واشنطن ـ العرب اليوم
في خطوة تهدف إلى دعم الشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية، أعلنت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، عن تخفيف عدد من القيود المفروضة على الحكومة الانتقالية في سوريا، مما يسمح بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. وجاء هذا القرار عقب الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الشهر الماضي على يد مسلحي المعارضة.
وفي بيان رسمي، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصًا عامًا يمتد لمدة ستة أشهر، يسمح بإجراء بعض المعاملات مع الحكومة السورية المؤقتة. ويشمل هذا الترخيص السماح ببعض مبيعات الطاقة والمعاملات العرضية التي من شأنها تعزيز استقرار الأوضاع الإنسانية على الأرض. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية الرامية إلى دعم المرحلة الانتقالية في سوريا،
وتخفيف معاناة الشعب السوري بعد سنوات من الصراع، مع الإشارة إلى أن هذه التسهيلات مؤقتة ومحددة بهدف معالجة الاحتياجات العاجلة.
ولن ترفع هذه الخطوة العقوبات المفروضة على الدولة التي طحنتها الحرب لأكثر من عشر سنوات، لكنها تشير إلى عرض محدود للدعم الأميركي للحكومة الانتقالية الجديدة.
وكما جاء في بيان وزارة الخزانة، فإن الترخيص العام يؤكد على التزام أميركا بضمان أن عقوباتها "لا تعيق الأنشطة التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الأساسية، ومن بينها توفير الخدمات العامة أو المساعدة الإنسانية" .
وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو إن وزارته "ستواصل دعم المساعدات الإنسانية والحكومة المسؤولة في سوريا".
ومنذ الإطاحة بالأسد، قال ممثلون عن سلطات الأمر الواقع الجديدة في البلاد إن سوريا الجديدة ستكون شاملة ومنفتحة على العالم.
وقال وزير التجارة السوري الجديد إن دمشق غير قادرة على إبرام صفقات لاستيراد الوقود أو القمح أو البضائع الرئيسية الأخرى بسبب العقوبات الأميركية الصارمة على البلاد، وذلك رغم رغبة كثير من الدول، ومنها دول الخليج، في توفير هذه البضائع لسوريا.
وذكر ماهر خليل الحسن خلال مقابلة مع "رويترز" في مكتبه في دمشق أن الإدارة الجديدة التي تحكم البلاد تمكنت من جمع ما يكفي من القمح والوقود لبضعة أشهر، لكن البلاد تواجه "كارثة" إذا لم يتم تجميد العقوبات أو رفعها قريبا.
قد يهمك أيضــــاً:
الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية في دير الزور بالتزامن مع زيارة وفود عربية لدمشق دعماً لبناء سوريا الجديدة وأردوغان يُعلن عن حواراً وثيقاً مع الشرع
الصفدي يجري محادثات في دمشق مع أحمد الشرع في أول زيارة لمسؤول أردني كبير منذ سقوط الأسد
أرسل تعليقك