باب الترشح للانتخابات الليبية ما زال مُغلقاً قبل شهرين من إجرائها ومناصرو حفتر يطالبونه بحملات سياسية
آخر تحديث GMT04:24:37
 العرب اليوم -

باب الترشح للانتخابات الليبية ما زال مُغلقاً قبل شهرين من إجرائها ومناصرو حفتر يطالبونه بحملات سياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باب الترشح للانتخابات الليبية ما زال مُغلقاً قبل شهرين من إجرائها ومناصرو حفتر يطالبونه بحملات سياسية

المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي
طرابلس - العرب اليوم

رغم تمسك الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالملف الليبي بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في موعدها، قبل نهاية العام الحالي؛ فإنه لا أثر في الشارع لأي مظاهر توحي بوجود انتخابات حتى الآن، ذلك أن باب الترشح لم يفتح رسمياً بعد، وحالة الاستقطاب بين شرق ليبيا وغربها تتصاعد على نحو يسمح بعودة الانقسام، فضلاً عن انعدام التوافق على الشكل القانوني، الذي سيجرى عليه هذا الاستحقاق المنتظر.
وتأمل قطاعات واسعة من الليبيين أن يجرى الاستحقاق الانتخابي في موعده. لكن هناك من يرى أن الــ67 يوماً المتبقية لن تُمكّن السلطات المحلية من تجهيز البلاد لهذا الموعد الحاسم، كما لن تكون هذه المدة كافية لمن يرغب في الترشح على منصب رئاسة البلاد، أو عضوية البرلمان لعرض برنامجه أمام الشعب.
وبلغ عدد المسجلين، الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات 2.8 مليون شخص، من إجمالي عدد سكان ليبيا الذي يناهز سبعة ملايين نسمة.
وبالنظر إلى الذين أعلنوا ترشحهم على مقعد رئيس البلاد حتى الآن، تبرز أسماء قوية، من بينها المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» المتقاعد من منصبه، وفتحي باشاغا وزير الداخلية السابق، والدكتور عارف النايض رئيس «تكتل إحياء ليبيا»، وسيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي. بالإضافة إلى إعلان شخصيات سياسية عزمها على الترشح، مثل ضو المنصوري عضو الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور.
ويعول قطاع كبير من السياسيين في غرب ليبيا على رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، عبد الحميد الدبيبة، لخوض غمار المنافسة، مشيرين إلى أنه «ينتظر اللحظة المناسبة لطرح نفسه أمام الشعب»، إذا ما تم الاتفاق بشكل نهائي على قانوني انتخاب الرئيس ومجلس النواب، بعد إجراء تعديلات عليهما، ومن ثم فتح باب الترشح.
ويُتوقع أن يُعلن عن فتح باب الترشح رسمياً أثناء انعقاد الاجتماع الدولي بطرابلس، الذي تدعو إليه السلطة التنفيذية في البلاد، نهاية الشهر الحالي، تحت اسم «مؤتمر استقرار ليبيا»، والذي ستحضره شخصيات عربية ودولية رفيعة المستوى. وتكتنف العملية الانتخابية حالة من التندر والمخاوف معاً، ما دعا البعض إلى القول إنه إذا جرت ستكون صناديق الاقتراع في ليبيا، والحملات الانتخابية في الدول الداعمة لبعض المرشحين، فضلاً عن توقعات بعدم اعتراف تيار الإسلام السياسي بنتيجة الانتخابات، خصوصاً إذا فاز حفتر بها.
ودعا محمد عمر بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام السابق، وزير الخارجية نجلاء المنقوش إلى الترشح للانتخابات الرئاسية «ليس لكونها ديكوراً حضارياً أو ممثلة أُنثوية، بل لأنها أفضل وطنية وانتماءً وأداءً، وأنظف من كثيرين ينوون الترشح، وهذه قناعتي الراسخة ولا مجاملة فيها».
ومع ذلك، يرى متابعون أن إجراء الانتخابات في ليبيا على هذا النحو لن يُنتج إلا سلطة مُختلفا عليها، ومرفوضة من قبل شرائح مجتمعية، وهو ما سيعيد تكرار سيناريو عام 2014، وسيفتح الباب أمام الأطراف، التي لم توفق بالطعن في شرعيتها، ومن ثم حدوث مزيد من الانقسام والتشظي المجتمعي.
ومع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات، المقررة في الـ24 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يخلو الشارع الليبي حاليا من أي حملات دعائية للمرشحين المحتملين، باستثناء مشاركات اجتماعية محدودة لحفتر وباشاغا، وتحركات الدبيبة والمشاريع التي يعلن عنها، والتي فسرها البعض بأنها «تستهدف الترويج له انتخابياً».
واستغرب الصحافي محمود المصراتي، أحد الداعمين لترشح حفتر لرئاسة ليبيا، عدم وجود «أي عمل حقيقي على الأرض للحملة الانتخابية لحفتر». ودعا إلى العمل على الملف السياسي بقوة، محذرا مما سماه «تآكل الرصيد والقاعدة الشعبية للمشير».
واتهم المصراتي في مقطع مصور من يتولى الملف السياسي داخل الرجمة بأنه «لا يفقه شيئاً في السياسة»، ووصفه بأنه «أحمق»، مؤكدا أن هناك «من لا يريد ترشح حفتر، ومن يريدنه يتمنون خسارته».
وبلغة لا تخلو من انفعال، طالب المصراتي حفتر بتوضيح موقفه، وإن كان يرغب في الترشح أم لا كي يتسنى لهم البحث عن شخصية أخرى يدعمونها ويصطفون خلفها.
لكن على الرغم من هذه العراقيل، المتمثلة في عدم التوافق على الشكل القانوني، وتجذر الانقسام، فلا تزال بعض الأطراف الإقليمية والدولية تدفع لإجراء الانتخابات وفق خريطة الطريق الأممية. وبهذا الخصوص قال ريتشارد نورلاند، سفير أميركا ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، إن بلاده «مستمرة في دعمها للمهمة السامية التي تضطلع بها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، نيابةً عن جميع الليبيين»، وأضاف في لقاء مع السائح أول من أمس: «نحن متحمسون لحرص الليبيين على التصويت في الاستحقاق المقبل، ودفع البلاد كافة لتكون أقرب إلى الاستقرار والازدهار».

قد يهمك ايضا 

البرلمان الليبي يطالب بفتح تحقيق مع الدبيبة بشأن منح الجنسية لفئات محددة

الدبيبة يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باب الترشح للانتخابات الليبية ما زال مُغلقاً قبل شهرين من إجرائها ومناصرو حفتر يطالبونه بحملات سياسية باب الترشح للانتخابات الليبية ما زال مُغلقاً قبل شهرين من إجرائها ومناصرو حفتر يطالبونه بحملات سياسية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab