عدن ـ عبدالغني يحيى
أكّدت مصادر عسكرية في اليمن، أن الميليشيات الحوثية الانقلابية كثّفت تفخيخها لمنازل في مديريات بمحافظة الحديدة، خصوصًا في الدريهمي والمنيرة، بهدف إجبار السكان على البقاء في بيوتهم وبالتالي منع تقدم الجيش الوطني لتحرير كامل الساحل الغربي. كما قامت الميليشيات بخطف أعداد من المدنيين في مديرية المنيرة الواقعة شمال الحديدة.
أعمال تخريبية في الدريهمي:
وقال العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي للجيش اليمني لـ"الشرق الأوسط" إنه جرى رصد أعمال تخريبية في الدريهمي تمثلت في قطع مياه الشرب من الخزان الرئيسي الذي يغذي المديرية عن المواطنين، والتضييق على المواطنين الذين يعيشون وضعًا إنسانيًا صعبًا بعدما قامت الميليشيات بتفخيخ المنازل لمنع المدنيين من النزوح واللجوء إلى الأماكن الآمنة التي سيطر عليها الجيش الوطني.
وتقوم الميليشيات الحوثية باتخاذ المدنيين دروعًا بشرية لمنع الجيش اليمني من التقدم، حيث قامت الميليشيات بتنفيذ أعمال تخريبية تهدد سلامة المواطنين ومنها ما تقوم به الآن من خطف المقاومين ضد الانقلاب في مديرة المنيرة من الخطف والتنكيل بهم.
ولم يستبعد مجلي أن تقدم الميليشيات الحوثية على ارتكاب مجازر بحق المدنيين في الدريهمي من خلال تفجير المنازل في حال رفض السكان البقاء بداخلها. وأكد المتحدث العسكري أن الجيش لديه أهداف استراتيجية وحيوية لفرض كامل السيطرة على جميع المدن اليمنية، بهدف حماية المدنيين من جرائم الميليشيات.
استهداف مباني قيد الإنشاء في الحديدة:
وبينما تواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية دك مواقع الانقلابيين في الحديدة وجنوبها، أكد مصدر عسكري لـ"الشرق الأوسط" أن "بارجة تابعة لتحالف دعم الشرعية استهدفت مباني قيد الإنشاء في اللسان البحري قبالة القلعة التاريخية في الحديدة، كانت الميليشيات قد حولتها إلى ثكنة عسكرية لها، وأيضاً منشأة قريبة من ميناء الصيد في الحديدة". وأوضح المصدر أن التحالف شن أيضاً غارات على مواقع للميليشيات في مديرية الضحي شمال الحديدة وأيضا في مناطق قرب الكورنيش.
وفي صعدة، تمكن الجيش تمكن، خلال تقدمه، من استعادة مخازن للأسلحة في مديرية باقم، كما نجح في قطع خطوط الإمداد والسيطرة على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة وحجة. وتفيد المصادر بأن الجيش تمكن من تحرير السلاسل الجبلية المحيطة بمركز مديرية باقم، وأصبحت الميليشيات محاصرة من كافة الاتجاهات، في ظل تقدم كبير لتحرير باقي الساحل الغربي.
الجيش اليمني يسيطر على مواقع استراتيجية في الجوف
وكذلك، بسط الجيش، بدعم من طيران تحالف دعم الشرعية، نفوذه على مواقع استراتيجية في محافظة الجوف، وجرى تحرير عدد من المواقع في منطقة المصلوب، وأصبحت مواقع الميليشيات تحت السيطرة النارية لقوات الجيش. ولفتت مصادر الجيش اليمني إلى أن الميليشيات تعيش في وهن وضعف، وأن هذا الوضع يمكن رصده من خلال ملاحظة الفرار الجماعي للميليشيات خلال المواجهات العسكرية. وتمكن الجيش من القبض على قرابة 60 عنصرًا من الميليشيات، في حين سلّم قرابة 100 عنصر أنفسهم لقوات الجيش بعد إدراكهم أن المواجهات العسكرية باتت محسومة لصالح الجيش الوطني.
قوات الجيش تسقط طائرة تابعة لميلشيات الحوثيين
وفي تعز، أسقطت قوات الجيش طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي في صبر بجنوب تعز، حسبما أكد القيادي في الجيش الوطني، نائب ركن التوجيه في "اللواء 22 ميكا"، عبد الله الشرعبي، لـ"الشرق الأوسط". وفي صرواح، غرب مأرب، سقوط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي بمدفعية الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، التي كثفت من غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية. وطبقا لمصدر عسكري فقد "تركز القصف العنيف على مواقع وتجمعات متفرقة للانقلابيين في جبهة المشجح بصرواح بمدفعية الجيش وصواريخ، وكذا تدمير مقاتلات التحالف لتعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات الانقلابية التي تسعى جاهدة إلى إيصالها لمواقعها في صرواح، وتستميت للتسلل إلى المواقع الخاضعة لقبضة الجيش الوطني".
أرسل تعليقك