الخرطوم ـ العرب اليوم
قطع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي دابر شائعات راجت طوال أشهر تتعلق بمقتله في أثناء المعارك، وظهر الجمعة بين قواته مبدداً تلك الشائعات.وبدا حميدتي خلال خطاب وجهه للشعب السوداني وسط حضور كثيف من قواته وفي مكان مموه، بصحة جيّدة، على الرغم مما ظل يروج له سياسيون ووسائط إعلام وتواصل اجتماعي عن مقتله أو تعرضه لإصابة بليغة في أثناء القتال مع الجيش.وقال حميدتي الذي كان يتحدث «واقفاً» وبكامل زيه العسكري، وبيده عصا اشتهر بها، وسط هتافات الجنود المحيطين به، إنه يعتذر للشعب السوداني من المأساة التي نجمت عن الحرب «اللعينة التي فرضتها علينا فلول الانقلابيين».واشترط حميدتي للوصول لاتفاق ينهي الحرب، تنحي قيادة القوات المسلحة، قائلاً: «رسالتنا لإخواننا في القوات المسلحة... لو كنتم تريدون الحل العاجل، فغيروا هيئة القيادة الباغية هذه، وخلال 72 ساعة يمكن أن نصل لاتفاق»، وتابع: «رسالتنا واضحة: نحن دعاة سلام ولسنا دعاة فتنة تدمر السودان فدعونا نتجه للسلام بشرط أن يسلم البرهان وجماعته أنفسهم».وكان أول ظهور للرجل في الأسبوع الثاني من بداية الحرب في فيديو مسرب له، وهو على عربة قتالية يحمل بندقية قنص، في شارع النيل عند القصر الجمهوري، بيد أنه أجرى عدة مقابلات صوتية «هاتفية» مع عدد من الفضائيات والصحف وبينها «الشرق الأوسط»، لكنه لم يظهر في خطاب «صوت وصورة» منذ اندلاع الحرب.وتبرأ حميدتي ممن أطلق عليهم «المتفلتين» بقوله: «نحن بريئون منهم، ليس بيننا حرامي أو مجرم، نحن سلميون ومخلصون، الحرامي والمتفلت ليس منا، بل هو عدو لنا».وتواجه قوات {الدعم السريع} اتهامات بالاستيلاء على منازل المواطنين في الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري، والاستيلاء على ممتلكاتهم من سيارات ومقتنيات وأموال واستخدامهم دروعاً بشرية، فضلاً عن اتهامهم بالقيام بعمليات سلب ونهب واسعة
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك