دمشق ـ نور خوام
تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة المدعومة تركياً من جهة أخرى، على محاور في محيط قريتي سموقة وأم حوش الواقعتين في الريف الشمالي لحلب، وسط قصف متبادل بين طرفي الاشتباكات، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، حيث تشهد المنطقة منذ أسابيع عمليات قصف متبادل واشتباكات بين الطرفين.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف مدينة خان شيخون الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن تسبب القصف بسقوط خسائر بشرية إلى اللحظة، وتمكن مواطنان من قرية الدرية الواقعة بريف جسر الشغور على الحدود مع لواء إسكندرون، من سحب جثة مواطنة قتلتها قوات حرس الحدود التركي أمس الأول الجمعة الـ 11 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أيضاً سمع دوي انفجار بمنطقة معرة مصرين، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دوار الفرن في البلدة الواقعة بريف إدلب الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
وسمع دوي انفجارات في الريف الشمالي لحمص، ناجم عن تنفيذ طائرات حربية غارات استهدفت مناطق في قرية العامرية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في قريتي المكرمية والفرحانية، بريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك كما قصفت القوات الحكومية في الريف الشمالي لحمص بالقرب من بلدة السعن الأسود من جهة تلبيسة، ما تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح بينهم مواطنات، ويشهد الريف الشمالي لحمص عمليات تصعيد للقصف في أعقاب انتهاء التهدئة التي جرت في ريف حمص الشمالي، حيث رصدت مصادر صحافية، قصفاً من قبل القوات الحكومية مناطق في بلدة السعن الأسود وأماكن أخرى في قرية عيون حسين، في الريف الشمالي لحمص، دون ورود معلومات عن إصابات إلى الآن، كما سقطت قذائف هاون على مناطق في قرية عين الدنانير وقرية المشرفة اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية في ريف حمص، وسط اشتباكات متقطعة دارت بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط السعن الأسود بالريف الشمالي لحمص، ولم ترد معلومات عن إصابات، كذلك سقطت قذائف بشكل مكثف على مناطق في قرية الغاصبية التي تسيطر عليها القوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب انهيار الاتفاق المصري – الروسي، لـ “تخفيف التوتر والعمليات العسكرية بريف حمص الشمالي”، إذا اتهمت جهات، النظام بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في الريف الشمالي لحمص، في حين قالت جهات أن أطراف التفاوض قالت بأن هذا الاتفاق لا يلبي مطالبها، حيث كانت بدأت عند ظهر الثالث من آب / أغسطس الجاري، وانتهت بعد أسبوع من تطبيقها، بعد اجتماع لممثلين عن الفصائل العاملة في ريف حمص الشمالي، مع ممثلين عن القوات الروسية بريف حمص الشمالي.
ونفذت طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام، غارات استهدفت مناطق في محيط اللواء 137 وأماكن أخرى في محيط دوار البانوراما وأماكن في منطقة البغيلية بأطراف ومحيط مدينة دير الزور، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وسمع دوي انفجارات عنيفة في ريف مدينة الشدادي الجنوبي، ناجم عن تفجيرات ترافقت مع هجوم وصف بالعنيف نفذه عناصر من تنظيم "داعش" على مواقع لقوات سورية الديمقراطية في جنوب الشدادي، في محاولة من عناصر التنظيم إيقاع خسائر بشرية في صفوف قوات سورية الديمقراطية، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال، وسط استهدافات متبادلة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الجانبين
وأبلغت مصادر موثوقة، أن قوات الأمن الداخلي في الرقة، أفرجت عن نحو 80 سجين ومعتقل في معتقلاتها وسجونها، ممن اعتقلوا في أوقات سابقة بتهم مختلفة، تمحور معظمها عن “الانتماء لتنظيم "داعش" أو مناصرته أو العمل معه ومبايعته”، حيث ستجري عملية تسليمهم لذويهم في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وأفرجت قوات الأمن الداخلي، في الثلث الأخير من شهر حزيران / يونيو الماضي من العام الجاري 2017، عن نحو 200 معتقل من سجونها ومعتقلاتها بناءاً للنداءات التي وجهها عدد من وجهاء العشائر ومجلس الطبقة المدني والمرصد السوري لحقوق الإنسان
وقتل ما لا يقل عن 25 من عناصر تنظيم "داعش"، وأصيب آخرون بجراح، خلال عملية الإنزال الجوي التي نفذتها القوات الحكومية بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية، في شمال منطقة واحة الكوم الواقعة في مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور، إثر القصف المكثف والاشتباكات العنيفة التي دارت بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، وعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 6 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها أحد قيادي، حيث كانت تمكنت القوات الحكومية خلال هذه العملية من التوغل داخل حدود محافظة حمص، واقتربت بشكل أكبر من فرض طوق كامل على آلاف الكيلومترات التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظتي حمص وحماة
وتمكنت القوات الحكومية من التوغل داخل الحدود الإدارية لريف حمص الشمالي الشرقي، من جهة ريف الرقة الجنوبي، حيث أن القوات الحكومية توغلت لمسافة نحو 15 كلم، وتمكنت من السيطرة على قريتي الكدير وخربة مكمن وآبار قريبة منها، بالقرب من منطقة واحة الكوم، التي لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر عليها، إذ كانت القوات الحكومية دخلت الحدود الإدارية لحمص قادمة من الرقة لأول مرة في الـ 14 من تموز / يوليو الفائت من العام 2017، حيث تمكنت من السيطرة حينها على حقول وآبار نفطية في أقصى شمال شرق حمص، إذ أن هذا التقدم الذي تمكنت القوات الحكومية من تحقيقه عبر الهجوم من مواقعها عند الحدود الإدارية بين الرقة وحمص، وعبر عملية إنزال جوي جرت في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، عند مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور، مكَّن القوات الحكومية من تقليص المسافة المتبقية في ريف حمص، بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور، وبين قواتها المتواجدة في مدينة السخنة، والتي تحاول بدورها تحقيق تقدم كبير والسيطرة على مزيد من المناطق، بحيث باتت المسافة الفاصلة بين الطرفين تبلغ نحو 35 كلم، وفي حال تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على هذه المسافة المتبقية وتمكنت قواتها من الالتقاء، فإنها ستكون قد حاصرت تنظيم "داعش" في آلاف الكيلومترات الممتدة من خط التقدم هذا إلى جنوب طريق أثريا مروراً بحقول وآبار نفطية وريف حماة الشرقي وصولاً إلى منطقة جبال الشومرية بريف حمص الشمالي الشرقي، وريف جب الجراح على بعد نحو 50 كيلومتراً من مدينة حمص، وتسببت الاشتباكات والقصف المتبادل في سقوط خسائر بشرية من الطرفين بينهم قائد عسكري لإحدى مجموعات قوات النمر التي يقودها سهيل الحسن، العميد في القوات الحكومية
أرسل تعليقك