طوق أمني حول المواقع الإيرانية المستهدفة غرب حماة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

طوق أمني حول المواقع الإيرانية المستهدفة غرب حماة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طوق أمني حول المواقع الإيرانية المستهدفة غرب حماة

الحرس الثوري الإيراني
إدلب - العرب اليوم

فرضت الميليشيات الإيرانية وقوى أمنية تابعة للنظام السوري، طوقاً أمنياً مشدداً، حول معسكرات الشيخ غضبان والرصافة ومركز البحوث العسكرية، بالقرب من منطقة مصياف 40 كيلومتراً غرب حماة، وسط سوريا، فيما تعمل فرق الهندسة في «الحرس الثوري» الإيراني، على إزالة الأنقاض والمعدات الصناعية والأسلحة، بداخل المعسكرات وتأمينها مجدداً، عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفتها (الخميس) الماضي، وصفها أبناء المنطقة بالعنيفة، وأدت إلى وقوع انفجارات ضخمة وتدخل فرق الإسعاف والإطفاء، وسط معلومات عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بحسب مصادر في المنطقة.

وأفاد محسن ديوب (اسم مستعار لمصدر تحفظ على ذكر اسمه الأصلي)، وهو أحد أبناء منطقة مصياف بريف حماة، بأنه «بعد الغارات الجوية العنيفة التي نفذتها مقاتلات إسرائيلية (الخميس) الماضي، على أهم 3 مواقع عسكرية خاضعة للنفوذ الإيراني، القريبة من مدينة مصياف، غرب محافظة حماة ووسط سوريا، وهي (معسكر الرصافة ومعسكر الشيخ غضبان ومركز البحوث العسكرية)، وبعد إطفاء الحرائق الضخمة التي نشبت فيها، من قبل فرق الإطفاء وطائرات مروحية، فرضت قوات (الحرس الثوري الإيراني)، بالتعاون مع قوات أمنية محلية، طوقاً أمنياً مشدداً، على مسافة مئات الأمتار من المعسكرات المستهدفة، وباشرت فرق الهندسة أعمالها بإزالة الأنقاض والكتل الإسمنتية التي تعرضت للقصف المباشر من الطيران الإسرائيلي، من على أبواب المستودعات ومصانع الأسلحة الإيرانية وتطويرها (داخل كهوف عميقة في الجبال جرى إنشاؤها قبل سنوات).

وترافق ذلك مع قطع الطرق العامة في المنطقة (ليلاً)، ونقل عدد من الآليات والمعدات العسكرية إلى مناطق مجهولة، فيما تواصل فرق الهندسة بإعادة تأهيل تلك المستودعات وإعادة تأمينها مجدداً، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي مستقبلاً». وأوضح المصدر: «يمكن القول إن الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على معسكرات مصياف ومركز البحوث العلمية العسكرية الأخيرة، هي أقوى ضربة، منذ بدأت إسرائيل باستهداف المواقع الإيرانية في المنطقة قبل سنوات، نظراً لمشهد الدمار الكبير الذي لحق بها والحرائق الضخمة التي اندلعت فيها، إضافة إلى الصواريخ والذخائر التي انفجرت داخلها، على مدار 5 ساعات وتطاير أجزاء منها إلى القرى القريبة، وإصابة 4 مدنيين، بينهم اثنان، قتلوا جراء الإصابة بالشظايا. وأثار ذلك حالة ذعر في أوساط المواطنين في المنطقة، جراء توسع الحرائق وامتدادها إلى محيط القرى، وأصوات الانفجارات في حينها».

من جهته، أكد ضابط معارض منشق عن قوات النظام السوري، أنه «يعتبر مركز البحوث العسكرية في منطقة مصياف غرب حماة، الذي تم استهدافه قبل أيام من الطيران الإسرائيلي، من أكبر مراكز البحوث العلمية التابعة لوزارة الدفاع في جيش النظام السوري، وبعد انطلاق الاحتجاجات الشعبية، قامت الميليشيات باتخاذ مبانٍ داخله، مقرات لعناصرها ولقيادة عملياتها في ريف حماة الغربي. وقام الحرس الثوري الإيراني فيما بعد، بالسيطرة الكاملة على المركز وتطوير بنيته وتحويله إلى ورشة تجميع وتصنيع أنواع متعددة من الصواريخ ذات المنشأ الإيراني. كما أن هذا المركز يحتوي مستودعات ضخمة يتم فيها تخزين ما يتم تجميعه وتصنيعه، ريثما يتم نقلها إلى حزب الله (اللبناني) أو إلى الميليشيات الإيرانية لتستخدمها في مهاجمة المدن السورية».
ويضيف المصدر، أن «ما حصل بعد استهداف هذا الموقع من قبل الطيران الإسرائيلي، من استمرار الانفجارات لأكثر من 24 ساعة، دليل على حجم وكمية الأسلحة الإيرانية المخزنة فيه، لا سيما أنها فرضت طوقاً أمنياً في محيطه عقب استهدافه، لمنع أي جهة من معرفة ما في داخل المركز، بمن فيهن ضباط وأفراد من قوات النظام». في الأثناء، قال مسؤول وحدة الرصد والمتابعة 80 (المعارضة)، في محافظة حماة، أن «إيران أخضعت 4 مواقع عسكرية هامة، غربي حماة، لسيطرتها الكاملة، بعد أن كانت تابعة لقوات النظام سابقاً، وهي (معمل الدفاع في منطقة دير شميل ومعسكر الطلائع في منطقة الشيخ غضبان شمال مصياف، ومعسكر الرصافة غربها، ومركز البحوث العسكرية بمحيطها)، فيما توكل مهام حراسة المعسكرات والحواجز على الطرق المؤدية لها، لقوات النظام السوري وميليشيات محلية موالية لإيران».

ويضيف، أنه «بحسب عمليات الرصد، يتبين أن الحرس الثوري الإيراني، وزع نشاطاته العسكرية والصناعية، على تلك المعسكرات والمواقع، بحسب موقعها الجغرافي الذي يؤمنها من القصف الجوي الإسرائيلي، فمركز البحوث العسكرية، تخصص بصناعة وتطوير الأسلحة الإيرانية من ضمنها صواريخ قصيرة المدى، فيما خصصت إيران معامل الدفاع في دير شميل للصناعة العسكرية الصغيرة، كالرصاص المتوسط والألغام والحشوات المتفجرة، فيما خصصت معسكرات الشيخ غضبان والرصافة لتخزين الأسلحة في كهوف عميقة تحت الجبال».
في سياق متصل، أخلت الميليشيات الإيرانية عدداً من مواقعها العسكرية في مناطق شرقي حلب، ونقل معداتها العسكرية وأسلحتها إلى مواقع مجهولة، تحسباً لهجوم محتمل من الطيران الإسرائيلي والأميركي.

وأفادت مصادر معارضة، بأنه «جرى خلال الساعات الماضية، رصد إخلاء 3 مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من منطقة السفيرة شرقي حلب، بالإضافة إلى نقل كميات من الذخيرة والآليات والمعدات العسكرية، إلى مواقع غير معروفة جنوب حلب، ترافق ذلك، مع تحريك بعض ميليشياتها من المواقع المنتشرة على الطريق البرية حماة - حلب، أو ما يعرف بطريق أثريا - خناصر، بأوامر من غرفة العمليات الإيرانية (الشمالية)، الواقعة في جبل عزان جنوب حلب، تحسباً لغارات جوية أميركية وإسرائيلية محتملة. فيما عملت الميليشيات الإيرانية والأفغانية وحزب الله (العراقي)، على تمويه مواقعها العسكرية في بادية حماة وحمص وتمويهها، لعدم كشفها من قبل طائرات الاستطلاع الأميركية التي بدأت مؤخراً في توسيع نطاق جوالاتها الاستطلاعية، لتطال القسم الشرقي من محافظات حماة وحمص وجنوب الرقة في البادية السورية، بعد تزايد وتيرة التصعيد بين إيران وأميركا، واستهداف مقاتلات الأخيرة ومسيراتها، مواقع عسكرية لميليشيات موالية لإيران في مناطق دير الزور ومقتل وجرح عدد من عناصرها خلال الأيام الأخيرة الماضية»، بحسب المصادر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المرصد السوري يعلن أن الميليشيات الإيرانية تواصل الاستحواذ على ممتلكات مواطنين في ريف دير الزور

مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني في سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوق أمني حول المواقع الإيرانية المستهدفة غرب حماة طوق أمني حول المواقع الإيرانية المستهدفة غرب حماة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab