنني ما زلت أريد أن أظهر مدى شعوري بالتعاسة من النظام".
وتم الكشف عن الاستياء من الوسطية التي يتبناها ماكرون ومن السياسة السائدة في الجولة الأولى عندما دعم أكثر من نصف الناخبين أقصى اليمين أو أقصى اليسار.
وقد أيد أكثر من واحد من كل خمسة ناخبين المرشح اليساري  جان لوك ميلينشون، الذي جاء في المركز الثالث، بفارق ضئيل عن مارين لوبان.
ولم ينس الكثيرون في فرنسا  احتجاجات السترات الصفراء على تكاليف الوقود وارتفاع الأسعار التي اندلعت بعد 18 شهرا من وصول ماكرون إلى السلطة.
ماكرون ولوبان يتواجهان برؤيتين مختلفتين لفرنسا في الجولة الثانية.
وقد استغلت لوبان المزاعم التي تقول إنه رئيس للأثرياء.
وتشير استطلاعات الرأي النهائية إلى أن الرئيس الحالي سيفوز بما بين 53 و 57 في المئة من الأصوات، لذلك هناك علامات استفهام كبيرة حول من ستتجه إليه أصوات 7.7 مليون ناخب صوتوا  لميلينشون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس الجمعة ، فإن 48 في المئة من الذين صوتوا له في الجولة الأولى لا يؤيدون أيا من المرشحين في الجولة الأخيرة.
في حين أن واحدا من كل ثلاثة من هؤلاء الناخبين اليساريين سيدعم ماكرون، إلا أن هناك عددا كبيرا لا يحبه كثيرا لدرجة أنهم يفضلون التصويت لليمين المتطرف.
ويقول ديلان فوكيه، أحد ناخبي ميلينشون في أراس: "ليس الأمر أنني أحب فكرة التصويت لصالح مارين لوبان، ولكن عندما تختار بين الكوليرا والطاعون، فإنك تختار أهون الشرين".
وقد انتهت الحملة الانتخابية في منتصف الليل بالتوقيت الفرنسي (22:00 بتوقيت غرينتش) الجمعة، ويطلب القانون الآن من الفريقين وقف الحملات الانتخابية حتى انتهاء التصويت مساء الأحد.
ومع غروب الشمس في العاصمة الفرنسية باريس، انضم أحد النجوم الصاعدين في حزب ماكرون إلى نشطاء الحزب في توزيع المنشورات في نداء أخير للحصول على الأصوات.
و قال جوليان دينورماندي، وزير الزراعة، إن الحكومة تدرك تماما أن الجمهور الساخط بحاجة إلى الاقتراب من السياسة السائدة "ربما ستكون تلك إحدى القضايا الرئيسية في فترة ماكرون الجديدة  إذا أعيد انتخابه، ويجب على جميع العاملين  في السياسة أن يأخذوا في اعتبارهم  الطريقة التي نصنع بها السياسة ونطبقها، وإذا لم يشعر الناس أن حياتهم تتحسن، فلن يروا فائدة السياسة ولن يصوتوا ".
وتُعد هذه الانتخابات غير عادية منذ البداية  حيث طغى عليها أولا وباء كوفيد ثم الغزو الروسي لأوكرانيا مما يعني أن ماكرون تعامل مع الناخبين قبل 8 أيام فقط من الجولة الأولى.
وعلى الرغم من أن 12 مرشحا شاركوا في الجولة الأولى من الانتخابات، إلا أن أداء 3 منهم فقط كان جيدا. وقد اجتذب الحزبان السائدان اللذان كانا يديران فرنسا تقليديا حتى الصعود المفاجئ لإيمانويل ماكرون في عام 2017 ما يزيد قليلا عن مليوني صوت توزعت بينهما.
وقد انطلقت الحملة في نهاية المطاف ليلة الأربعاء عندما تناظر المرشحان الأخيران لما يقرب من 3 ساعات في بث تلفزيوني مباشر، وهي المناظرة التي شارك فيها مديروها بالكاد.
واستمرت الحملة حتى اللحظات الأخيرة من يوم الجمعة عندما تعهد جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني التابع للوبان، بالحفاظ على المال العام وإعادته إلى الشعب الفرنسي.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماكرون يتّهم لوبن المتطرّفة بالسعي لحرب أهلية في فرنسا بنيتها حظر الحجاب في الأماكن العامة

 

ماكرون يدرس فكرة استحداث حقيبة وزارية تعمل على تقليص اعتماد فرنسا على الوقود الأحفوري

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون ولوبان يتبادلان الإنتقادات الحادّة قبل توجّه الفرنسيين الى صناديق  الإقتراع اليوم ماكرون ولوبان يتبادلان الإنتقادات الحادّة قبل توجّه الفرنسيين الى صناديق  الإقتراع اليوم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab