الحكومة ترفض قبول تقرير مفوض حقوق الإنسان وتصفه بـالمسيَّس
آخر تحديث GMT17:21:00
 العرب اليوم -

أوضح جمال الغنيم الوسيلة الوحيد لإنجاح الجهود السلمية

الحكومة ترفض قبول تقرير مفوض حقوق الإنسان وتصفه بـ"المسيَّس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة ترفض قبول تقرير مفوض حقوق الإنسان وتصفه بـ"المسيَّس"

وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر
عدن ـ عبدالغني يحيى

وصفت الحكومة اليمنية تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان الصادر في 28 أغسطس/ آب) 2018، بأنه مسيَّس ومنحاز بشكل واضح، وهو ما يثير تساؤلات بشأن مصداقية المجموعة والمصادر التي اعتمدت عليها، مما يستدعي من المجلس النظر والتحقق في اتخاذ هذه المجموعة لهذا الموقف المنحاز، رافضةً قبول التقرير.

جاء ذلك على لسان وزير حقوق الإنسان اليمني، الدكتور محمد عسكر، الذي قال في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الأربعاء، "اطلعت حكومة الجمهورية اليمنية على التقرير المعنون (حالة حقوق الإنسان في اليمن بما في ذلك الانتهاكات والتجاوزات منذ سبتمبر /أيلول 2014)، وما تضمنه من استنتاجات وتوصيات توصلت إليها مجموعة الخبراء البارزين بشأن ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بالإضافة إلى المرفقات الملحقة بالتقرير، مشددًا على أن حكومة بلاده لا تقبل بهكذا تقرير مسيّس ومنحاز وتأمل من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان عدم القبول به أيضًا، وندعوها جميعًا لأن تتفهم موقف الحكومة اليمنية الحريصة على إيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن إذا أرادت مساعدة الشعب اليمني وحماية حقوق الإنسان.

عسكر يؤكد أن الحكومة اليمنية لم تتلقَّ مسودة التقرير مسبقًا

ولفت عسكر إلى أن الحكومة اليمنية لم تتلقَّ مسودة التقرير مسبقًا لإبداء ملاحظات علية، كما جرت علية العادة في التعامل مع تقارير المفوض السامي، ولا نعلم ما هو السبب.

وشدد على أن التقرير لم يُشِر إلى الأسباب التي استدعت طلب الحكومة الشرعية المساعدة الخارجية لصد الاعتداء عليها من قبل ميليشيات الحوثي التي انقلبت على السلطة، كما لم يُشِر إلى احتجاز رئيس الدولة ورئيس الحكومة وأعضاء الحكومة وملاحقة رئيس الدولة إلى عدن وضرب مقر إقامته بالطيران، وهي انتهاكات سافرة ضد قيادات شرعية منتخَبة.

عسكر يؤكد أن التقرير تجاهل قتل جماعة الحوثي للمدنيين في جميع المدن

وتابع الوزير بالتأكيد على أن التقرير تجاهل ما ارتكبته جماعة الحوثي من قتل للمدنيين في جميع المدن اليمنية التي غزوها بقوة السلاح في بداية عام 2015، وأهمها عدن ولحج والضالع وأبين وتعز، كما لم يضع لتلك الانتهاكات ملحقًا يوثِّق الحالات بالتاريخ وعدد الضحايا رغم وجود وثائق تثبت ذلك، مضيفًا أنه لم يشر أيضًا إلى الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي على المدن اليمنية مثل مأرب ولحج وتعز والمخا والجوف، وكذلك على مدن في المملكة العربية السعودية، وذهب ضحيتها مدنيون، من بينهم نساء وأطفال.

عسكر يؤكد أن التقرير تغاضى عن التدخل الإيراني ودعمه الحوثيين بالسلاح والطائرات

وزاد عسكر بأن التقرير تغاضى عن التدخل الإيراني ودعمه الحوثيين بالسلاح والطائرات الموجهة والمال والإعلام، كما لم يشر إلى تهديد ميليشيا الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، رغم كل التقارير والدلائل التي تؤكد ذلك، فضلًا عن تجاهل التقرير، العدد الهائل من الألغام البرية والبحرية التي زرعها الحوثيون وذهب ضحيتها العشرات من المدنيين من بينهم أطفال ونساء.

التقارير تقدم رسائل خاطئة

وأضاف "نود لفت انتباه المجلس الموقر بأن مثل هذه التقارير تقدم رسائل خاطئة جعلت ميليشيات الحوثي تشعر بأنها محمية دوليًا، ما دفع بها للتمادي في ارتكاب الجرائم والانتهاكات، علمًا بأن ميليشيا الحوثي لا تعير جهود السلام أي اهتمام، وقد شاهدتم جميعًا كيف تعاملوا مع كل الفرص التي سنحت لتحقيق تقدم في مسار السلام، وآخرها تعنتهم ورفضهم الحضور والمشاركة في مشاورات السلام في جنيف، مطلع الشهر الجاري".

الغنيم يوضح الوسيلة الوحيد لإنجاح الجهود السلمية وتحقيق الاستقرار

وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، جمال الغنيم، الأربعاء، أن تمكين الحكومة الشرعية من بسط سيطرتها، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، هو الوسيلة الوحيد لإنجاح الجهود السلمية وتلبية الاحتياجات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن.

وأكد الغنيم في كلمة بلاده أمام الدورة الـ39 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب اليمني، والتي تمسُّ كل جوانب حياته اليومية قامت بها ميليشيا الحوثي، وانقلبت على إرادة الشعب اليمني على الشرعية المدعومة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

مندوب الكويت ينتقد تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين

وانتقد مندوب الكويت تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين، بشأن حالة حقوق الإنسان في اليمن، وقال إن التقرير جانبه الصواب في نقاط عدة منها على سبيل المثال لا الحصر، عدم صحة الادعاءات والمزاعم الواردة فيه، التي تتناول استهداف قوات التحالف للمدنيين والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف المندوب أن فريق الخبراء، ومن خلال زياراته القصيرة والمحدودة لليمن ورغم محدودية وصوله لبعض المناطق وضيق الوقت المتاح له، فإنه توصل إلى استنتاجات خطيرة حمَّل فيها دول التحالف منفردة مسؤولية الانتهاكات، ولكنه في المقابل تجاهل الردود الرسمية بشأنها، بل ولم يضمنها في التقرير.

تعاون دول التحالف مع فريق الخبراء

ولفت الغنيم إلى تأكيد دول التحالف على تعاونها الكامل وبكل شفافية مع فريق الخبراء منذ أن تم تشكيله، ومع مختلف أجهزة وآليات الأمم المتحدة المعنية في اليمن، وذلك في إطار حرصها على ضمان تفادي وقوع أية إصابات بين المدنيين، كما شدَّد على ضرورة استذكار أن دول التحالف قد شكلت آلية للتحقيق مكونة من فريق مشترك لتقييم الحوادث.

وأوضح أن الدور الكبير الذي تقوم به دول التحالف، يسعى إلى إعادة الأمل للشعب اليمني لينعم بالاستقرار والتمتع بحياة كريمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة ترفض قبول تقرير مفوض حقوق الإنسان وتصفه بـالمسيَّس الحكومة ترفض قبول تقرير مفوض حقوق الإنسان وتصفه بـالمسيَّس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab