استمرار الاحتجاجات الشعبية في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية
آخر تحديث GMT23:31:37
 العرب اليوم -

رغم محاولات أحزاب السلطة الحاكمة ترهيب المتظاهرين

استمرار الاحتجاجات الشعبية في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار الاحتجاجات الشعبية في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية

مظاهرات بيروت
بيروت ـ كمال الأخوي

تستمر الاحتجاجات الشعبية في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية رغم محاولات أحزاب السلطة السياسية الحاكمة ترهيب المتظاهرين لإنهاء الاعتصامات وموجة الاحتجاجات العارمة التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي.

وتتزامن هذه التحركات مع حراك سياسي واتصالات نشطة على أكثر من مستوى قبل يومين من موعد إجراء الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا الرئاسي، بعد تأجيلها يوم الاثنين بطلب من رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.

النبطية "تُقاوم" الترهيب

وتظاهر مئات المعتصمين في شوارع مدينة النبطية (جنوب لبنان)، مساء الثلاثاء، احتجاجا على تحطيم مجموعات مناصرة لحركة أمل ومليشيا حزب الله لخيامهم ليل الثلاثاء.

وسار المئات من المتظاهرين في شوارع مدينة النبطية الجنوبية، مرددين هتافات ضد الطبقة السياسية ومن أسموهم "الشبيحة"، في إشارة إلى المجموعات التي اعتدت على نقطة التجمع الأساسية للتظاهرات في المدينة، بعد توتر ساد شوارع بيروت وعددا من المدن الأخرى.

وتصدت قوات الأمن اللبنانية للمتظاهرين في محاولة لفض المسيرة التي رفعت شعار "وين كنتوا مبارح" (أين كنتم بالأمس) في إشارة إلى عدم تدخل القوات الأمنية ليل الاثنين - الثلاثاء،  أثناء قدوم المجموعات الحزبية والاعتداء على الخيام.

وفي صيدا بجنوب البلاد، تكرر المشهد، حيث عاد المتظاهرون بالمئات إلى تقاطع إيليا في المدينة، مرددين شعارات منددة بسياسة أحزاب السلطة وأفعال مناصري أمل وحزب الله في المدينة بعد إقدامهم أيضا على الاعتداء عليهم وتحطيم خيام المعتصمين.

وفي بيروت التي شهدت ليلة عنيفة بين قوات الأمن والجيش اللبناني ومناصرين حزبيين لأمل وحزب الله، عاد المتظاهرون إلى خيامهم، رافضين محاولات فض الاعتصامات بأساليب أمنية أصبحت معروفة لدى الجميع، وفق أحد الناشطين.

وكان انتشار فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يسيء للطائفة الشيعية ورموزها أثار غضبا كبيرا لبعض مناصري حركة أمل وحزب الله، مما دفع بعضهم إلى النزول إلى الشارع بالمئات، ومحاولة اقتحام خيام الاعتصامات في بيروت، وتحطيم خيم المعتصمين في الفاكهة في البقاع وفي النبطية وصيدا جنوب لبنان.

واتضح أن الفيديو الذي وصف بالمسيء والمذهبي، تم تصويره من شاب يقيم خارج لبنان، ولا ينتمي للمتظاهرين، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن سبب هجوم المجموعات الحزبية على وسط بيروت، وإحراقهم الممتلكات العامة والسيارات، واشتباكهم مع الشرطة والجيش.

وعملت قيادات دينية على تهدئة الشارع وسط مخاوف من تحول هذه الحادثة إلى اشتباك طائفي بين المناطق، في مقابل تأكيد المتظاهرين ألا علاقة بالفيديو، متهمين السلطة السياسية وأحزابها وأجهزتها بتحريك الشارع بشكل مقصود لإنهاء الاحتجاجات العارمة التي رفضت أي شعار طائفي أو مذهبي أو مناطقي، وتمكنت من توحيد الشعارات والمطالب الاجتماعية.

"جدار العار" يرتفع في بيروت

وفي وسط بيروت، بدأت شرطة مجلس النواب، الثلاثاء، إقامة حاجز حديدي على مداخل مجلس النواب لجهة بلدية بيروت، بعد الاحتجاجات الصاخبة التي نظمت قبل أيام وتسببت في اشتباك بين المتظاهرين والقوات الأمنية وشرطة المجلس، وتعرض العشرات للضرب والاعتقال.

ووصف المتظاهرون الحاجز الحديدي الذي يرتفع مترا واحدا بـ"جدار العار"، موجهين انتقادات لاذعة لشرطة مجلس النواب وللسلطة اللبنانية التي تخاف من الشعب، بحسب وصفهم.

وقال أحد الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي إن "جدار الخوف سقط في 17 أكتوبر الماضي، بينما السلطة السياسية المرتبكة والمرعوبة من غضب الشعب تبني الجدران لتحمي نفسها ومبنى البرلمان".

وفي سياق آخر، أوضحت قيادة الجيش أن ما يتداوله بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن ضغوط وتدخلات سياسية يتعرض لها الجيش لإطلاق موقوفين لديه هو "كلام عار عن الصحة جملة وتفصيلا"

وأضافت أن "القانون هو المعيار الأوحد الذي تستند إليه المؤسسة العسكرية في عملها حيث أن أي شخص يتم توقيفه يخضع للتحقيق والاستجواب وفق الأصول القانونية".

وجددت قيادة الجيش دعوتها إلى عدم اختلاق ونشر أخبار تتناول عمل المؤسسة العسكرية تحت طائلة المساءلة القانونية.

قد يهمك أيضا:

القوى الأمنية اللبنانية تدفع بتعزيزات جديدة إلى وسط العاصمة بيروت

وزيرة الداخلية اللبنانية تحذر من مندسين بين متظاهري بيروت

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار الاحتجاجات الشعبية في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية استمرار الاحتجاجات الشعبية في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab