واشنطن - العرب اليوم
أعلن البنتاغون أنّ القوات الأميركية الموجودة في سورية لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في هذا البلد إذ إنّ واجبها الأوحد هو مكافحة تنظيم داعش، في تعديل للأهداف التي حدّدها لهذه القوات الرئيس السابق دونالد ترامب.وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي للصحافيين إنّ "موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخوّلين مدّ يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها".وأضاف ردّاً على سؤال بشأن مهمة القوات الأميركية في سورية إنّ العسكريين الأميركيين المنتشرين في شمال شرق سورية وعددهم حالياً حوالى 900 عسكري "هم هناك لدعم المهمة ضدّ تنظيم داعش في سورية (...) هذا هو سبب وجودهم هناك".ويُعتبر هذا التعديل تغييراً في اللهجة بين الإدارة الديموقراطية الجديدة وسابقتها الجمهورية أكثر منه تحولاً استراتيجياً، إذ لم يسبق أن انخرط الجيش الأميركي في أيّ استغلال للنفط السوري.
ولا تزال الغالبية العظمى من حقول النفط في شرق سورية وشمالها الشرقي خارج سيطرة النظام. وتقع هذه الحقول في مناطق تسيطر عليها بشكل أساسي "قوات سورية الديموقراطية"، القوى العسكرية المرتبطة بالإدارة الذاتية الكردية التي تشكّل العائدات النفطية المصدر الرئيسي لمداخيلها. وفي العام 2020 تمّ التوصّل إلى اتّفاق بين شركة النفط الأميركية "دلتا كريسنت إنيرجي" والإدارة الذاتية الكردية يتيح لقوات سوريا الديموقراطية الإفلات من مجموعة واسعة من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام السوري.وكان ترامب قال في 2019 عندما عدَل عن قراره سحب جميع القوات الأميركية من شمال شرق سورية، إنّه سيبقي على بضع مئات من العسكريين "حيث هناك نفط".ودفعت الإدارة الأميركية عن نفسها تهمة الاستفادة مالياً من النفط السوري، وأكّد البنتاغون أنّ وجود قواته في المناطق النفطية في سوريا يهدف لمنع وصول هذا النفط إلى تنظيم داعش والسماح لقوات سورية الديموقراطية بتمويل جهودها لإعادة الإعمار.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"البنتاغون" يؤكد أن روسيا تتحدى الولايات المتحدة من خلال سورية وهناك زيادة خطيرة للحوادث غير الآمنة
مصادر تؤكد أن ترامب استمتع بالمشهد الذي خلقته أعمال الشغب في الكابيتول
أرسل تعليقك