مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في عملية دهس استهدفت مصلين في مسجد لندن الكبير

أعلن متحدث باسم الشرطة البريطانية عن سقوط 4 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى إثر قيام سيارة بدهس عدد من المصلين قرب مسجد "فنزبري بارك"، الذي يعرف باسم "المسجد الكبير" شمالي لندن. وذكرت وسائل اعلام بريطانية ان الضحايا من المسلمين الذي تعرضوا للدهس اثناء خروجهم من المسجد بعد اداء "صلاة التراويح" وتناولهم وجبة السحور قرب المسجد.

وقال المتحدث ان الشرطة "تتعامل مع حادث كبير في شارع سيفن سيسترز" وانها اعتقلت الجاني الذي تشير تقارير اعلامية انه "يميني عنصري معاد للمسلمين". وأوضح أن "قوات من الشرطة هرعت إلى مكان الحادث إضافة الى فرق طوارئ أخرى".

واستخدم المنفذ سيارة نقل كبيرة "فان" في عملية الدهس محاولاً إيقاع أكبر عدد من الضحايا، أما المستهدفون فهم جمع من المصلين لحظة خروجهم من المسجد في منطقة "فنزبري بارك" بعد انتهاء صلاة التراويح في ساعة متأخرة من ليل الأحد. وقال متحدث باسم الشرطة البريطانية إن أول بلاغ تلقته أجهزة الطوارئ عن الحادث كان عند منتصف الليل، مؤكدة أن قوات من الشرطة وفرق الطوارئ والإنقاذ هرعوا الى المكان على الفور، فضلاً عن عدد من المحققين بدأوا أيضاً في جمع الأدلة والمعلومات عما جرى.

ووقع الحادث في شارع "سيفن سيسترز رود" شمالي لندن، الذي يعتبر واحداً من أشهر شوارع لندن وأكثرها حيوية، إلا أنه عادة ما يكون خالياً من المارة في ساعات الليل المتأخرة، وهو ما يؤكد أن المستهدفين ليسوا سوى المصلين لحظة مغادرتهم المسجد بعد انتهاء صلاة التراويح.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الاثنين، مثابة هجوم إرهابي محتمل. وأعلنت أنها سترأس اجتماعًا طارئًا في وقت لاحق هذا الصباح". وأضافت "كل مشاعري مع الضحايا وأسرهم وهيئات الطوارئ في الموقع"، وفق ما نقلت "رويترز".
ودعا مجلس مسلمي بريطانيا، الاثنين، السلطات إلى تعزيز حماية المساجد، إثر قيام سيارة فان يستقلها 3 شبان بريطانيين بدهس المصلين بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح في مسجد دار الرعاية الإسلامية قرب مسجد فينسبري بارك شمالي لندن. وأوضح المجلس في بيان أن سائق السيارة نفذ عملية الدهس عمدا. وقال المجلس إن حادثة الدهس "هي أحد المظاهر العنيفة للإسلاموفوبيا، وأعنف مظاهر رهاب الإسلام في بريطانيا في الأشهر الأخيرة".