غموض موقف الصدر من جلسة انتخاب الرئيس العراقي اليوم
آخر تحديث GMT10:31:13
 العرب اليوم -

غموض موقف الصدر من جلسة انتخاب الرئيس العراقي اليوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غموض موقف الصدر من جلسة انتخاب الرئيس العراقي اليوم

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
بغداد - العرب اليوم

يستعد البرلمان العراقي، اليوم الخميس، لعقد جلسة حاسمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد مرور سنة على إجراء الانتخابات المبكرة العام الماضي. وفي الوقت الذي لا توجد فيه مؤشرات على إمكانية حدوث توتر أمني بالتزامن مع عقد الجلسة، فإن مسألة النصاب القانوني اللازم لانتخاب رئيس الجمهورية لا تزال موضع جدل بين المراقبين والمتابعين. فالنصاب المطلوب لانتخاب الرئيس هو ثلثا أعضاء البرلمان (220 نائباً من 329)، وبالتالي، فإن «ائتلاف إدارة الدولة» الذي تشكل حديثاً دون إعلان رسمي يملك الأغلبية المريحة في حال لم ينسحب طرف أو أكثر منه بسبب الخلاف على المرشحين لمنصب الرئيس. ورغم أن عدد المتقدمين للمنصب 33 شخصاً من بين 56 تقدموا للترشح طبقاً للدستور العراقي، فإن التنافس ينحصر فقط بين مرشح حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الرئيس الحالي برهم صالح، ومرشح «الحزب الديمقراطي الكردستاني» ريبر أحمد، من منطلق أن منصب رئاسة الجمهورية من حصة المكون الكردي طبقاً للعرف السائد في العراق.

المواقف السياسية وحتى عشية انعقاد الجلسة تتضارب بين إمكانية أن يدخل الحزبان الكرديان («الديمقراطي الكردستاني») و(«الاتحاد الوطني الكردستاني») بمرشحين اثنين طبقاً لسيناريو 2018 نفسه، أو ينسحب كلاهما لصالح مرشح تسوية توافقي. «الاتحاد الوطني الكردستاني» أعلن أمس الأربعاء تمسكه بمرشحه الرئيس الحالي برهم صالح، فيما أعلنت كتلة «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي ترحيبها بما عدتها مبادرة «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني لسحب ترشيح مرشحه ريبر أحمد لصالح وزير الموارد المائية الأسبق عبد اللطيف رشيد بوصفه مقرباً من «الاتحاد الوطني الكردستاني». وطبقاً لقراءة الأوساط السياسية العراقية للبيان الصادر عن «دولة القانون» الذي ثمن ما سماها المبادرة التي تقدم بها «الحزب الديمقراطي» بوصفها تهدف إلى إنجاح العملية السياسية، فإنها تأتي بالاتفاق مع «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بسبب موقف كل من زعيم «دولة القانون» نوري المالكي وزعيم «الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني السلبي من الرئيس الحالي برهم صالح الذي أعاد «الاتحاد الوطني» ترشيحه لدورة رئاسية ثانية.


إلى ذلك؛ وبينما تم رفع قنبلة يدوية من مرأب مبنى البرلمان العراقي قبل أقل من 24 ساعة من جلسة البرلمان المقررة لانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف مرشح «الإطار التنسيقي» لتشكيل الحكومة محمد شياع السوداني، فإن أرتالاً عسكرية توجهت إلى محافظة البصرة في أقصى الجنوب العراقي تحسباً من حدوث اضطرابات أمنية بين الفصائل المسلحة هناك. وفي حين اكتفت الجهات الأمنية بالقول إن سبب قدوم تعزيزات أمنية جديدة إلى محافظة البصرة هو تعزيز الموقف الأمني، فإن مصادر سياسية ترى أن الهدف هو إمكانية الحيلولة دون حدوث نزاع مسلح بين «سرايا السلام» التابعة لزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، و«عصائب أهل الحق» التابعة لقيس الخزعلي.

وكان الصدر أمر الأسبوع الماضي بتجميد «سرايا السلام» في كل العراق عدا منطقة سامراء؛ لكنه تراجع في اليوم التالي، وشمل التجميد محافظة البصرة فقط. ويخشى المراقبون السياسيون من أنه في حال وقع أي توتر أمني؛ فإن الصدر سوف يرفع التجميد عن فصيله المسلح «سرايا السلام»، ويمكن أن تحدث مواجهة من شأنها عرقلة جلسة البرلمان المقررة اليوم، لا سيما أن الصدر لم يعبر عن أي موقف من الجلسة سلباً أو إيجاباً. وفي الوقت الذي ترجح فيه أوساط سياسية عقد جلسة كاملة النصاب؛ وهو ما يعني المضي في انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء، فإن أوساطاً سياسية أخرى ترجح عدم اكتمال النصاب بسبب تباين المواقف داخل الكتل السياسية من صمت زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الذي يصعب تجاوزه وتخطي ثقل تياره الكبير في الشارع. وترى تلك الأوساط أن صمت الصدر عن إبداء أي موقف يعود إلى اتفاق مسبق معه بعدم اكتمال النصاب؛ وهو ما يعني العودة إلى المربع الأول.

قد يهمك ايضا:

البرلمان العراقي يعّقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل

مؤتمر صحفي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد قليل في النجف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض موقف الصدر من جلسة انتخاب الرئيس العراقي اليوم غموض موقف الصدر من جلسة انتخاب الرئيس العراقي اليوم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام "الجونة السينمائي"
 العرب اليوم - محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام "الجونة السينمائي"

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab