القمة المصرية السودانية تعقد في الخرطوم وسط تفاؤل حذّر واهتمام إعلامي كبير
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

شهدت العلاقات بين البلدين تناميًا ملحوظًا خلال الأعوام الأربعة الماضية

القمة المصرية السودانية تعقد في الخرطوم وسط تفاؤل حذّر واهتمام إعلامي كبير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القمة المصرية السودانية تعقد في الخرطوم وسط تفاؤل حذّر واهتمام إعلامي كبير

الرئيس السوداني عمر البشير ونظيرة المصري عبدالفتاح السيسي
القاهرة ـ احمد عبد الله واسلام محمود

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، القمة المصرية السودانية وهو اللقاء الثاني والعشرين بين الرئيسين، كما قال السفير المصري في الخرطوم اسامه شلتوت، موضحًا أن حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن تكون أولى زياراته الخارجية في أعقاب ولايته الثانية لرئاسة مصر، للسودان، إنما تعكس عمق العلاقات بين البلدين، منوهًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي الأولى عقب ولايته الأولى كانت للسودان أيضا.

وأكد أن العلاقات بين البلدين شهدت على مدى السنوات الأربعة الماضية تناميًا كبيرًا في مختلف مجالات التعاون المشترك، كان أبرزها الاتفاق على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، مشيرًا إلى أنه تم عقد الدورة الأولى من هذه اللجنة في أكتوبر/تشرين الأول 2016، والتي تم خلالها التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبروتوكولات التنفيذية التي استهدفت توطيد الروابط بين البلدين وستعقد الدورة الثانية في الخرطوم في اكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقال إن العلاقات بين البلدين شهدت إنجازًا للعديد للمشروعات التي تعزز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين من أبرزها افتتاح معبرين بين البلدين، الأول "قسطل – أشكيت"، والثاني "أرقين"، موضحا أن المعبرين أسهما في تسهيل انتقال السلع والأفراد بما أدى إلى زيادة حجم التبادل بين البلدين، ودعم تجارة الترانزيت بين دول الكوميسا.

وأشار إلى أنه يجري حاليا وبخطوات فعالة الربط الكهربائي بين مصر والسودان، بحيث تقوم مصر بإمداد السودان بـ 300 ميغاوات خلال الشهرين المقبلين، على أن يعقب ذلك إضافة 600 ميغاوات في مرحلة لاحقة، لتصل بعد ذلك إلى ثلاثة آلاف ميغاوات. وقال إن أعداد الجالية السودانية في مصر جاوزت خمسة ملايين، يتم التعامل معهم على قدم المساواة مع المصريين في مختلف الحقوق والواجبات والخدمات المختلفة، إلى جانب وجود جالية مصرية في السودان وتتراوح أعداد العمالة المصرية بين 250 إلى 350 ألف عامل، بالإضافة إلى نصف مليون مصري تمتد جذورهم فيها إلى مرحلة الاستقلال، مؤكدًا أن رعايا كلا البلدين يتمتعون بمزايا حقوق الحريات الأربع الموقعة عام 2004، وهي حريات التنقل والإقامة والتملك والعمل.

وأكد السفير أسامة شلتوت أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان يبلغ حاليا مليار دولار، و من أهم صادرات السودان لمصر اللحوم الحية بما قيمته 350 مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى الإبل بما قيمته 100 مليون دولار، والصمغ العربي. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات المصرية المباشرة والتراكمية في السودان بلغت 2 مليار و700 مليون دولار في كل المجالات  .

 و قالت صحيفه السودان اليوم في تقرير خاص حول الزيارة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أكثر الرؤساء الذين تعاقبوا على مقعد الرئاسة المصرية زيارة للسودان مقارنة بأسلافه. ومن الملاحظ أن كلًا من الرئيس السوداني عمر البشير ونظيرة المصري عبدالفتاح السيسي ومنذ تولي الأخير للسلطة في يونيو/حزيران من العام 2014 قد عقدت بينهما لقاءات تجاوزت العشرين لقاءً سواء أكان بصورة مباشرة أو على هامش قمم تعقد بإحدى بلدان الوطن العربي أو القارة الأفريقية. ولكن مع كل هذا الزخم ، ماتزال العديد من القضايا محط خلاف وعدم تجانس ومحك حقيقي لتجاوز عثرات الماضي والمضي نحو المستقبل وفقًا لنهج ومسلك تبادل المصالح المشتركة.

 وأضافت علاوة على ذلك شهدت العلاقات تطورًا مشهودًا بعدما التزمت كل حكومة بإنفاذ مخرجات قمة أديس أبابا الثلاثية الأخيرة، بدءًا من وقف الحملات الإعلامية المضادة واستغناء الحكومة المصرية عن علاقتها بزعيم حزب الأمة القومي ، والاتفاق على تفعيل مجمل الملفات السياسية والاقتصادية.

وقطعًا هذه الخطوات تحتاج إلى تجاوز العثرات التي قد تشكل قاسمة ظهر  من قضية " حلايب"- مرورًا بتفعيل بنود الحريات الأربع وقضية مياه النيل حتى لا تصبح بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير. لذا يرى مراقبون أن على الخرطوم تفهم الأجواء التي هي فيها الآن والمتغيرات الإقليمية والدولية من حولها ومدى الاستفادة من علاقات جيرانها باعتبار أن (مصر) تمثل ثقلًا في المحيط العربي والإقليمي حال وضع السودان يده في مصر بالابتعاد عن الشكوك وتحويلها إلى ثقة تسود كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة المصرية السودانية تعقد في الخرطوم وسط تفاؤل حذّر واهتمام إعلامي كبير القمة المصرية السودانية تعقد في الخرطوم وسط تفاؤل حذّر واهتمام إعلامي كبير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab