محمود عباس يؤكد أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

حاولت تسيبي ليفني إقناعه باستئناف الحوار

محمود عباس يؤكد أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمود عباس يؤكد أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
نيويورك ـ مادلين سعاده

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القضية الفلسطينية تمر في هذه المرحلة بأصعب الظروف، متعهدًا بمواجهة ذلك بمزيد من الصمود.

وأضاف عباس أثناء لقائه وفدًا من أعضاء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية، قبل يوم من إلقائه خطابه في الأمم المتحدة،"قضيتنا الآن تمر بأصعب الظروف، ولكننا لن نيأس، وسنصمد حتى تحقيق أهدافنا وثوابتنا الوطنية، المتمثلة بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأوضح عباس أنه يريد الوصول إلى ذلك عبر صنع السلام، لكن بعد عقد مؤتمر دولي بديلًا لرعاية الولايات المتحدة، وقال، "الإدارة الأميركية بقراراتها المتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وإزاحة ملف اللاجئين مِن على طاولة المفاوضات، وقطع المساعدات عن وكالة (الأونروا)، أخرجت نفسها كوسيط وحيد للعملية السياسية، وبالتالي أصبحت هناك ضرورة لعقد مؤتمر دولي السلام، ينتج عنه تشكيل آلية دولية لرعايته".

وأشار الرئيس الفلسطيني أنه سيواصل جهوده من أجل إقامة الدولة، وكذلك مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة، المتمثلة بمواصلة سياسة الاستيطان واستمرار الاعتداءات التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني، مضيفًا، "هذه الإجراءات لا يمكن السكوت عنها، وسنواصل جهودنا على المستويات كافة، واتخاذ القرارات من أجل حماية شعبنا والحفاظ على حقوقه التي كفلها القانون الدولي".

وحذَّر عباس من خطورة المس بالمسجد الأقصى، قائلًا إن أي قرارات تحاول المسَّ بمكانته الدينية، ستجر المنطقة إلى مزيد من التوتر وتدهور الأوضاع.

وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكَّد عباس حرص القيادة الفلسطينية على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية، وقال إن الطريق لتحقيق المصالحة واضح، وهو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة في 17/ 10/ 2017، الذي ينص على تمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بشكل كامل في قطاع غزة، والذهاب لإجراء الانتخابات العامة بأسرع وقت، وذلك لتوحيد شطري الوطن وإنهاء الانقسام.

وجاءت تصريحات عباس التي انتقد فيها سياسات الولايات المتحدة، بعد ساعات من محاولات رئيسة المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إقناعه باستئناف الحوار مع الإدارة الأميركية.

والتقت ليفني، عباس على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، وأبلغته بأن خطورة الوضع تتطلب ضرورة عودة الحوار بين السلطة والولايات المتحدة، مضيفة أن الهدف من اللقاء هو منع تدهور الوضع الأمني وتحقيق آمال مستقبلية، وليس التطرق إلى المفاوضات التي جرت في الماضي.

ورفضت ليفني أي خطوات فلسطينية أحادية، قائلة لعباس إنها قد تؤدي إلى تدهور الوضع، وفقدان السيطرة، وخسارة حل الدولتين.

وأكد مكتب ليفني أنها قالت لأبو مازن، إن عليه العمل للتوصل إلى حل قبل أن تصبح غزة (حماسستان) بشكل رسمي، وإن عليه العودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة قبل خسارة حل الدولتين.

وأشارت ليفني أن الحل في غزة عالق، ولن ينجح إلا عبر إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على (القطاع)، وليس عبر منح شرعية لمنظمة إرهابية، متطرفة، وعنيفة مثل حماس» على حد قولها.

وناشدت ليفني أبو مازن العودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة على أساس حل الدولتين القوميتين، قائلة، "إنه يجب العودة إلى الحوار مع الولايات المتحدة على أساس حل الدولتين، دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل، حتى مع العقوبات والتقليصات في المساعدات الأميركية للفلسطينيين، حتى وإن كان لديكم نوع من القلق والإحباط، حتى وإن لا توافق على كل الشروط.

وادعت ليفني أن المعارضة الإسرائيلية ومعظم الإسرائيليين، يؤيدون حل الدولتين، لكنهم يعارضون أية خطوة أحادية الجانب تُتخَذ ضد إسرائيل في المنتديات الدولية، وقالت أيضًا نرفض تمويل عائلات الإرهابيين والتوجه إلى المحاكم الجنائية في لاهاي، لأنهما يؤديان إلى خسارة الثقة ويعززان التطرف».

وكان لقاء عباس مع ليفني، جزءًا من سلسلة لقاءات مكثفة ينوي عباس إجراءها قبل خطابه المرتقب اليوم في الأمم المتحدة، ويسعى عباس لدق ناقوس الخطر في خطابه المقرر اليوم، وإعطاء العالم فرصة أخيرة من أجل إنقاذ حل الدولتين أو مواجهة خيارات صعبة.

ويوجد على طاولة عباس فكرة إقامة دولة فلسطينية تحت الاحتلال، والتخلص من الاتفاقات مع إسرائيل، وصولًا إلى إلغاء اتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بإسرائيل أو تعليقه، إلى حين تعترف بالدولة الفلسطينية.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يشكل مفترق طرق ويمهد لمرحلة جديدة، بل إنه قد يكون الفرصة الأخيرة لإحلال السلام.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن خطاب عباس، سيتضمن رؤية إستراتيجية وطنية شاملة، ستترك أثرها العميق على مجريات الأحداث هنا وفي الإقليم والعالم.

وجدد أبو ردينة التأكيد على أنه دون القدس والمقدسات لن يكون هناك سلام عادل ودائم في المنطقة، كما أنه دون القدس لن يكون هناك حل، والمنطقة ستبقى في دائرة عدم الاستقرار والحروب بلا نهاية.

وقال إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرضه، وسيبقى متمسكًا بها، وسيُسقِط بصموده كل المؤامرات، ومن أي جهة جاءت، مضيفًا أن الكل الفلسطيني مطالَب في هذه المرحلة الخطيرة بتحمل المسؤولية الوطنية، خاصة من خلال رؤيتنا للمخططات والمشاريع الرامية إلى تقسيم المنطقة العربية وتدميرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عباس يؤكد أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها محمود عباس يؤكد أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab