برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين
آخر تحديث GMT05:29:40
 العرب اليوم -

يهدف إلى العودة إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا

برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين

المهاجرين الأفارقة في ليبيا
بروكسل ـ عادل سلامه

تتعرض مصداقية مشروع بروكسل لإعادة المهاجرين الأفارقة في ليبيا إلى بلادهم للخطر، بعد إدعاءات عدم القدرة على الوفاء بوعودهم، ويهدف مشروع الاتحاد الأوروبي التطوعي المساعد إلى إقناع الآف المهاجرين في ليبيا إلى العودة إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بدلا من محاولة عبور البحر المتوسط وصولا إلى أوروبا، وهاجم بعض الغوغاء من العائدين المسؤولين مديري المشروع، حيث اتهموهم بعدم الوفاء بتعهداتهم بتوفير حزم الضمانات والتدريبات في حال عودتهم إلى بلادهم.

وتوجهت الشرطة في بانغول عاصمة غامبيا إلى المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والتي تدير مشروع العودة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بعد بلاغ يفيد بإلقاء الحجارة عليها من قبل بعض المتظاهرين، منذ ستة أسابيع.

ويدعي المهاجرين في ليبيا أنه تم إخبارهم بحصولهم على مبلغ 2600 جنيه استرليني عند العودة إلى بلادهم؛ لمساعدتهم في بدء عمل جديد، وما حصلوا عليه فقط مبلغ  50 جنيها كمحفظة أموال للطوارئ أثناء العودة.

ومقارنة بوضع المهاجرين غير الشرعين في الممكلة المتحدة، في حال قرروا العودة إلى بلادهم بموجب برنامج مماثل يحصلون على مبلغ 2000 جنيه استرليني، أما في ألمانيا 4400 جنيه استرليني.

وعلى الرغم من عودة 2300 مهاجر إلى غامبيا منذ بدء المشروع في مطلع العام الماضي، تم توفير 300 مكان فقط لبرامج التدريب على العمل، ولكن لم تبدأ أي منها حتى الآن، ومع ذلك، هناك مخاوف من عدم وجود مصادر أو قوة لتوفير تدريبات أعمال مناسبة في 23 دولة أفريقية مشاركة في المشروع.

ويتوجه تمويل التدريبات إلى الحكومات والداعمين المحليين لهذه الدول في المنطقة، وفي الغالب عليهم الاستثمار في هذه البرامج بحذر، وسط عدم وجود خبرة كافية لجعل هذه البرامج ذات فاعلية، ومعاناتها بالفعل من نسبة البطالة المرتفعة.

وفي هذا السياق، قال مامودو إدريسي نيجي، من شبكة التعاون العالمية للشباب" يرى العائدين إلى البلاد هذا المشروع عديم القيمة، حيث لم يحظوا على الدعم المتوقع، ويقولون ذلك للمواطنين الآخرين في غامبيا، والذين يتخذون قرار احتمالية محاولة العودة إلى أوروبا بعد ذلك".

ويقول مصطفى صلاح، أحد العائدين وفقا لهذا المشروع، إنه تم إخبارهم بأن لهم الحق بالالتحاق بتدريبات الوظائف، على الرغم من عدم دخول البرنامج حيز التفيذ في تلك المرحلة، وأضاف "أخبرونا أن هناك حزم بانتظارنا، ولكن هذه المعلومات كانت خاطئة، أعتقد أنها كانت لمجرد إقناعنا بالعودة".

وتقدر منظمة الهجرة وجود نحو مليون مهاجر الآن في ليبيا، معظمهم من منطقة الصحراء الجنوبية، وهناك ضغط لعودتهم بعد انتشار فيديو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لسوق "العبيد" حيث تم بيع النيجيريين للعمل كمزارعين مقابل 400 دولار أميركي للفرد.

ويشكل النيجيريين أكبر مجموعة بين المهاجرين الأفارقة المتجهين إلى ليبيا، وهم يحاولن العبور من هناك إلى إيطاليا من خلال البحر، وأعادت نيجيريا، السبت المئات من مواطنيها إلى البلاد، بعد وعد وزير الخارجية باحتواء كافة الراغبين في العودة.

ويحصل العائدين على رحلات مجانية للعودة إلى بلادهم، وفقا للبرنامج الأوروبي، ولكن هناك فرق شاسع بين العائدين من ليبيا ودول الاتحاد الأوروبي، فيما يخص المبالغ التي يحصلون عليها مقابل العودة.

وفي إشارة إلى الهجوم على مبنى منظمة الهجرة في غامبيا، قال المتحدث باسم المنظمة، باول ديلسون "إنه تم التوضيح مقدما للمهاجرين العائدين إلى البلاد أنهم سيحصلون على مبلغ 50 جنيه استرليني على المدى القصير، ولكن انتشرت الشائعات على شبكات التواصل الاجتماعي بين المهاجرين، بأنهم سيحصلون على بدلات مماثلة للعائدين من أوروبا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab