واشنطن ـ يوسف مكي
بدأ مرشحا الرئاسة الأميركية الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، المناظرة الرئاسية الثانية، في جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري الأميركية، بتبادل الاتهامات بشأن الفضائح الجنسية. ولم يتصافح المرشحان لدى دخولهما قاعة المناظرة، واكتفيا بالقول "أهلا.. أهلا".
ويجلس المرشحان أمام الجمهور مباشرة، ولديهما حرية التحرك في المكان، على عكس المناظرة السابقة، فيما يدير النقاش الصحافيان مارتا راداز من شبكة "آيه بي سي" نيوز وأندرسون كوبر من شبكة"سي إن إن". وتركز النقاش في أول جزء من المناظرة بشأن الفيديو المسرب لترامب والذي اتهم فيه بالإساءة للنساء، إذ قال ترامب أنه لا يسيء إلى النساء، مبينًا أنه "حديث يجري في غرف تغيير الملابس"، وأنه ليس فخورًا بما تم واعتذر للناس عن ذلك.
وقالت كلينتون إن إساءة ترامب للنساء يجب أن تمنع انتخابه رئيسًا لأميركا، مذكرة ببعض التصريحات التي قالت إنها تهين النساء. وفي رده شنّ ترامب هجومًا على زوج منافسته الرئيس الأسبق بيل كلينتون متهمًا الرجل بـ"اغتصاب النساء والإساءة لهن"، مذكرًا بأن الرئيس الأسبق "فقد رخصته في المحاماة" بسبب أفعاله تجاه النساء.
وهاجم ترامب في بداية المناظرة، النظام الصحي "أوباما كير"، قائلًا إنه تسبب في عجز الموازنة، وأن الوضع الاقتصادي سيء جدا، وأنه سيضبط الحدود ولن يدع أشخاصًا غير مرغوب فيهم في الدخول إلى أميركا".
وردت كلينتون "أريد أن أكون رئيسة لكل الأميركيين، وسنعمل معا من أجل أميركا"، وأكدت أن إساءة ترامب للنساء لو كانت "تعلق بفيديو واحد، كنا من الممكن أن نتفهم، ولكن السؤال هو هل يحترم المرأة أصلا؟ هو لم يعتذر لأي شخص أساء إليه كوالدي الجندي خان الذي قتل في العراق". ليعلق ترامب مخاطبا كلينتون "عليك أنتِ أن تعتذري عن مسح 33 ألف رسالة من البريد الإلكتروني وغيرها".
واتهم ترامب كلينتون بأنها تكذب، قائلًا إذا فزت في الانتخابات سأطلب من وزير العدل أن يكون هناك وكيل نيابة خاص للنظر في موقفك، الذين كانوا يعملون في مكتب التحقيقات غاضبون جدًا، هناك استدعاء، وبعد الاستدعاء، قمت بتبييض هذه الرسائل. ودافعت كلينتون عن نفسها بالقول "كلام ترامب خطأ، أتعامل مع المواد المصنفة سرية بجدية، وليس هناك أي دليل على أن رسائلي وقعت في الأيدي الخطأ".
وأوضح ترامب أن المسلمين القادمين إلى الولايات المتحدة يجب عليهم أن يتعاونوا ويبلغوا عن المشاكل الأمنية. وردت كلينتون أن "هناك مسلمين في أميركا منذ عهد جورج بوش، ورؤيتي أن هناك مكانًا لأي شخص بغض النظر عن خلفيته"، مشيرة إلى أن ترامب يثير العنصرية بتصريحاته ضد الإسلام وأن ما يقوله عن الإسلام يمثل هدية لتنظيم "داعش".
أرسل تعليقك