العثور على متفجرات للحوثي تكفي لنسف أحياء في الحديدة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

وسط تحذيرات من أخطار الحرب عشية الذكرى الـ19 للوحدة اليمنية

العثور على متفجرات للحوثي تكفي لنسف أحياء في "الحديدة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العثور على متفجرات للحوثي تكفي لنسف أحياء في "الحديدة"

الميليشيات الحوثية
صنعاء ـ العرب اليوم

تمكنت فرق هندسة المقاومة الوطنية المشتركة في اليمن من العثور على نفق تحت خط عام في مدينة الحديدة مليء بمتفجرات زرعتها الميليشيات الحوثية في وقت سابق تكفي لنسف أحياء سكنية بمساحة كيلومتر مربع، فيما دعت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا، الثلاثاء، إلى إجراء تصحيح شامل لآلية العمل الإغاثي في البلاد.

وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية أن فرق الهندسة المشتركة فككت شبكة ألغام زرعتها المليشيات الحوثية في الطريق العام قرب دوار المنظر، البوابة الجنوبية لمدينة الحديدة قبل تحريرها على يد المقاومة المشتركة .

وأضاف أن النفق مليء بالبراميل المتفجرة زنة كل برميل 80 كيلوغراما، وصاروخان زنة كل صاروخ 500 كيلوغرام حولتهما المليشيات الى ألغام.

اقرأ ايضا : 

الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن يستعرض عددًا مِن الحالات ويفنّد الادّعاءات

وأفاد خبير في الهندسة مشارك في عملية التفكيك أنه أثناء مسح المنطقة لوحظ هبوط نسبة بسيطة في جانب الأسفلت، وأثناء تدقيق الفريق الهندسي تم العثور على جهاز التفجير عن بعد داخل عش عصافير في شجرة على حافة الطريق، وما إن شرعت في الحفر حتى عثرت على واحدة من أكبر جرائم المليشيات الحوثية والتي حولت مدينة الحديدة والساحل الغربي بشكل عام إلى حقل ألغام كبير .

ووثقت عدسة الإعلام العسكري التابع لحراس الجمهورية لحظة تفكيك ونزع 5 براميل متفجرة وصاروخين وعدد من الألغام بأحجام مختلفة من مساحة صغيرة ولاتزال عمليات الحفر  متواصلة لتفكيك ونزع البقية.

أخطار الحرب الحوثي

وجاءت هذه الألغام تأكيدًا على تحذيرات الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، من أن أخطار الحرب المفروضة على الشعب اليمني منذ اقتحام المليشيات الحوثية الإيرانية العاصمة صنعاء في سبتمبر2014، تمتد إلى الإقليم والعالم كله، حيث أشار إلى أن هذه الحرب "مشروع غير وطني إجرامي للهيمنة تقوده أساطير مذهبية وأوهام عنصرية كان العالم يظن أنها قد انتهت بهزيمة النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية".

وأكد هادي، في خطاب له عشية ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية "22 مايو 1990م"، أنه قد حان وقت انتباه العالم، إلى أن العلاج الحقيقي لمعاناة الشعب اليمني من المشروع العنصري الطائفي الحوثي المدعوم من بؤرة الشر والإرهاب في طهران، لن تكون بمراعاة مشاعر الانقلابيين وتصديق أكاذيبهم.

وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية تمردت على الشرعية الوطنية والدولية وجعلت السلاح هو لغتها الوحيدة تماما كما فعلت وتفعل قوى الإرهاب الداعشية، وقال "على المجتمع الدولي أن يعلم أننا نتعامل مع عصابات ومافيات تتحكم في صنعاء لا تقبل دستورا ولا قوانين ولا تؤمن إلا بالسلاح حكما بينها وبين الآخرين".

وأوضح الرئيس اليمني، أن الواقع في مناطق سيطرة الانقلابيين يؤكد أنها مجرد عصابات للقتل والقمع والنهب وتدمير النسيج الوطني اليمني القائم على التعدد والتوافق وليس على الفرض والإقصاء وفرض الوجود العنصري، وأضاف "ها هي صنعاء لم تعد تعرف إلا الصوت الواحد بعد أن دمرت المليشيات التعددية السياسية والحزبية وقضت على الحريات الإعلامية المتمثلة في الصحافة الحرة والإعلام المرئي المتعدد ونهبت مقدراتها لصالح مشروعها العنصري".

وجدد هادي، التأكيد على أن الطريق الوحيد للسلام هو في الاجتماع تحت مظلة الدستور الاتحادي والشرعية اليمنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتحدث الرئيس اليمني عما وصفها "جراح خطيرة" كادت أن تقضي على الوحدة اليمنية، مستدركا بالقول " أن قوى الخير تداركت مسيرة الوحدة اليمنية فجعلت الحوار حول ماضيها وحاضرها ومستقبلها هو أهم أهداف مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وضع كل ما يتعلق بها تحت مجهر البحث والنقاش ونتج عنه رؤية تصالحية شاملة".

اختلاسات الحوثيين

وتأتي التحذيرات الرئاسية، وزراعة الألغام الحوثية استمرارًا لانتهاكات الميليشيا، التي طالت المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني حيث تواصلت الاختلاسات، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا، داعية إلى إجراء تصحيح شامل لآلية العمل الإغاثي في البلاد، وطالبت بانتهاج مبدأ اللامركزية في توزيع المساعدات ومراجعة قوائم الشركاء المحليين والموظفين المحليين العاملين في تلك المنظمات، وضمان إيصال المعونات إلى مستحقيها دون تمييز.

وانتقدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، صمت وتجاهل بعض المنظمات العاملة في المجال الإغاثي في اليمن عن ممارسات ميليشيا الحوثي المتمثلة في نهب المساعدات، واعتقال وتهديد العاملين في المجال الإنساني، واستخدام شركاء محليين يعملون لصالحها، وتسخير المعونات لدعم مقاتليها في الجبهات، واعتبرت ذلك "يخل بمصداقية العمل الإنساني ويعقد الوضع ويطيل أمد الحرب في اليمن" .

تعليق العمل الإنساني

وأشارت إلى أن بيان برنامج الأغذية العالمي "صدر أمس الاثنين"، بشأن اعتزامه تعليق العمل الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب العراقيل التي تضعها الميليشيات، وتدخل قياداتها في أنشطة وأعمال البرنامج، يكشف أن التحدي الأكبر للعمل الإنساني في اليمن ليس القتال ولكنه الدور المعرقل وغير المتعاون من قيادات الميليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وفيما أشادت الخارجية اليمنية، بالشجاعة والمسؤولية التي يتحلى بها مسؤولو برنامج الأغذية العالمي، نبهت ممن يسعى إلى تجميل الوجه القبيح لـ"من يسرقون الغذاء من أفواه الجوعى" وهي تلك المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي لم تتجرأ بإصدار بيان واحد تدين فيه ميليشيا الحوثي أو تكشف ممارساتها العبثية رغم عملها تحت نفس المظلة التي يعمل تحتها برنامج الأغذية العالمي.

ودعت، المجتمع الدولي لإدانة مثل هذه الانتهاكات من قبل الميليشيات الانقلابية، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.

تحقيقً سري لكشف سرقة قوت اليمنيين

وأجرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية تحقيقًا سريًا شاملًا، حول إساءة معاملة الملايين من أبناء الشعب اليمني على يد ميليشيات الحوثي.

ويبدأ التحقيق من مديرية بني قيس، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بعرض صورة لطفلة رقيقة، عمرها عامان، ما زالت تحبو، اسمها إسهام بشير، يحاول العالم مساعدتها هي ونحو 16 مليون شخص يتعرضون للمجاعة في اليمن عن طريق إرسال المعونات الغذائية.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة وتقارير "سي إن إن" من أرض الواقع، فإن بعضًا من تلك الشحنات الغذائية يقوم عناصر الحوثي، الموالون لإيران، بسرقتها على نطاق أكبر بكثير مما تم الإبلاغ عنه من قبل.

وكشفت الأمم المتحدة في العام الماضي، أن نحو 1% من المساعدات، مع الإقرار بوجود نطاق واسع من إساءة المعاملة؛ ولكن توصل التحقيق السري لشبكة "سي إن إن" إلى أن عشرات المناطق في اليمن، التي دمرتها الحرب تسلمت المعونات الغذائية على الأوراق فقط، وأن الآلاف من الأسر المتضررة لم تصلها المعونات على أرض الواقع.

وتحوم الشبهات، وفقًا لشكوك الأمم المتحدة، بأن شحنات المعونات الغذائية يتم تحويلها إلى عناصر ميليشيات الحوثي ومؤيديهم بدلا من الأطفال الذين يتضورون جوعًا، وينكر الحوثيون ومسؤولوهم ارتكاب هذه الجريمة، بل إن مدير تنسيق المساعدات الحوثي وصف تلك المزاعم بأنها "جنونية".

قد يهمك ايضا : 

الفريق الحكومي في الحُديدة يعلِّق اجتماعاته مع البعثة الأممية إلى اليمن

الإمارات تفرج عن زورق عسكري قطري دخل مياهها الإقليمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على متفجرات للحوثي تكفي لنسف أحياء في الحديدة العثور على متفجرات للحوثي تكفي لنسف أحياء في الحديدة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab