الرئاسة الفلسطينية تحذر من تبعات مدمرة لـ«الحرب الإسرائيلية الشاملة»
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

الرئاسة الفلسطينية تحذر من تبعات مدمرة لـ«الحرب الإسرائيلية الشاملة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تحذر من تبعات مدمرة لـ«الحرب الإسرائيلية الشاملة»

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

قتلت إسرائيل فلسطينيين اثنين في اقتحام واسع لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، السبت، في وقت كان فيه الفلسطينيون يشيعون شابين آخرين في رام الله وقلقيلية قتلتهما، الجمعة، ما رفع عدد الذين قضوا في غضون 24 ساعة إلى 4، في الحرب التي وصفتها الرئاسة الفلسطينية بأنها «شاملة ومستمرة ولم تتوقف لحظة»، محذرة من وصول الأمور إلى نقطة اللاعودة وانفجار شامل ستكون له تبعاته المدمرة على الجميع. وقالت الرئاسة الفلسطينية إن «حكومة الاحتلال واهمة عندما تعتقد أن ارتقاء العشرات من أبناء شعبنا شهداء، ومئات الجرحى، وتدمير عشرات البيوت، إلى جانب استمرار جرائم عصابات المستوطنين الإرهابية بحماية جيش الاحتلال، سيجلب الأمن والاستقرار»، محذرة من «هذا التمادي الإسرائيلي اليومي».

واعتبرت الرئاسة، في بيان «غاضب» بعد قتل إسرائيل شابين في اقتحام واسع لمخيم جنين، أن «استمرار الاستخفاف بشعبنا وأمنه هو العامل الحاسم لاستكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي، ليس فقط لدى المحكمة الجنائية الدولية، إنما في كل المنابر الدولية، وبلا استثناء، فلم يعد مقبولاً استمرار السماح للاحتلال بكسب الوقت لتحقيق أهدافه المتمثلة بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني». وتتحدث الرئاسة عن قرارات المجلس المركزي المتعلقة بإلغاء الاتفاقات مع إسرائيل وتجميد الاعتراف بها. وقال الناطق الرئاسي نبيل أبو ردينة إن «استمرار التصعيد بهذا الشكل سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، الأمر الذي ستكون تبعاته مدمرة للجميع». وأضاف: «الخطوات العملية لتحويل خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة إلى خطة عمل (تنفيذ قرارات المركزي) قد بدأت، وتم وضع آلية عمل واضحة وتحديد الأولويات، للبدء فيها من أجل حماية حقوق شعبنا».

وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بـ«تنفيذ وعودها بوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، وأن تمارس ضغوطاً جدية على إسرائيل لوقف حربها الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني قبل فوات الأوان، خصوصاً أن الإدانات وحدها لم تعد كافية، ولم يعد مقبولاً التعامل بمعايير مزدوجة تحت أي ظرف». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، «استشهاد محمود مؤيد محمود الصوص (18 سنة) وأحمد محمد حسين دراغمة (16 سنة)، برصاص قوات الاحتلال في مخيم جنين، ما يرفع عدد الشهداء، منذ بداية عام 2022 إلى 164 شهيداً». وكانت قوات إسرائيلية معززة اقتحمت مخيم جنين، السبت، وحاصرت منزل أحد الأسرى بغرض اعتقاله، قبل أن تنفجر مواجهات مسلحة في المخيم خلفت كذلك 11 إصابة بينهم 3 في حالة خطرة. ودفعت إسرائيل بوحدات راجلة وقوات خاصة وطائرات مسيرة إلى المخيم الذي عادة ما يتحول إلى ساحة معركة مفتوحة. وأقرت إسرائيل بتعرض قواتها لهجمات مسلحين فلسطينيين، وقال مصدر أمني إسرائيلي إن القوات تعرضت لإطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه أثناء نشاط لاعتقال مطلوب قام عشرات الفلسطينيين بإطلاق النار باتجاه أفراد الأمن وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع وزجاجات حارقة باتجاههم. وأصيب أحد أفراد القوة بجروح طفيفة برجله من جراء شظية. وتم الرد على مصادر الرمي وإصابة عدد من المسلحين بجروح. وأعلن الناطق اعتقال المطلوب في نهاية الأمر، قائلاً إنه «أدين مرتين بالضلوع في أنشطة إرهابية، ومنذ إطلاق سراحه قبل نحو عامين خطط ونفذ عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة جنين». وقتلت إسرائيل الصوص ودراغمة، بينما كان الفلسطينيون يشيعون في رام الله الفتى مهدي لدادوة (17 عاماً)، وفي قلقيلية الفتى عادل إبراهيم داود (14 عاماً)، اللذين قتلهما الجيش مساء الجمعة، في مواجهات. ولاحقاً شيع الفلسطينيون في جنين جثمان الصوص.

وفي وقت حذرت فيه الرئاسة من الوصول إلى نقطة اللاعودة، دعت حركة حماس الاحتلال وقواته ومستوطنيه إلى الاستعداد لـ«ملاحم متلاحقة مع شعب عقد العزم على استعادة أرضه وحريته». وأدانت باقي الفصائل، الجرائم الإسرائيلية، وتعهدت باستمرار وتطوير المقاومة ضد إسرائيل. وتركز إسرائيل أكثر على جنين باعتبارها عاصمة المسلحين في الضفة، وخرج منها منفذو معظم العمليات في إسرائيل في الشهور الماضية. وطالبت إسرائيل في السابق من السلطة الفلسطينية العمل في جنين وكذلك نابلس ضد المسلحين هناك، مهددة بأنها قد تذهب إلى عملية واسعة في هذه المناطق، معتقدة أن السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة على المنطقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئاسة الفلسطينية تُدين اقتحام المستوطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال للأقصى

مقتل فلسطينيين وإصابة ثالث برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم الجلزون

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الفلسطينية تحذر من تبعات مدمرة لـ«الحرب الإسرائيلية الشاملة» الرئاسة الفلسطينية تحذر من تبعات مدمرة لـ«الحرب الإسرائيلية الشاملة»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab