بريطاني من داعش يروي تفاصيل إلقاء القبض عليه بواسطة الجيش الحر
آخر تحديث GMT03:15:56
 العرب اليوم -

دفع أكثر من 4 آلاف دولار أميركي للهروب وكشفته لغته العربية الثقيلة

بريطاني من "داعش" يروي تفاصيل إلقاء القبض عليه بواسطة الجيش الحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطاني من "داعش" يروي تفاصيل إلقاء القبض عليه بواسطة الجيش الحر

وسائل الاعلام الاجتماعية تظهر على اليسار المقاتل البريطاني شباز سليمان
لندن ـ سليم كرم

وثق أحد مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف، الشاب شاباز سليمان، 21 عامًا، من إمكانية عبوره من سورية إلى تركيا، بعد إجراء بعض التعديلات على مظهره لإخفاء من يكون، حيث تغيير الملابس والهاتف وإمساكه بمصباح يدوي، ودفع سليمان الأموال إلى الأشخاص المناسبين، نحو ألف دولار أميركي إلى مهرّب حتى يتمكّن من عبور الحدود، و3 آلاف دولار للحصول على هوية سورية مزورة، ولكن بعد رشوة الحراس في الحاجز الأول على طول الطريق من الرقة، سقط في الحاجز الثالث بسبب لغته العربية الثقيلة.

وأوضح سليمان من سجن بلدة جرابلس الحدودية، أنّه "حاولت المغادرة عدة مرات خلال الفترة التي كنت فيها مع "داعش"، ولكني كنت أعرف أن أفضل فرصة ستحل حين يصبح القتال سيئًا للغاية، وكان الأمر نزوحا جماعيا، كنت أعرف أن علي الخروج والعودة إلى بريطانيا، ولكنني لم أفكر حقا في الخطة"، ويبحث الآلاف من مقاتلي "داعش" عن مخرج، في الوقت الذي ينهار فيه التنظيم المتطرف في سورية والعراق، بينما تستعد الحكومات الأجنبية لهؤلاء العائدين.

ويجد حراس سليمان في السجن صعوبة في تصديق أن رجلًا بريطانيًا صغيرًا لديهم، كان عضوا في المجموعة المتطرفة الأكثر تخويفا في العالم، فقد حصل سليمان على تربية مميزة، وتخرج من المدرسة الملكية في باكنغهامشاير، بتقديرات جيدة، ولكن بدلا من البقاء في الجامعة مثل والديه اللذان غادرا باكستان بحثًا عن حياة أفضل، قرر سليمان مغادرة بريطانيا متوجها إلى سورية في صيف 2014، وقال إنه كان يريد مساعدة الجماعات التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، وتعرض لعملية غسيل دماغ من قبل الجهاديين المسؤولين عن حملة الدعاية لأقناع الشباب الصغار بالالتحاق بصفوف "داعش"، وبعد تلقيه تدريبات على الأسلحة، قال إنه ارسل لمحاربة الجماعات الكردية بالقرب من الحدود العراقية، وكان جنديا احتياطيا ولم يطلق النار أبدا على أحد.

وشعر سليمان بخيبة أمل مع تنظيم "داعش"، بعد 5 أشهر من الالتحاق به، وحين عاد من خط المواجهة طلب الابتعاد عن منصبه، ولكنه تعرض للتعذيب، وبعدها أخده أعضاء التنظيم ليعمل في الشرطة العسكرية، وهو فرع أنشأه "داعش" للحفاظ على النظام العام، وقبل أسابيع من تعرض مدينة الرقة لهجوم من القوات السورية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في حزيران/ يونيو الماضي، وجهت أوامر سليمان وغيره بالانسحاب من أراضيهم في محافظة دير الزور من الشرق.

ويعتقد سليمان إن "داعش" تخلت عنه، وقد كانت بداية النهاية والكل يعرف ما قامت به "داعش"، مؤكدا أن معظم البريطانيين الآخرين لقوا حتفهم، وبعد أوامر الهروب، التقى سليمان عائلة سورية في أحد المطاعم، وأقنعهم بانه لم يعد يريد القتال في صفوف الجماعة المتطرفة، وبدأوا يساعدوه في وضع خطة للهرب، وبالفعل اتفقوا مع أحد المهربين لتهريب سليمان بعد حلول الظلام في 11 تشرين الأول/ أكتوبر.

وتمكن سليمان من اجتياز حاجزين أمنيين على طول طريق الطبقة ومنبج، واللتان احتلتهما "داعش"، ودفع رشاوى صغيرة ليعبر، ولكن عند اقترابه من المعبر جنوب جرابلس قبل العبور إلى الحدود التركية، أدرك حراس الجيش الحر أنه مقاتل أجنبي واعتقلوه على الفور، وقال عمر العبد من اللواء الشمالي والذي يحتجز سليمان إنه اعتقل سليمان ومقتلين أجانب آخرين من بينهم فرنسي ودنماركي، وما كشفه أن لكنته العربية ثقيل، ولم يكذب حين سألته القوات عن هويته، وقال إنه كان مع "داعش" ولكنه لم يقاتل.

ويؤكد المهربون أن عمليات التهريب زادت بعد دخول القوات الكردية إلى الرقة في حزيران/ يونيو، وقد ساعدوا العشرات في العبور إلى تركيا، باستخدام عناصر من الداخل والخارج، ولكن هذه الرحلة تكلفتها مرتفعة، كما يعتمد سعرها على جنسية الشخص المهرب، فالمقاتلين السوريين يدفعون من 2 إلى 3 آلاف دولار، بينما الأجانب من 5 إلى 10 آلاف دولار بسبب المخاطر الإضافية، أما الأطفال بنصف السعر.

وقال أحد المهربين الذي رفض الكشف عن هويته إن "داعش" كان يسيطر على الرقة، وكان لديه أصدقاء مدنيين يعيشون في هذه المنطقة، وكانوا يتعاونون معهم فيما يخص الراغبين في الهروب، حيث يضعونهم تحت المراقبة لعدة أيام للتأكد من ما إذا كانوا جادين أو لا، وحال التأكد، يعطونهم هويات سورية مزورة، ويرشون الحراس على طول الحدود، ليتمكنوا من الهرب، وقال مهرب آخر اسمه أبو خالد إنه أشرف على 5 عمليات ناجحة لفرنسي وأميركي وتركي وسوريان، ويؤكّد أبو خالد إنه ساعد امرأة شابة فرنسية مغربية من ليون وابنتها الصغيرة لتغادر الرقة في أبريل / نيسان، وسافرت عائلة سارة لامهاراش إلى مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا مع أبو خالد بمبلغ 10 آلاف دولار، وكان الزوج الجهادي الفرنسي البالغ من العمر 21 عامًا قد قتل قبل شهر ووجدت الزوجة فرصة للهروب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطاني من داعش يروي تفاصيل إلقاء القبض عليه بواسطة الجيش الحر بريطاني من داعش يروي تفاصيل إلقاء القبض عليه بواسطة الجيش الحر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab