مارتن غريفيث يسعى إلى التوصل لحل سلمي في الأزمة اليمنية تجنبًا للحرب
آخر تحديث GMT19:03:40
 العرب اليوم -

بعدما أطلق الحوثيون11 صاروخًا باليستيًا على المدن السعودية

مارتن غريفيث يسعى إلى التوصل لحل سلمي في الأزمة اليمنية تجنبًا للحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مارتن غريفيث يسعى إلى التوصل لحل سلمي في الأزمة اليمنية تجنبًا للحرب

المبعوث الأممي خلال زيارته الأولى لصنعاء نهاية الشهر الماضي
عدن ـ عبدالغني يحيى

يتشبث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بإمكانية التوصل إلى حل سلمي،  على الرغم من أن المؤشرات المنذرة بفشل مساعيه، لجهة عدم جدية ميليشيا الحوثي الانقلابية في الجنوح إلى السلام، وقيامها بترجمة ذلك عمليًا بإطلاق 11 صاروخًا باليستيًا على المدن السعودية وشن هجوم بحري على ناقلة للنفط خلال أسبوعين فقط من بدء مهمته الأممية.

ويستمر الإصرار الحوثي رسميًا على خيار الحرب، حيث قال المتحدث العسكري باسم الجماعة الانقلابية المدعومة من إيران شرف لقمان بمزيد من التصعيد الصاروخي والهجمات البرية والبحرية والجوية ضمن ما وصفته بـ"الخيارات العسكرية الكثيرة".وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن تصدي دفاعات السعودية الجوية للصواريخ الحوثية كافة وتدميرها بنجاح، كما أعلنت فشل الهجوم البحري الحوثي الذي استهدف في عرض البحر الأحمر حيث طريق الملاحة الدولية، ناقلة نفط سعودية عملاقة.

وأفادت مصادر دبلوماسية الجمعة بأن المبعوث غريفيث قرر استئناف زيارته للمنطقة هذا الأسبوع في سياق مساعيه للقاء مختلف الأطراف اليمنية وكذا التشاور مع اللاعبين الإقليميين والدوليين المؤثرين في الملف اليمني، وتوقعت المصادر أن يبدأ غريفيث مساعيه السبت من العاصمة العمانية مسقط، حيث من المرتقب أن يلتقي مسؤولين عمانيين، إلى جانب لقاء رئيس وفد ميليشيا الحوثيين في جولات المفاوضات السابقة والمتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام، الموجود حاليًا في مسقط.

واستهل غريفيث مهمته بزيارة الرياض قبل أكثر من أسبوعين والتقى قيادة الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، إلى جانب لقائه مسؤولين وسفراء خليجيين ودوليين، قبل أن يتوجه إلى صنعاء لقضاء ثمانية أيام في الاستماع لقيادات الميليشيا الانقلابية الموالية لإيران.

وقطع حضور المؤتمر الدولي للمانحين الذي نظمته الأمم المتحدة، في جنيف الثلاثاء الماضي لحشد الدعم المالي لليمن، تأجيل زيارة غريفيث التي كانت ستشمل مدينتي عدن والمكلا في جنوب اليمن إلى ما بعد انقضاء المؤتمر، إلا أن مكتبه عاد وأعلن الخميس عن تأجيلها رسميًا إلى أجل غير محدد، بسبب ما قال إنها "أسباب أمنية ولوجيستية".

وأفادت المصادر الدبلوماسية التي تحدثت مصادر صحافية بأن جولة المبعوث الأممي في المنطقة ستشمل بعد مسقط، العاصمة الإماراتية أبوظبي، إذ من المقرر أن تشهد لقاءه بمسؤولين إماراتيين، وقيادات في حزب "المؤتمر الشعبي" من بينهم على الأرجح النجل الأكبر للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.ومن المرتقب أن تشمل تحركات غريفيث العودة إلى الرياض مجددًا للقاء قادة الشرعية اليمنية، كما أنه وعد بالعودة إلى صنعاء مجددًا هذا الشهر للقاء قيادات ميليشيا الحوثي، في وقت يتعين عليه هذا الشهر كذلك، العودة إلى نيويورك لإحاطة مجلس الأمن بما توصل إليه خلال جولته الأولى مع الأطراف اليمنية.

وكانت مصادر دبلوماسية كشفت في وقت سابق أن غريفيث سيعرض على مجلس الأمن الدولي ضمن الإحاطة، خطة مقترحة للسلام في اليمن، تتضمن التوصل إلى حل سياسي سريع، يعقبه مفاوضات طويلة للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي.
وحتى تحقيق أي تقدم في طريق الحل السلمي، يرجح المراقبون أن الحسم في المسار العسكري الذي تقوده الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من التحالف العربي، سيظل هو العصا الغليظة التي ستجبر الانقلابيين الحوثيين في نهاية المطاف على الرضوخ للسلام، لجهة أن ذلك هو اللغة الوحيدة التي تفهمها الجماعة الطائفية.

وكانت الحكومة الشرعية استدلت بالتصعيد الحوثي الصاروخي الأخير على المدن السعودية، وعلى ناقلة النفط، على ما تعتقده من أن الجماعة الموالية لإيران غير جادة في إنهاء الحرب أو التوصل إلى اتفاق سلام بموجب المرجعيات المتفق عليها، وفي المقدم منها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة.

ولم تبد الميليشيات الحوثية خلال جولات التفاوض السابقة التي قادها المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ في سويسرا والكويت أي رغبة في إنهاء الانقلاب، إذ رفضت في نهاية مفاوضات الكويت في 2016 التوقيع في اللحظات الأخيرة على اتفاق ناجز للسلام كان اقترحه ولد الشيخ .ولا تمانع الجماعة من التوصل إلى صفقة سياسية شكلية مع الحكومة الشرعية والأطراف اليمنية المؤيدة لها، إلا أنها ترفض بشدة الانصياع لأي اتفاق يشمل الجوانب الأمنية والعسكرية، لجهة حرصها على الاحتفاظ بقوتها العسكرية وبالأسلحة التي نهبتها من معسكرات الجيش، وبالإبقاء على مسلحيها في المدن والمؤسسات الحكومية.

و ركزت الجماعة  الحديث على الجانب الإنساني، للمطالبة بفتح مطار صنعاء، أمام الرحلات الاعتيادية، ورفع الرقابة المسبقة على المياه اليمنية، وذلك في معرض سعيها لاستثمار الشق الإنساني عند الأمم المتحدة، للضغط من أجل فك الحصار المفروض لمنع حصولها على إمدادات السلاح الإيراني، وكذا فتح المنافذ الجوية والبحرية أمام تحركاتها لحشد التأييد وتهريب الأموال.

وعلى الغم من أن التفاؤل الذي يسود الدوائر الدبلوماسية الغربية على وجه الخصوص، بأن المبعوث غريفيث سيتمكن من إنجاز ما أخفق فيه سلفه ولد الشيخ، لإبرام اتفاق سلام في اليمن، إلا أن المؤشرات تنذر بعكس ذلك، فإصرار الميليشيا على التصعيد العسكري، لا يشي بأي نوايا لديها للتخلي عن مكاسب الانقلاب، كما يؤكد نواياها هذه، استمرارها الحثيث في عملية تثبيت أقدامها في مناطق سيطرتها على كل المستويات، إلى جانب مضيها في فرض صبغتها الطائفية وثقافتها الإيرانية على مكونات المجتمع، وعلى مؤسسات الدولة المحتلة من عناصرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يسعى إلى التوصل لحل سلمي في الأزمة اليمنية تجنبًا للحرب مارتن غريفيث يسعى إلى التوصل لحل سلمي في الأزمة اليمنية تجنبًا للحرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab