الخلافات تزداد بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعاني حالة إحباط بسبب الخسائر الكبيرة
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

اليمن يمنع دخول أي شخص حتى موظفي الأمم المتحدة دون الحصول على تأشيرات

الخلافات تزداد بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعاني حالة إحباط بسبب الخسائر الكبيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخلافات تزداد بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعاني حالة إحباط بسبب الخسائر الكبيرة

الحوثيون يتكبدون خسائر فادحة
عدن ـ عبدالغني يحيى

تكبد الحوثيون خسائر فادحة في صفوف قياداتهم الميدانية في مختلف المعارك مع الجيش الوطني، وأكدت مصادر في صنعاء أن عشرات من قيادييهم قتلوا على مختلف الجبهات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، من بينهم قادة أهم كتائب ميليشياتهم في جبهات ميدي والساحل الغربي للبحر الأحمر، ونهم شرق صنعاء، ومحافظات تعز والجوف، إضافة إلى محافظة شبوة شرق اليمن.

وذكرت المصادر ذاتها لـ "الحياة"، أن الخلافات تزداد بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح لأسباب كثيرة، آخرها قيام الحوثيين، المسيطرين على وزارة الدفاع في حكومة الانقلاب، بتسريح آلاف من الضباط والجنود في ما كان يعرف بـ "الحرس الجمهوري"، وممن لا يزال ولاؤهم لصالح، من المناصب التي كانوا يشغلونها في وزارة الدفاع.

وقالت هذه المصادر إن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يعاني حالة من الإحباط نتيجة الخسائر التي تتكبدها ميليشياته على يد قوات الجيش الوطني وطيران التحالف العربي المساند لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأضافت أن أعداد القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي قد تتجاوز خمسين ألفاً منذ بداية الحرب، معظمهم من أبناء القبائل المؤيدة الحوثي، ومن بينهم شبان وأطفال يزج بهم الحوثيون في الحرب، بعد إخضاعهم لدورات تدريب ميداني وتأهيل فكري مذهبي في معسكرات مغلقة في محافظات صعدة وعمران وذمار وصنعاء.

وذكرت المصادر أنه يتم استدراج الآلاف من عناصر الجيش الموالين للحوثيين إلى معسكراتهم في صعدة وعمران وإخضاعهم لدورات ولاء لزعيم الحوثيين، وتأهيل على أيدي عناصر حوثية تدربت في إيران على يد خبراء "الحرس الثوري" وفي لبنان على يد خبراء من "حزب الله"، وهو ما أثار انزعاج صالح وحزب المؤتمر، خصوصاً أن الحوثيين شرعوا في إحداث تغييرات خطيرة في مناهج التعليم بهدف تكريس الولاء للحوثي و "آل البيت"، على غرار ما حدث بعد ثورة الخميني في إيران.

وأشارت المصادر إلى أن الخلاف بين الحوثيين وحزب صالح ازداد بعدما قام الحوثيون بتحويل حرم جامعة صنعاء والجامعات الحكومية في مناطق سيطرتهم ساحات احتفال بما سموه "أسبوع الصرخة"، وهو شعار الحوثيين المستمد من شعار الثورة الخمينية في إيران.

وقال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، إن هناك عدداً من الأشخاص الذين دخلوا بطرق غير شرعية للبلاد، ضمن بعض الرحلات الخاصة بالأمم المتحدة والتي تعمل في صنعاء، دون الحصول على إذن مسبق من الحكومة الشرعية.

وأضاف الوزير في اتصال مع "الشرق الأوسط" أن بلاده أبلغت المنظمات الدولية التي تقوم برحلات جوية للوصول إلى أي موقع في اليمن، ورخصت من الحكومة الشرعية والتحالف العربي لغرض إنساني لدعم نشاطات الأمم المتحدة، أن هذه الطريقة غيرشرعية، وأنه لا يجوز أن يتم إدخال أي شخص بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة دون الحصول على الموافقة والتأشيرات الشرعية وهو الأمر الطبيعي في التعامل مع الدول وسيادتها.

وأضاف وزير الخارجية اليمني، أن الحكومة تلقت ردا في هذا الجانب من الجهات المعنية كافة لوقف مثل هذه الأعمال، كما اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات، التي ستسهم للحد من هذه الطريقة التي كان يتم تمريرها بعوامل كثيرة، مشددا أنه ومنذ هذه اللحظة بلاده مفتوحة وفقا للوسائل المشروعة بما في ذلك الصحافة، ونشاطات الأمم المتحدة، طبقا للمواثيق الدولية لدخول أي بلد، والتي تتطلب إذن الحكومة اليمنية والتأشيرات واحترام سيادة اليمن.

وعن الأعداد التي دخلت بطريقة غير شرعية، أكد الوزير المخلافي، أن الأعداد محدودة، وليست بشكل كبير، موضحا أن الحديث حول موظفين دوليين أخذوا الإذن العام لهم بالعمل ولم يحصلوا على تأشيرة مسبقة تحت أي ذريعة ومنها السرعة لتنفيذ أي مهام، إلا أن هذا لن يكون مطبقا والجميع ملزم للحصول على تأشيرات، خاصة أن اليمن كان يمنح الدول في الفترة الماضية تأشيرات ولا يتم الدخول إلا بناء على طلب.

واستطرد المخلافي، أن بلاده أبلغت الدول كافة، كذلك الأمم المتحدة، أن كل من يدخل إلى اليمن من صنعاء إلى عدن، يحتاج إلى تأشيرة من الحكومة اليمنية مسبقة، ويكون هناك تحديد لغرض هذه الزيارة، ومن ثم ترى الحكومة اليمنية إن كان هناك جدوى من أي زيارة لعمل، ومنهم الصحافيون الذين دخل منهم عدد محدود للبلاد دون الحصول على إذن مسبق.

وكانت وزارة الإعلام اليمنية عبرت عن أسفها لمحاولة بعثة الأمم المتحدة نقل الصحافيين إلى داخل الأراضي اليمنية عبر طائرات الأمم المتحدة، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بيانا عن الوزارة قالت فيه: "دأبت الميليشيات الانقلابية على الترويج لمشروعها التخريبي عبر القصص الإنسانية واستغلال الوضع المأساوي للشعب اليمني الذي يعيش ظروفا صعبة منذ انطلاق الانقلاب المخزي على الشرعية ويجد فيه الإعلام الغربي مادة دسمة لتقديمها لمشاهديه وقرائه".

وكان عدد من قيادات "المؤتمر الشعبي العام" حذروا من مخططات الحوثي الرامية إلى تنشئة جيل جديد يدين بالولاء المطلق له ولجماعته، من خلال زج آلاف الأطفال في معسكرات تدريب وتأهيل سرية، ونبهت إلى خطورة تغيير مناهج التعليم، بما يُفقدها طابعها الديني الوسطي المعتدل وانتماءها الوطني، ويخلق جيلاً من المتعصبين.

على الصعيد الميداني، علمت "الحياة" من مصادر عسكرية متطابقة، أن التعزيزات التي أرسلها الجيش الوطني بدعم من دول التحالف ووصلت جبهة نهم شرق صنعاء قبل أيام، استكملت أمس المرحلة الأولى من عملية انتشارها وتمركزها، بما فيها قوات لواء من الوحدات الخاصة، استعداداً لمعركة الحسم على البوابة الشرقية للعاصمة، وقالت المصادر إن قوات الجيش تجاوزت الحد الفاصل بين محافظتي مأرب وصنعاء من جهة مديرية صرواح ومديريات خولان وحققت تقدماً كبيراً.

ولا تزال المعارك مستمرة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي على خطوط التماس في المناطق الفاصلة بين مديريتي الوازعية في تعز والمضاربة في لحج، وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وقالت مصادر ميدانية إن ميليشيات الحوثي وقوات صالح حاولت التقدم باتجاه المضاربة لتخفيف الضغط عنها في معسكر خالد ومنطقة الهاملي، لكن قوات الجيش والمقاومة أجبرتهم على التراجع وأسرت عدداً من عناصرهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات تزداد بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعاني حالة إحباط بسبب الخسائر الكبيرة الخلافات تزداد بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعاني حالة إحباط بسبب الخسائر الكبيرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab