جبران باسيل يستعد للمرحلة المقبلة بإقصاء معارضيه داخل «التيار»
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

جبران باسيل يستعد للمرحلة المقبلة بإقصاء معارضيه داخل «التيار»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جبران باسيل يستعد للمرحلة المقبلة بإقصاء معارضيه داخل «التيار»

رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل
بيروت - العرب اليوم

خرجت الخلافات داخل «التيار الوطني الحر» إلى العلن عبر الإعلان عن فصل النائبين السابقين ماريو عون وزياد أسود لمعارضتهما سياسة رئيسه النائب جبران باسيل، فيما تكشف المعلومات عن توسع دائرة الاستياء في أوساط الحزبيين، وبينهم عدد من النواب الحاليين، ما يؤشر إلى أزمة يقبل عليها «التيار» في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنه سيفقد السلطة التي يتمتع بها مع قرب انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، فيما فسر فصلها ضمن عملية استعداد باسيل للمرحلة المقبل عبر إقصاء معارضيه داخل «التيار». وفيما ذكرت المعلومات أمس أن أسود فصل من «التيار»، كتب عون عبر حسابه على «تويتر»: «وردني بتاريخه كتاب فصلي من (التيار) علماً بأنني كنت قد تقدمت بتاريخ 14 يوليو (تموز) الفائت باستقالتي من الحزب الذي ساهمت في تأسيسه».

واستغرب عون «كيف يصدر هكذا قرار استعراضي كأن يفصل من استقال أصلاً»، مؤكداً أنه «رغم كل ما حصل معي يهمني التأكيد بأنني لن أحيد عن مبادئي التي تتمثل بخط العماد ميشال عون». وكان لأسود رد على كلام عون، مهاجماً باسيل من دون أن يسميه، واصفا إياه بـ«الفاشل». وتوجه لماريو عون بالقول: «حكيم (أيها الطبيب) ليش (لماذا) مهتم أساساً (بالقرار)... أغلاطهم بيرموها ع غيرن (أخطاؤهم يرمونها على غيرهم)،... فاشل ومتكبر وما خلوه (في إشارة إلى العبارة التي يعرف بها باسيل بتحججه دائما بأن الأفرقاء الآخرين لم يسمحوا له بالعمل)... انس إنت أكبر من هيك». واعتبر عون أن ما يحصل اليوم في «التيار» «مهزلة مع الصلاحيات التي تلامس الديكتاتورية التي وضعها باسيل لنفسه، وإذا بقيت الأمور تسير بهذا الشكل مع هذا النظام الذي فرضه على قياسه يعني أنه لن يكون هناك مستقبل للتيار».

ويقول عون : «قدمت استقالتي في 14 يوليو الماضي عبر إرسالها مباشرة إلى هاتف باسيل، لكن منذ ذلك الحين لم يصلني الرد أو قبول الاستقالة، إلى أن تلقيت اتصالا من قبل الأمانة العامة للتيار بعد مقابلة أجريتها وتحدثت عن الخلافات، وأبلغت خلاله عن اجتماع للمجلس التحكيمي واتخاذ قرار بفصلي، لكن المفارقة أنني سألت أحد أعضاء هذا المجلس وكان رده أنه لا علم له بهذا القرار». ويصف عون القرار بـ«الخنفشاري» من قبل «باسيل الذي يتعامل بفوقية ويريد أن يضع قرار الفصل في رصيده وليقول لاحقا إنه هو من قام بهذه الخطوة وليس أنا من قدمت استقالتي وهو ما حصل مع رفاق قدامى في سنوات سابقة».

وفيما يسأل عون «لماذا لا يحصل مثل هذه الأمور في أحزاب أخرى؟» يقول «هناك علة داخل التيار والمشكلة الأبرز في النظام الذي وضعه باسيل على قياسه عبر منحه صلاحيات واسعة وكبيرة تلامس الديكتاتورية فيما يحاولون إظهاره كحزب ديمقراطي»، مشيرا إلى رسائل تنبيهية تصل إلى أعضاء الحزب في كل مرة يخرجون إلى الإعلام للحديث عن قضايا معينة. ويشير عون إلى استياء كبير يتوسع يوما بعد يوم في صفوف «التياريين» بسبب ممارسات باسيل، ويقول «لا أستغرب إذا توالت الاستقالات في المرحلة المقبلة»، ويضيف «لنرى إلى أين سيصل التيار بعد هذا النزيف». ويقول: «يبدو واضحا أن باسيل يريد إقصاء النضاليين القدامى ليصبح التيار بأكمله وأعضاؤه الجدد والشباب تحت إمرته وينصاعون له»، من هنا يعتبر عون أنه إذا استمرت الممارسات كما هي اليوم ولم يتم التعديل بالنظام الداخلي وإجراء انتخابات نزيهة عندها لن يكون هناك مستقبل للتيار.

من جهته، اعتبر القيادي السابق (المستقيل) من «التيار» أنطوان نصرالله أن قرار فصل عون وأسود لم يتخذه باسيل إنما الرئيس ميشال عون، وقال لـ«الشرق الأوسط» «باسيل ينفذ القرار فقط». ويقول نصرالله : «يتم اتخاذ هذه القرارات في هذا التوقيت لأن التيار قادم على مرحلة سياسية وحزبية صعبة جدا وسيكون لبقاء هؤلاء داخله خسائر أكبر من قرار إخراجهم منه». وفيما يتوقع نصرالله أن تتخذ قرارات مماثلة في المرحلة المقبلة وتحديدا لكل من يحاول الاعتراض داخل «التيار» يتحدث عن امتعاض واستياء من سلوك باسيل في صفوف عدد من النواب الحاليين، أبرزهم آلان عون وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا، ويوضح «إذا لم يتم اتخاذ قرار الفصل لحاجة باسيل اليوم إلى أكبر عدد من النواب قد يعمد إلى التضييق عليهم».

ويذكر في الوقت عينه بموقف النائب الحالي آلان عون من تسريب خبر فصل أسود من التيار قبل أيام قليلة، حيث نفى الأمر نفيا قاطعا، ووصفه بأنه أحد أبرز رموز النخوة والنضال فيه، في إشارة إلى رفضه ورفض عدد كبير في التيار من قرارات كهذه. وكان عون رد على خبر فصل أسود عبر حسابه على تويتر قائلا «أستغرب أن يسرب خبر فصل أحد أركان التيار الوطني الحر إلى الإعلام قبل أن يعرف أحد من التيار به، وكأنها حملة مستمرة على التيار تريد زرع الشقاق بين أبنائه وزعزعة استقراره عبر التعرض لأحد أبرز رموز النخوة والنضال فيه»، واصفا هذه الشائعات بـ«البغيضة».

وكانت الخلافات داخل «التيار» قد بدأت تظهر منذ فترة لتتفاقم خلال الانتخابات النيابية الأخيرة حيث اتخذ خلالها باسيل قراراً بإقصاء عدد من الشخصيات بشكل مباشر أو غير مباشر، على غرار ماريو عون وحكمت ديب الذي أعلن في شهر مايو (أيار) الماضي استقالته من «التيار»، فيما ساهمت الخلافات والانقسامات فيما بين مرشحي «التيار» على خسارة أسود في الانتخابات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توترات غير مسبوقة قد يثيرها باسيل بالتلازم مع مغادرة عون بعبدا

توترات غير مسبوقة قد يثيرها باسيل بالتلازم مع مغادرة عون بعبدا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبران باسيل يستعد للمرحلة المقبلة بإقصاء معارضيه داخل «التيار» جبران باسيل يستعد للمرحلة المقبلة بإقصاء معارضيه داخل «التيار»



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab