بوتين يتراجع عن مهاجمة إسرائيل واتهامها بإسقاط طائراتها العسكرية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

وسط تقليل من احتمالية حدوث تصعيد دبلوماسي بين موسكو وتل أبيب

بوتين يتراجع عن مهاجمة إسرائيل واتهامها بإسقاط طائراتها العسكرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوتين يتراجع عن مهاجمة إسرائيل واتهامها بإسقاط طائراتها العسكرية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

يتطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى التقليل من احتمالية حدوث تصعيد دبلوماسي خطير بين روسيا و إسرائيل، عقب سقوط طائرة عسكرية روسية في وقت متأخر مساء يوم الاثنين، وقتل 15 جنديًا روسيًا، إثر سقوط طائرة استطلاع من طراز "إيل -20" في حادثة إطلاق نيران صديقة ضد طائرات الدفاع السورية المضادة للطائرات من طراز "إس 200" التي استهدفت في البداية طائرات إسرائيلية.

بوتين يتراجع عن موقفه الغاضب
وقال بوتين في حديثه بعد ظهر يوم الثلاثاء "إن الحادث كان نتيجة لسلسلة مأساوية من الأحداث غير المقصودة، واختلفت تعليقاته عن رد فعله الغاضب، وفي الصباح الباكر، قالت وزارة الدفاع الروسية "إن الطائرة تعرَّضت إلى إطلاق نيران إسرائيلية أو فرنسية، وفي وقت لاحق، غيَّر المتحدثون الرواية، وقيل "إن الطائرة أسقطت من قبل السوريين".

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن موسكو قولها في تتابع سريع للأحداث "إن الروس ماتوا نتيجة لأعمال إسرائيل غير المسؤولة، وألقت باللوم على القيادة الإسرائيلية في عدم إعطاء تحذير مسبق قبل دقائق من غاراتها الجوية، واتهمت الطيارين باستخدام طائرة "إيل -20" ذات الحجم الأكبر كغطاء خلال المهمات، واستدعت السفير الإسرائيلي لدى وزارة الشؤون الخارجية في سمولينسكايا، وتحدثت لوزير الدفاع الإسرائيلي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إلى نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان "إن تصرفات وزارة الدفاع الإسرائيلية لا تعكس روح الشراكة الروسية الإسرائيلية"، مضيفا "نحن نحتفظ بالحق في اتخاذ خطوات أخرى".

وأوحى رد الفعل الروسي بقدوم فترة عصيبة من العلاقات بين البلدين، وحتى ذلك الوقت، كان التعاون بين البلدين مقربا، إذ في شهر مايو/ أيار، حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتفالات يوم النصر في موسكو في لفتة رمزية وسط عزلة الكرملين الدولية، وفي المقابل يبدو أن روسيا تقبل بوجود مصالح إسرائيل الاستراتيجية في المنطقة.
وقال يوري بارمين الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي يوم الثلاثاء في هذا السياق، "كانت هناك ثقة كبيرة بين الجانبين، ولكنها تقوضت بشدة اليوم".

ذكريات إسقاط تركيا للطائرة الروسية يعود
وأعاد الحادث ذكريات نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، عندما أسقط تركيا طائرة روسية من طراز "سو -24" انتهكت المجال الجوي التركي، وردَّت روسيا بفرض عقوبات، وتبعتها سبعة أشهر من العلاقات العدائية.

واقترح بعض السياسيين في روسيا أن موسكو يمكن أن ترد من خلال تزويد دمشق بأنظمة طائرات "C-300" الأكثر تطورا، وهذا من شأنه أن يثبت أنه أكثر إشكالية بالنسبة للمخططين الإسرائيليين.
وقال فرانز كلينتسفيتش، عضو لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الروسي "روسيا ببساطة لا تستطيع أن تسمح بسقوط طائرتها بسهولة"، لكن احتمال الرد العسكري الخطير من روسيا كان منخفضا دائما، وحتى لو أرادت روسيا ذلك، ليس لديها القدرة على إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطائرات الإسرائيلية، والأهم من ذلك، أنه لا يمكن أن تتدخل في الحرب غير المعلنة بين إسرائيل وإيران.

وقال جوناثان سباير الباحث في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية "لن تقف روسيا في طريق العمليات الإسرائيلية لوقف التوسع الإيراني، ومعرفة مدى وجوديتها في القدس، تحاول موسكو أن تكون صداقة مع الجميع، مع الأسد وإسرائيل وتركيا والأكراد، وهذا بطبيعة الحال، هو مصدر المشكلة ".

وأكد بوتين في تعليقاته بعد الظهر، أن الحادث التركي كان متعمدا ولكن الإسرائيلي غير متعمد، وأثار رد فعل الرئيس غير العادي على نحو غير متوقع تساؤلات حول حجم العرض المبدئي للغضب ضد إسرائيل.

وقال فلاديمير فرولوف، وهو خبير أمني ومستشار سابق في الكرملين "لقد أدركت روسيا أن عليها أن تلوم نفسها فقط على عدم التأكد من أن السوريين يمتلكون أنظمة تحديد الصديق أو العدو".

سورية متهمة بإسقاط الطائرة
وكانت هناك أسئلة أخرى أكثر وضوحًا يجب طرحها وهي "كيف تعطل التواصل مع الحلفاء السوريين؟ كيف يمكن لنظام مضاد للطائرات أن يخطئ في التفرقة بين طائرة استطلاع كبيرة وطائرة مقاتلة؟".

وجزء من الجواب الذي يلقي اللوم على سورية يكمن في التكنولوجيا، حيث اقترح جوستين برونك، وهو باحث في "RUSI"، وهو مركز دولي للدفاع والأمن في لندن، أن وحدة الصواريخ السورية "S-200" التي تم تصميمها في الاتحاد السوفيتي في الخمسينات من القرن الماضي ليست مطورة بالكامل.

ويكون لعب نهج التراخي في إطلاق الصواريخ دورا، وقال برونك "خلال الهجمات الأخيرة، حاول السوريون منح انطباع عام عن وبجود دفاعات فعالة، لذا فقد أطلقوا الصواريخ بصورة عمياء، على مسارات بالستية بسيطة".

وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان صدر على موقع "تويتر"، "إن اللوم يقع على"النظام السوري" الذي أطلق صواريخ "بشكل عشوائي" ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يتراجع عن مهاجمة إسرائيل واتهامها بإسقاط طائراتها العسكرية بوتين يتراجع عن مهاجمة إسرائيل واتهامها بإسقاط طائراتها العسكرية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab