انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مواقع للفصائل في محور جبا – مسحرة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وسمع دوي انفجار في بلدة سراقب الواقعة بالريف الشرقي لمدينة إدلب، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في البلدة، دون أنباء عن إصابات، وتعرضت مناطق في الريف الشرقي لدير الزور لقصف من القوات الحكومية السورية، حيث استهدفت بعدة قذائف، مناطق في قرية البحرة، ما تسبب بأضرار مادية، وسط نزوح لمواطنين من القرية التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في شرق نهر الفرات
شهيد تحت التعذيب من الشيخ مسكين والقوات الحكومية السورية تستهدف مناطق في الحولة شمال حمص.
وتتنامى مخاوف المعارضة السورية من تراجع فعلي للدعم الأميركي، خصوصاً بعد فشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، وتزايد الحديث عن مسارات أخرى قد تنطلق قريباً لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأبرزها مسار سوتشي الذي تُعد له موسكو، وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في يوليو (تموز) الماضي، وقف البرنامج السري الذي تديره وكالة المخابرات المركزية (CIA) لتدريب فصائل المعارضة السورية، يتخوف معارضون سوريون من أن رؤية الإدارة الأميركية للملف السوري باتت “تعتمد بشكل أساسي على (اللامبالاة)، نظراً لانشغالها بملفات أخرى، سواء داخلية أميركية أو خارجية مرتبطة بشكل أساسي بكوريا الشمالية، ما أدّى تلقائياً إلى تسليمها معظم الأوراق السورية، خصوصاً تلك المرتبطة بالحل السياسي إلى روسيا”.
وتعتبر مصادر في المعارضة السورية، تتابع الموقف الأميركي عن كثب، أن “الولايات المتحدة تكتفي حالياً، من حيث تقاسم المناطق السورية، بمنطقتين استراتيجيتين بالنسبة لها في الشمال والشمال الشرقي، وفِي الجنوب السوري، حيث قاعدتها في التنف”، لافتة إلى أنّها “في الشمال الشرقي، تحمي وجودها في سوريا والعراق، وبالتالي تعزز تأثيرها المباشر هناك، كما تقطع الطريق على الامتداد الإيراني إلى البحر المتوسط، فيما تدرب في التنف شركاء لها من أجل منع ارتكاز أية قوات مدعومة إيرانياً هناك، حفاظاً على الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة جداً، التي تقترب لوجيستياً من حدود إسرائيل الشمالية”.
وتشير المصادر، إلى أنّه “ما عدا ذلك، فقد سلمت واشنطن الملف السوري تماماً لموسكو، بدليل صمتها المطلق حول مؤتمر سوتشي، مقابل تمثيلها الضعيف في (جنيف 8)”، وتذكر المصادر بفحوى لقاء جمع في عام 2012 معارضين سوريين بالمبعوث الأميركي الأول إلى سوريا، السفير روبرت فورد، لافتة إلى أنّه قال بصريح العبارة: “الأمر طويل جداً أكثر مما تتصورون، في المعارضة”، وتضيف: “لا شك أن الهدف من جعل الأمر طويلاً هو إيصالنا منهكين إلى عام 2021، موعد الانتخابات الرئاسية”، وفي اليوم الأخير من محادثات جنيف، نقلت قناة “العربية” عن دبلوماسي أوروبي يترأس وفد بلاده إلى جنيف أن “الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد دونالد ترمب عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية”، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأضاف المصدر نفسه أن الأميركيين “شرحوا أولوياتهم، وعلى رأسها محاربة تنظيم داعش، لكن ذلك لا يجب أن يعني عدم الاهتمام بإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية”، ولا يبدو رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف، أحمد رمضان، متشائماً تماماً بموضوع الموقف الأميركي من المعارضة السورية، إذ يشدد على أن “موقف واشنطن في دعم المعارضة السورية ما زال قائماً، ويتمثل في دعم جهود وفد المعارضة في مفاوضات جنيف، والتأكيد على مبدأ الحل السياسي، وتحميل النظام وحلفائه مسؤولية ذلك”، معتبراً أن “الأمر كان واضحاً في حضور وفد رفيع من الخارجية الأميركية، برئاسة ستيفاني ويليامز، خلال مفاوضات جنيف، إضافة إلى بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت بشأن جولة جنيف الأخيرة”.
ويذهب رمضان أبعد من ذلك في الحديث عن “تطور العلاقة بين الإدارة الأميركية والائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة في الزيارات الأخيرة التي حصلت في واشنطن وإسطنبول وجنيف”، مشيراً إلى “رغبة الجانب الأميركي في إعادة تنظيم العلاقة، دعماً للجهود التي تركز على العملية السياسية”، ويضيف: “من جهتنا، ما زلنا ندعو لموقف أميركي أكثر وضوحاً وأكثر تماسكاً، لجهة التدخل لوضع حد للتغول الروسي والتدخل الإيراني الفظِّ، ودعم طهران للميليشيات الإرهابية الإيرانية، والتحرك عبر مجلس الأمن، وتوفير الدعم اللازم لحماية المدنيين السوريين، والاستمرار في دعم الجيش السوري الحر والقوى العسكرية الملتزمة ببرنامج الثورة السورية الوطني”، إلا أن ما يعزز فرضية “لا مبالاة” واشنطن هو ما ورد في مجلة “نيويوركر” الأميركية قبل أيام، وحديثها عن “رؤية أميركية سلمت ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة”. وجاء في المقالة: “على ما يبدو أن إدارة دونالد ترمب جاهزة لقبول الأسد في الحكم حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2021. وبناء على هذا الموقف الذي نقل عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن واشنطن تتراجع عن بياناتها التي ظلت تتمسك برحيل الأسد لتحقيق عملية الانتقال السياسي، وبالتالي وقف الحرب”.
واعتبرت الصحيفة أن “القرار الأخير يعكس الخيارات المحدودة أمام الإدارة، والوضع العسكري على الأرض، ونجاح روسيا وإيران و(حزب الله) بتقوية وضع الأسد”. وتكمن المفارقة في كون ما ورد في “نيويوركر” يتعارض تماماً مع ما أعلنه وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في أكتوبر (تشرين الأول)، لجهة قوله إن “الولايات المتحدة تريد سوريا موحدة من دون بشار الأسد”، مضيفاً: “حكم عائلة الأسد يقترب من نهايته، والموضوع الرئيسي هو كيفية تحقيقه”، وهو ما يضعه متابعون للملف بإطار “الضياع الأميركي، وعدم وجود رؤية موحدة في الإدارة الأميركية الحالية للتعامل مع الملف السوري”.
واستهدفت القوات الحكومية السورية مساء اليوم بالقذائف والرشاشات الثقيلة أماكن في قرية الطيبة الغربية وبلدة كفرلاها ضمن منطقة الحولة الواقعة بالريف الشمالي لحمص، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما استشهد شخصان من مدينة حمص جراء إصابتهما بانفجار لغم بهما في ريف حمص الجنوبي، وسقطت نحو 12 قذيفة أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية بريف دمشق، حيث سقطت 5 قذائف على أماكن في ضاحية الأسد الواقعة بالقرب من حرستا في الغوطة الشرقية، و5 قذائف سقطوا في محيط مشفى البيروني، فيما سقطت قذيفتان اثنتان على أماكن في مخيم الوافدين، أسفرت عن إصابة شخص على الأقل، واستكملت عملية تصعيد القصف على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في العاصمة دمشق وضواحيها ومحيطها، شهرها الأول، منذ بدء الاستهداف للمناطق آنفة الذكر في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، الأمر الذي تسبب بإيقاع خسائر بشرية كبيرة، ورصد آخر استهداف اليوم الـ 16 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، والتي تمثلت بسقوط عدة قذائف على مناطق في مشفيي الشرطة والبيروني، عند أطراف مدينة حرستا، في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية حتى اللحظة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
وقتل 32 شخصاً بينهم مواطنة منذ الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام الجاري 2017، فيما أصيب حوالي 220 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لجراح بليغة، في حين لا يزال بعضهم يعاني من جراح خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع، حيث استهدفت خلال الأيام الفائتة، أماكن في منطقة الدويلعة، وأماكن في منطقة السويقة، ومنطقتي الفحامة وشارع خالد بن الوليد، ومناطق أخرى في دمشق القديمة ومنطقة الزبلطاني ومنطقة المجتهد ومنطقة الفيحاء ومنطقة العباسيين ومنطقة الميادين ومنطقة السبع بحرات وحي عش الورور وجرمانا وضاحية الأسد ومنطقة مشفى تشرين العسكري وأماكن ثانية في وسط العاصمة، ولا تزال العمليات العسكرية متواصلة على محاور في الريف الجنوبي الحلبي، بين القوات الحكومية السورية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، إذ يسعى كل طرف تحقيق تقدم على حساب الآخر، حيث تسعى تحرير الشام رفقة الفصائل لاستعادة السيطرة على مناطق خسرتها لصالح القوات الحكومية السورية اليوم وفي الأيام القليلة الماضية، بينما تسعى القوات الحكومية السورية مدعمة بالقصف الجوي والصاروخي لتوسيع نطاق سيطرتها ضمن عملياتها العسكرية بالمنطقة، ويتواصل القتال العنيف في الريف الجنوبي لحلب، ضمن العمليات المستمرة لالقوات الحكومية السورية وحلفائها، الرامية إلى التقدم ودخول القطاع الشرقي من ريف إدلب، والوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري، واستمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وهيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة وإسلامية من جانب آخر، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية وحلفائها من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على قريتين وتلال قريبة منها، وسط عمليات قصف مكثف رافقت الاشتباكات، من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، بالتزامن مع قصف من الطائرات الحربية على محاور القتال وأماكن في بلدة تل الضمان
واستكملت عملية القوات الحكومية السورية وحلفائها العسكرية، أسبوعها السادس على التوالي، منذ بدءها في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، والتي تهدف من خلالها القوات الحكومية السورية تحقيق تقدم والدخول إلى الريف الشرقي من محافظة إدلب، والوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، كما أن الاشتباكات العنيفة ترافقت مع عمليات قصف مكثف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية والصاروخية، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية من السيطرة على قرية وتلة موسعة نطاق سيطرتها، وسط هجمات معاكسة من قبل الفصائل في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في ريف حلب الجنوبي، وتزامن الهجوم مع عمليات قصف جوي مكثفة طالت مناطق في ريف حلب الجنوبي، وتسببت الضربات التي استهدفت بلدة تل الضمان في تدمير أجزاء كبيرة من مسجد القرية وممتلكات أخرى لمواطنين في البلدة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين أخفقت القوات الحكومية السورية حتى الآن في الوصول إلى القطاع الشرقي من ريف إدلب.
وعمدت القوات الحكومية السورية التي أخفقت خلال الأيام الفائتة في تحقيق تقدم في المنطقة، إلى توسعة محاور القتال، حيث تمكنت بذلك من تحقيق تقدم والسيطرة على 5 قرى وهي الرشادية ورملة وحجارة وعبيسان ومزرعة، في المحورين الجديد والقديم للقتال، وسط معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، وتتواصل العمليات العسكرية التي تهدف من خلالها القوات الحكومية السورية لتحقيق تقدم في المنطقة القريبة من خناصر على مقربة من شريان حلب الرئيسي، طريق حلب – خناصر – أثريا – سلمية، والوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري المتواجد في القطاع الشرقي من ريف إدلب، ومع استمرار هذه العمليات منذ انطلاقتها في مطلع شهر نوفمبر الفائت، والتي وقعت فيها خسائر بشرية من الطرفين، وأظهر شريط مصور إعدام مقاتلين قالوا أنهم من جيش أسامة التابع لهيئة تحرير الشام، العامل في الريف الجنوبي لحلب، حيث أطلقوا النار على شخص قالوا أنه أسير من المسلحين الموالين للنظام، وأنهم “سيقيمون حد القصاص على هذا الكافر المرتد عدو الله، وهو أقل ما يكون في حقه القتل”، حيث أطلقوا النار عليه بشكل مكثف، ما أدى لمقتله على الفور، وأظهر شريط آخر المقاتلين عند أسرهم للشخص الذي أعدموه، حيث قالوا أنهم أسروه في منطقة حجارة بريف حلب الجنوبي، ووجهوا له “أسئلة شرعية”، قبل أن يقتادوه إلى الإعدام لاحقاً.
أرسل تعليقك