اليمن على شفا أسوأ مجاعة في العالم و الأرواح في خطر
آخر تحديث GMT10:05:14
 العرب اليوم -

كشفت جراندي أن ملايين الأشخاص يعتمدون على وجبة أكل واحدة

اليمن على شفا أسوأ مجاعة في العالم و الأرواح في خطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن على شفا أسوأ مجاعة في العالم و الأرواح في خطر

الأطفال في اليمن
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

يتافقم الوضع الإنساني في اليمن مع كل يوم حرب تمر فيها، و بات الوضع فيها على شفا مجاعة، فبعد نحو ثلاثة أعوام، من المعارك أصبح نحو تسعة ملايين يمني، لايعرفون من أين ستأتيهم الوجبة التالية. 

و كان ناصر الجرادي يتقاضى ثلاثة آلاف دولار قبل أن يسرح من عمله في القطاع الثاني والثلاثين في الشركة النرويجية لإنتاج النفط في حقول المسيلة في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن ، و نأت المحافظة الساحلية من الحرب بين مليشيا الحوثي ، والقوات الحكومية، لكنها لم تستطع الهروب من الواقع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد. 

و توقف نشاط الشركة النرويجية التي كان يعمل بها ناصر بسبب الحرب، بعد توقف تصدير النفط الخام من اليمن و كان يعيش ناصر في ترف وغناء، ويعتبر من الأشخاص المحظوظين حيث أن راتبه أكثر من مليون ريال يمني أي ما يعادل ثلاثة آلاف دولار ، ويعتبر من أعلى الرواتب.  

و لم يجد ناصر ما يعيل أسرته بعد توقف الشركة ، وباع كل مايملك لإيجاد الطعام والشراب له ولولده وبناته ، كما لم يجد ناصر عمل في مجاله النفطي ، أو عمل أخر يتمكن من إعالة أسرته، فإتجه إلى بيع الفحم، ليوفر المتطلبات الأساسية له ولإسرته. 

ويقول ناصر الجرادي الذي يعيل أسرة مكونة من تسعة أفراد أنه بات مهدد بالطرد من المنزل ، من قبل صاحب العقار الذي يملكه. 

وأضاف ناصر "لقد تراكمت عليا الديون ولم أجد القوت الضروري، وأصبح الكل يطالبني بحقه، وحاولت البحث عن عمل لكنني اعود خائبًا ". 

وتابع الجرادي" لا أجني أكثر من مائة دولار شهريًا، من بيع الفحم، لكنني أوفر الحد الأدنى من المتطلبات الأساسية للأسرة. 

و سرحت الشركة النرويجية للنفط  قرابة أربعمائة عامل يمني بعد أن توقف نشاطها في اليمن بسبب الحرب، التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أعوام ولم يستلم الموظفين مستحقاتهم منذ أن توقف نشاط الشركة النرويجية حتى الوقت الحالي. 

و أكّدت منسقة الأمم المتحدة، للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز جراندي، أن ملايين اليمنيين، يعتمدون على وجبة واحدة من الأكل، كل يومين ، وأوضحت في بيان لها أن "8.4 ملايين من اليمنيين، لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم القادمة، وأن غالبيتهم يأكلون مرة واحدة كل يومين".

وأضافت أنه "لا يتوفر أيضًا إلى كثير من الأسر اليمنية سوى وجبتين كل أسبوع".

وحذرت المنسقة الأممية، من أثار القصف الجوي على أنظمة المياه والصرف الصحي في محافظة الحُديدة غرب اليمن ، مشيرة إلى وجود إصابات بمرض الكوليرا في المحافظة.

وأردفت «لدينا شركاء شجعان على الخطوط الأمامية يفعلون كل ما يمكن لمنع تفشي الكوليرا والاستعداد والاستجابة إلى الوباء إذا حدث».

ومضت بالقول، إن «الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأكبر في العالم، والعملية الإنسانية هناك هي الأكبر في العالم أيضًا».

وأشارت أن «75 % من كل المدنيين في اليمن، يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، وهي نسبة لا توجد بأي دولة أخرى في العالم».

وشدّدت على أنه قد حان الوقت لأن توقف الأطراف المتصارعة، الأعمال القتالية، وتجد سبيلًا للتحرك قدمًا، وحلًا سياسيًا».

و أجبرت الحرب مواطنًا يمنيًا، على عرض قطعة من جسده لإعالة أسرته بعد أن ضاقت به السبل، ولم يجد ما يطعم أهله وأسرته. 

وعرض المواطن اليمني، كليته إلى البيع، من أجل توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الضرورية. 

و ينتمي المواطن اليمني، غازي مرعي إلى محافظة حضرموت ، و قال في منشور على صفحته بالفيسبوك إنه أقدم على هذه الخطوة لشراء احتياجات أسرته من السلع الغذائية نظرًا لارتفاع أسعار المواد الأساسية.

ولاقت تلك الحادثة استهجانًا وغضبًا في الأوساط المجتمعية في حضرموت معربين عن تحمل حكومة الشرعية مسؤولية التدهور الحاصل في الخدمات والارتفاع الجنوني للأسعار في ظل انهيار العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.

وارتفعت أسعار السلع الأساسية في اليمن بنسة 100%خلال الأيام الأخيرة، توازيًا مع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني. 

وتشهد العملة المحلية تدهورًا حادًا مقابل العملات الأجنبية حيث وصل سعر الدولار الأميركي الواحد 540 ريالًا، فيما تشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا جنونيًا، وسط استياء شعبي، وخوفًا من القادم المجهول. 

 و حمل السفير السعودي لدى اليمن والمدير التنفيذي لـ"مركز إسناد للعمليات الإنسانية الشاملة" ، محمد بن سعيد آل جابر ، الحوثيين مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في اليمن.

وأكد آل جابر أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أوضح إلى الأمم المتحدة أن رفض الحوثيين للحل السياسي يطيل أمد الأزمة الإنسانية التي نتجت عن انقلابهم على الدولة وقرارات مجلس الأمن وما اتفق عليه اليمنيون في عام 2014.

وتشهد اليمن حربًا عنيفة، منذ ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية، ومسلحي جماعة الحوثيين، وسط أزمة إنسانية، واقتصادية لم تشهدها البلاد من قبل. 

وتستمر الحرب في البلاد منذ ثلاثة أعوام، وسط سقوط قتلى وجرحى بالعشرات، وركودًا كبيرًا في العملية السياسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن على شفا أسوأ مجاعة في العالم و الأرواح في خطر اليمن على شفا أسوأ مجاعة في العالم و الأرواح في خطر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab